الضحك القهري

كتابة:
الضحك القهري

ما المقصود بالضحك القهري؟ وما أعراضه وأسبابه؟ لمعرفة الإجابة عن هذه الأسئلة وأكثر من ذلك ننصحك بقراءة هذا المقال.

تعرف فيما يأتي على أبرز المعلومات عن الضحك القهري:

الضحك القهري

يعد الضحك سلوكًا بشريًا مميزًا وفريدًا من نوعه لكل فرد، وفي الوضع الطبيعي فإن الضحك يعبر عن الفرح والسعادة، لكن قد يخرج هذا التعبير عن السيطرة أو يصبح غير مناسب في كثير من الحالات ليصبح الضحك بذلك اضطرابًا نفسيًا.

ومن هذه الاضطرابات مرض الضحك القهري المعروف بالتأثير البصلي الكاذب (Pseudobulbar affect) وهو اضطراب جسدي ينتج عن اضطراب في كيفية التعبير عن المشاعر، وليس عن المشاعر الحقيقية نفسها، فمثلًا قد تضحك وأنت حزين أو العكس، أو تضحك استجابةً لشيء مضحك لكنك تفقد السيطرة على الضحك فيستمر لفترات أطول.

أعراض الضحك القهري

يمكن أن يقول الطبيب أنك مصاب بمرض الضحك القهري إذا كنت تعاني من هذه الأعراض الآتية:

  1. نوبات من الضحك أو البكاء المفاجئ المتكررة وغير المنضبطة.
  2. ضحك أو بكاء غير مناسبين للموقف.
  3. الشعور بالغضب والإحباط على شكل نوبات مستمرة.
  4. عدم تطابق تعابير الوجه مع المشاعر الداخلية الحقيقية.

أسباب الضحك القهري

يعد السبب الدقيق لمرض الضحك القهري غير واضح، ولكن هناك اعتقاد بأنه ينتج عن مجموعة من الأضرار التي تلحق بالجهاز العصبي المركزي تحديدًا في المناطق الدماغية المشاركة في التحكم بالعواطف، مما يؤثر على كيفية نقل الإشارات بين الخلايا العصبية.

وهناك اعتقاد أيضًا بأن المخيخ (Cerebellum) قد يمتلك دورًا مهمًا في تنظيم الاستجابات العاطفية وجعلها مناسبة للموقف، فإذا أصيب الشخص بأمراض المخيخ قد يكون عرضة أكثر من غيره للإصابة بمرض الضحك القهري.

طرق تشخيص الضحك القهري

غالبًا يتم تشخيص مرض الضحك القهري بصورة خاطئة ويتم الخلط بينه وبين الاضطرابات المزاجية (Mood disorders)، خصوصًا الاكتئاب (Depression)، أو لا يتم تشخيصه أصلًا.

ولا بد من التنويه إلى الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض ممكن أن يعانوا من الاكتئاب كمرض مستقل أو نتيجة للإصابة بالضحك القهري.

ويتم تشخيص الضحك القهري بالطرق الآتية:

  • يجري الطبيب تقييمًا عصبيًا للمريض من خلال مجموعة من الأسئلة.
  • يجري الطبيب استبيانًا حول مقياس الضحك والبكاء، حيث تشير الدرجة العالية إلى الإصابة بمرض الضحك القهري.
  • يقوم المريض بعمل استبيان يديره ذاتيًا ويسمى بمقياس مركز دراسة العصبية (The center for neurologic study - Lability scale) يتكون من 7 أسئلة حول النوبات العاطفية التي يتعرض لها المريض ومدى تواترها وشدتها.

علاج الضحك القهري

يعد الهدف من علاج الضحك القهري التقليل من شدة وتكرار حدوث النوبات العاطفية وليس العلاج النهائي للمرض، وتشمل العلاجات الدوائية المستخدمة في علاجه ما يأتي:

  • مضادات الاكتئاب (Antidepressants)

قد تساعد مضادات الاكتئاب في تقليل تكرار وشدة نوبات المرض، وعادةً تكون جرعاتها أقل من الجرعات المستخدمة لعلاج الاكتئاب، وتشمل مضادات الاكتئاب المستخدمة في علاج الضحك القهري ما يأتي:

  1. مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants).
  2. مثبطات إعادة السيروتونين الاختيارية (Selective serotonin reuptake inhibitors).
  • هيدروبروميد ديكستروميثورفان وكبريتات الكينيدين (Dextromethorphan hydrobromide and Quinidine sulfate)

حيث يعد هذا الدواء العلاج الوحيد الذي تم تصميمه خصيصًا لمرضى الضحك القهري ووافقت عليه إدارة الغذاء والدواء، إذ أظهرت دراسة تم إجراؤها على مرضى التصلب العصبي المتعدد (Multiple sclerosis)، ومرضى التصلب الجانبي الضموري (Amyotrophic lateral sclerosis) أن الذين تناولوا الدواء عانوا من نصف عدد النوبات التي عاناها من تناول دواءً وهميًا.

  • علاجات أخرى

حيث هناك مرضى لا يستجيبون لخط العلاج الأول فيضطر الطبيب لوصف علاجات أخرى لهم غير المذكورة أعلاه.

وبشكل عام فإن الطبيب هو الشخص الوحيد المخول بتشخيص المرض ووصف أفضل علاج مناسب لكل حالة حسب عوامل عدة منها الآثار الجانبية للأدوية، وأي أمراض يعاني منها المريض، أو أدوية أخرى يتناولها.

4076 مشاهدة
للأعلى للسفل
×