محتويات
الصيد في المغرب
تقع المغرب شمال غرب قارة أفريقيا، وينتشر فيها أكثر من 40 نظام بيئي مختلف، لذلك فهيّ تضم مجموعة متنوعة من الحيوانات بالرغم من مناخها القاسيّ؛ لذلك تبذل الدولة العديد من الجهود لحماية هذه النظم البيئية بإنشاء المحميات والمتنزهات الوطنية التي تضم أكثر من 210 نوعاً من الطيور منها 11 نوعاً مصنفاً كنوع مهدّد بالانقراض، و105 نوعاً من الثدييات منها 18 نوعاً مصنّفاً كنوع مهدد بالانقراض.[١]
تُعتبر جميع حقوق الصيد في المغرب ملكيّة خاصة للدولة، حيث تُنظّم بدورها حصول الصيادين على تراخيص صيد، حيث أصدرت ظهير عام 1923م قانون يُحدّد متطلّبات الحصول على رخصة صيد، والأماكن، والأوقات المسموح الصيد فيها، كما حددت عقوبات وفقاً لكل مخالفة، هذا بالإضافة إلى القوانين الثانويّة التي تُنظم التجارة في الطيور، وتُحدد الأنواع الممنوع صيدها التي تشمل الأنواع النادرة، كما تُحدد الطرق المسموحة للصيد، كالصيد باستخدام البنادق، والكلاب، والصقور.[٢]
يُسمح بصيد الطيور المائيّة، والخواضات أو طوال الساق باستخدام الفخاخ الحية وتمنع الصيد باستخدام المصايد، وكذلك الصيد في المناطق المحميّة، والمناطق المزروعة، كما تمنع الصيد في أوقاتٍ محددة؛ مثل: أوقات تساقط الثلوج، وخلال الليل باستثناء بعض الأنواع التي يُسمح بصيدها خلال النصف ساعة الأولى التي تلي الغروب مباشرةً.[٢]
صيد الأسماك في المغرب
صيد أسماك المياه المالحة
تتمتع المغرب بإمكانيات عالية لصيد الأسماك، وذلك بفضل موقعها الجغرافي المتميز، حيث يبلغ طول سواحلها على البحر الأبيض المتوسط مسافة 500 كم، ويبلغ طول سواحلها على المحيط الأطلسي 3000 كم، لذلك فهي تُعدّ أكبر مُنتج لمصايد الأسماك البحرية في أفريقيا، حيث تحتل المرتبة 25 على مستوى العالم وفقاً لإحصائيّة عام 2014 م.[٣]
يُعدّ قطاع صيد الأسماك البحريّة في المغرب مهماً جداً؛ إذ يُوفّر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لمئات الآلاف من السكان، حيث يعتمد أكثر من 3 ملايين شخص عليه في معيشتهم،[٣] هذا بالإضافة لدوره الهام في التنمية الاقتصادية للبلاد؛ حيث تبلغ صادرات الأسماك حوالي 50٪ من الصادرات الغذائية الزراعية، وحوالي 12٪ من إجماليّ صادرات المغرب، كما تُوزّع المنتجات في أكثر من 100 وجهة حول العالم.[٤]
صيد أسماك المياه العذبة
تضم المياه العذبة في المغرب 65 نوعاً من الأسماك تشمل أنواع محليّة؛ كالأسماك الحفشية، وأسماك توايت شاد(بالإنجليزية: Twaite Shad)، وبوري الرأس المفلطح، وأسماك مُستقدمة من مناطق أخرى؛ مثل: سمك كيليفيش البحر الأبيض المتوسط، وسمك الباربل، وتراوت قوس قزح، والكارب الأسود، والفرخ الأوروبي.[٥]
المصايد والأسطول البحري في المغرب
ينقسم الساحل المغربي إلى أربع مناطق صيد رئيسيّة؛ وتشمل: منطقة البحر الأبيض المتوسط، والمنطقة الأطلسية الشمالية، والمنطقة الأطلسية الجنوبية، ومنطقة وسط جنوب الأطلسي، أمّا أسطولها البحري فيتكوّن من 3 أنواع من السفن تشمل سفن الصيد الساحلي، والسفن صغيرة الحجم، وسفن الصيد في أعالي البحار التي تشمل سفن الترولة أو السفن الساحبة للشِباك، وسفن الصيد بالخيوط الصنارية الطويلة.[٦]
تُصنّف المصايد البحرية في المغرب إلى قسمين كالآتي:[٦]
- مصايد أعالي البحار: وهي مزودة بمعدّات متطورة، ومعدات تجميد، وسفن كبيرة، ويتم بواسطتها صيد رأسيات القدم؛ مثل: الأخطبوط، والحبار السطحي، والحبار القاعي، والأسماك الأسبريّة، والأسماك السطحية، والقشريات، ويتم إنزال الأسماك بالكامل في مينائيّ أكادير وطانطان.
- المصايد الساحلية: ويتم بواسطتها صيد كميات كبيرة من الأسماك السطحية؛ مثل: السردين، والإسقمري، والشاخورة، والأنشوجة أو البلم، بالإضافة إلى بعض الأسماك القاعية؛ مثل: أسماك نازلي، والأسماك الأسبورية، وسمك البربوني الأحمر أو السلطان إبراهيم، والطربوت، والشفنين، ويتم إنزال حصاد هذه المصايد في مينائيّ؛ طانطان، والعيون، ومن الجدير بالذكر أنّ موسم صيد الأسماك الرئيسي الذي تصل نسبته إلى 70% من إجمالي الصيد في المغرب يمتدّ ما بين شهري تموز وكانون الاول.
المراجع
- ↑ Ferdinand Bada (25-9-2018), "Morocco Animals — What Kind of Animals Live in Morocco?"، www.worldatlas.com, Retrieved 28-11-2020. Edited.
- ^ أ ب www.ec.europa.eu (2006), BIRD HUNTING POLICY & LEGISLATION In Mediterranean Third Countries of North Africa and the Middle East, Page 6. Edited.
- ^ أ ب "Morocco: A maritime fishing nation works to develop its aquaculture sector", www.fao.org, Retrieved 28-11-2020. Edited.
- ↑ "Fishing industry in Morocco", www.comunitapmimediterraneo.org, Retrieved 28-11-2020. Edited.
- ↑ "List of Freshwater Fishes reported from Morocco", www.fishbase.in, Retrieved 28-11-2020. Edited.
- ^ أ ب Hmida Atmani, "MOROCCAN FISHERIES A SUPPLY OVERVIEW"، www.fao.org, Retrieved 28-11-2020. Edited.