الصناعة الحرفية في مصر

كتابة:
الصناعة الحرفية في مصر


أنواع الصناعة الحرفية في مصر

تُعدّ الصناعة الحرفيّة أحد جوانب الهوية الوطنية للمجتمع المنتِج، حيث تحتلّ الحرف اليدوية والصناعات التقليدية مساحةً شاسعة من التراث المصري التي يعتمد عليها الصانع وفقًا لمهاراته الفردية؛ الذهنية واليدوية، باستخدام الأدوات الأولية المتوفرة في البيئة الطبيعية محليًا أو استورداها من الخارج،[١] وفيما يأتي ذكر لأبرز هذه الحرف.

الخيامية

تُعرّف الخيامية بأنّها نوع من المنسوجات الزخرفية المستخدمة تاريخيًا لتزيين الخيام، حيث يتم تصنيعها في القاهرة تحديدًا على طول السوق المغطى المعروف باسم شارع الخيام.[٢]


تُصمم الخيام من نقشات الحضارة الإسلامية إضافةً إلى النقشات الفرعونية التي يطغى فيها تصميم زهرة اللوتس، كما أنّ هذه الحرفة مهدّدة بالزّوال بسبب قلة الحرفين العاملين فيها.[٢]

فن التُلّي

يُعرّف بأنّه نوع من أنواع التطريز الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، حيث يستخدم فيه الخيوط الفضية أو الذهبية لتزيين الجلابيب وطرحة العروس عند الزفاف وفقًا للتقاليد السائدة قديمًا، أمّا في العصر الحديث فقد استخدمت الخيوط النحاسية المطلية بالذهب والفضة.[٣]

السجاد اليدوي

يُعدّ السجاد اليدوي من الحرف التي يتميز بها الحرفيون المصريون؛ بسبب استخدام الصوف المصري ذي الجودة العالية، كما يتنوع بأشكاله، مثل: القشقاي الذي يتميز بدقة تفاصيله، والشيرازي الذي يتميز برسوماته المميزة، بالإضافة إلى ذلك، يتميز هذا السجاد بوجود العديد من النقوش التي تُبرز الحضارة الفرعونية.[٣]

الزجاج المنفوخ

ترجع صناعة الزجاج بالنفخ وتشكيله إلى العصر الفرعوني،[٣] وقد بلغ مستوى صناعته إلى مستوى الفن في العصر المملوكي،[٤] وقد اشتهرت مدينة الإسكندرية في صناعتها؛ إذ صنعوا الكريستال الذي يحتوي على نسب مختلفة من أوكسيد الرصاص.[٣]


أمّا في الوقت الحاضر فلم يتبقَّ سوى عدد قليل من الحرفيين الذين يقومون بهذا العمل، ومنتجاتهم مقصورة على أدوات المائدة البسيطة.[٤]

النقش على النحاس

تعود حرفة النقش على النحاس إلى بداية ازدهار الحضارة الإسلامية، حيث اشتهرت في المساجد والمدارس والبيوت وغيرها من الأماكن التي كانت تستخدمها، أمّا في الوقت الحاضر فهي من الحرف التي تجذب السياح الأجانب بكثرة؛ لجمالها وأسلوبها في نقش الصور الجميلة على النحاس.[٣]

صناعة الصدف

تُعدّ هذه الحرف من الحرف المصرية التراثية التي ترجع إلى العصور القديمة، حيث يتم استخدام الصدف في تطعيم الصناديق الخشبية، أو ألعاب الطاولة والشطرنج، أو الأثاث،[٥] كما يستخدم فيها الخامات الطبيعية، مثل: العاج والبوليستر،[٦] ويُشار إلى أنّها من الحرف المهددة بالزوال حاليًا بسبب ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة وقلة الأيادي العاملة التي تصنعها.[٥]

صناعة الخيزران

صناعة الخيزران مِن أقدم الحرف اليدوية في مدينة بورسعيد المصرية التي كانت منتشرة بشكلٍ كبير، وكان يُصنَع منها الكراسي والطاولات وغير ذلك الكثير، أمّا الآن فهي من الحرف التي تورث إلى من جيل إلى جيل بواسطة من يتقنها، للحفاظ عليها من الاندثار.[٧]

صناعة المجوهرات

صناعة المجوهرات من الحرف القديمة في الحضارة المصرية؛ حيث عملَ صُنّاعها على صناعة الحلي الذهبية المنقوشة، وبقيت هذه الحرفة متواجدة إلى الآن وبكثرة في المجتمع المصري، كما يوجد الكثير من المصممين الذين ما زالوا يحافظون على صناعة الأشكال التقليدية منها.[٤]

المراجع

  1. انتصار عبد المنعم، حرف الأجداد مستقبل الأحفاد، صفحة 17. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عز الدين نجيب، موسوعة الفنون التشكيلية في مصر، صفحة 94. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج "الصناعات اليدوية ...تراث وطنى ومصدر جذب للإستثمار"، الهيئة العامة للاستعلامات بوابتك إلى مصر، اطّلع عليه بتاريخ 14/1/2022. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "Arts & Crafts in Egypt", frommers, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب صالح بدير، مصر الفرعونية وعلوم الحياة، صفحة 67. بتصرّف.
  6. جمعية الأصالة لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة، موسوعة الحرف التقليدية بمدينة القاهرة التاريخية، صفحة 66. بتصرّف.
  7. "In pics: Bamboo-making: Story of craft on brink of disappearing in Egypt", egypttoday, Retrieved 14/1/2022. Edited.
5227 مشاهدة
للأعلى للسفل
×