محتويات
ضغط الدم
يعدّ قياس ضغط الدم من العلامات الحيوية الأساسيّة التي تدخل ضمن معايير تقييم سلامة الجسم بشكلٍ عام، فالمحافظة معدل الضغط الطبيعي أمر هام جدًا، إذ إنّ ارتفاع ضغط الدم والذي يطلق عليه أحيانًا اسم القاتل الصامت يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة على الجسم أبرزها أمراض القلب والسكتة الدماغيّة، نمط الحياة والنظام الغذائي ضروريان للمحافظة على مستوى معدل الضغط الطبيعي، في هذا المقال سيتمّ التحدّث عن قياس ضغط الدم ومعدل الضغط الطبيعي وكيفيّة المحافظة عليه.
قياس ضغط الدم
مقياس ضغط الدم عبارة عن أداة يتم استخدامها لقياس ضغط الدم ويعتمد القياس على ارتفاع مادة الزئبق، حيث يتم وضع الكفة أو السوار حول الذراع ومن ثم نفخها باستخدام صمام صغير لكي يتم قطع الدورة الدموية، وباستخدام السمّاعة الطبيّة يتم الاستماع إلى صوت تدفق الدم عبر الأوعية الدموية، حيث إن بداية ظهور صوت النبض يمثل الضغط الانقباضي وعند اختفاء الصوت يتم تسجيل الضغط الانبساطي، ووحدة قياس الضغط هي مليمتر الزئبق، ويُسجّل بكتابة الرقم الانقباضي من ثم الرقم الانبساطي، ويجب مراعاة أن قراءات ضغط الدم من الممكن أن تتأثر بأمور عدة مثل: تناول الكافيين وممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني وكذلك الحالة العاطفية، لذا من الضروري لمعرفة ضغط الدم بشكل دقيق قياسه عدة مرات في أوقات مختلفة.[١]
معدل الضغط الطبيعي للجسم
عندما ينقبض القلب يتدفق الدم عبر الأوعية الدموية، تتصف هذه الأوعية بالمرونة حيث تتوسع بسهولة وتتضيّق عندما ينخفض الضغط عليها، ومع تقدّم عمر الإنسان تتراكم الترسبات -البلاك- على جدران الأوعية فيؤدي إلى فقد جزء من مرونتها، فعندما يدفع القلب الدم إلى الخارج لا يمكن لها أن تتوسع فيضطر القلب إلى الدفع بقوة أعلى، وهذا مع مرور الوقت يسبب إجهاد القلب ومشاكل فيه، يتم قياس ضغط الدم باستخدام رقمين، الرقم الأعلى ويمثّل الضغط الانقباضي Systolic حيث يقيس الضغط عند انقباض القلب، والرقم الأسفل ويمثّل الضغط الانبساطي Diastolic أي ضغط القلب عندما يرتاح أي في حالة الانبساط، وتندرج قياسات ضغط الدم ضمن الفئات الآتية:[٢]
- طبيعي: يكون للضغط الانقباضي أقل من 120 مليمتر زئبق والانبساطي 80 مليمتر زئبق.
- مرتفع: يكون قياس الضغط الانقباضي ما بين 120-129، والضغط الانبساطي أقل من 80.
- ارتفاع ضغط الدم: ويقسم إلى مرحلتين: المرحلة الأولى ويكون الضغط الانقباضي ما بين 130-139 والانبساطي من 80-89، والمرحلة الثانية ويكون قراءة الضغط الدم الانقباضي أكثر من 140 والضغط الانبساطي أكثر من 90.
كيفية المحافظة على معدل الضغط الطبيعي
تسهم عوامل عدّة في التأثير على الضغط فمثلًا: مرض السكري والتاريخ العائلي لأمراض الضغط تزيد من نسب حدوث ارتفاع ضغط الدم، بالمقابل اتباع النصائح والتعليمات للمحافظة على معدل الضغط الطبيعي تعتبر فعّالة في ذلك، من هذه النصائح والإرشادات:[٣]
- ممارسة التمارين الرياضية: تحفز التمارين الرياضية الجسم على إنتاج حمض النيتريك الذي يسهم في فتح الأوعية الدموية وبالتالي يؤدي إلى المحافظة على معدل الضغط الطبيعي، كذلك تساعد ممارسة الرياضة باستمرار على تخفيف الوزن وتقليل التوتر وتعمل أيضًا على تقوية عضلة القلب.
- المحافظة على الوزن المثالي: إذ إنّ الوزن الزائد يرفع من نسبة حدوث أمراض القلب، ففقدان الوزن الزائد يسهم في المحافظة على معدل الضغط الطبيعي.
- الطعام الصحي: من الممكن أن يعمل النظام الغذائي المناسب على السيطرة على ارتفاع الضغط وعودة ضغط الدم الطبيعي، ويجب أن يشمل هذا النظام الغذائي على: الحبوب الكاملة والمكسرات والفواكه والخضروات والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان التي تحتوي على نسب قليلة من الدسم، وكذلك يجب تجنب الأطعمة المحتوية على الدهون.
- التقليل من استخدام الملح: حاجة الجسم اليومية من الملح 500 مغ، زيادة استهلاك الملح مرتبطة بارتفاع الضغط، من الضروري تقنين استهلاك الملح فالحدّ الأقصى 2400 مغ يوميًّا أي ما يعادل مقدار ملعقة واحدة.
- التوقف عن التدخين: فمادة النيكوتين تسبب في ارتفاع ضغط الدم بسبب ما تحدثه من تضيّق في الأوعية الدموية.
- نمط الحياة الصحيّ: اتباع نمط الحياة بحيث يكون النمط أكثر حيويّة ونشاطًا، والتقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية، والابتعاد عن أيّ عادات سيئة.
المراجع
- ↑ How Is Blood Pressure Measured and What Do the Numbers Mean?, , "www.everydayhealth.com", Retrieve in 8-1-2019, Edited
- ↑ Blood Pressure: Highs, Lows & What"s Normal, , "www.livescience.com", Retrieved in 8-1-2019, Edited
- ↑ How to Maintain Normal Blood Pressure, , "www.everydayhealth.com", Retrieved in 1-8-2019, Edited