الضغط النفسي وتساقط الشعر هل توجد علاقةٌ تربطهما

الضغط النفسي وتساقط الشعر

يُعدّ تساقط الشّعر من الحالات شائعة الحدوث، بشكل خاص لدى الرجال، وليس بالضرورة أن يصيب تساقط الشّعر فروة الرأس فحسب إنّما يمتد ليشمل أعضاء الجسم كلّها، ومن الجدير بالذّكر أنّ الإنسان يفقد يوميًا 100 شعرة، وهذا لا يؤثّر تأثيرًا ملحوظًا في فروة الرأس؛ كون الشّعر الجديد ينمو في الوقت نفسه. وغالبًا ما يحدث تساقط الشّعر المرضي عند حدوث خلل في دورة نمو الشّعر الطبيعي أو تلف بصيلات الشّعر، والضغوطات النفسية التي يصاب بها الإنسان، وتنبغي الإشارة إلى أنّ تساقط الشّعر الناتج من الضغط النفسي يبدو حالة مؤقتة تبدأ بعد أشهر من التعرض للضغوطات النفسية أو الصدمات العاطفية والجسدية وتنتهي ليعود الشعر لوضعه الطبيعي.^[١]

ما أسباب تساقط الشعر

يوجد العديد من الأسباب التي ترتبط بحالة تساقط الشعر، وتُبيّن في ما يأتي:^[١]

• العوامل الوراثية: من أكثر أسباب تساقط الشّعر شيوعًا، وهي حالة مرض وراثية تُسمّى الصلع الذّكوري النّمودجي أو الصلع الأنثوي النموذجي، وغالبًا ما يحدث ذلك مع تقدّم عمر الإنسان.
• التّغيرات الهرمونية: التي تسبب تساقطًا للشعر مؤقتًا أو دائمًا كالتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل والولادة وانقطاع الدّورة الشّهرية واضطرابات الغدة الدّرقية.
• الحالات المرضية: بما فيها الثعلبة البقعية التي تسبب تساقطًا غير مكتملًا للشّعر واضطراب شدّ الشّعر أو ما يُعرَف بهوس نتف الشّعر أو الإصابة بداء السّعفة، وهي عدوى تصيب فروة الرأس.

*الخضوع للعلاج الإشعاعي للرأس: إذ قد يتسبب في عدم نمو الشعر كما كان في السابق.

• الأدوية: قد ينتج تساقط الشعر من الأعراض الجالنبية الصادرة عن استخدام بعض أنواع الأدوية؛ كتلك المستخدمة في علاج السرطان، وأدوية ارتفاع ضغط الدّم، وأدوية الاكتئاب والنقرس ومشكلات القلب.
• قصّات الشّعر وتسريحاته: ربما يتسبب الإفراط في تسريحات الشعر أو قصّاته، والتي تُسحب فيها الشعرة بشدّة في أن تسبب تساقطًا في الشّعر يُسمّى ثعلبة الشّد.

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بتساقط الشّعر بما فيها وجود تاريخ عائلي للإصابة بالصلع وفقدان الوزن بشكل كبير.

هل يمكن إصلاح الصّلع

لا بُدّ من معرفة سبب الصّلع قبل البدء بالعلاج من خلال إجراء الطبيب الاختصاصي فحصًا بدنيًا ومعرفة التاريخ الصحي للمصاب بالإضافة إلى إجراء خزعة لفروة الرأس، وبالاعتماد على التشخيص يضع الطبيب الخطة العلاجية للصّلع، والتي تتضمن الخيارات الآتية:^[٢]

• الأدوية: غالبًا ما تبدو الأدوية الخيار العلاجي الأوّل للصّلع، وقد لا يحتاج بعض أنواع الأدوية إلى وصفة طبية؛ كالمينوكسيديل، ويصف الطبيب هذه الأدوية مع أدوية أخرى، وتنبغي الإشارة إلى أنّ المينوكسيديل قد تتسبب في ظهور بعض الآثار الجانبية؛ كنمو الشعر في عدّة مناطق من الجسم، ومنها الجبهة أو الوجه، وتهيج فروة الرأس، وتحتاج بعض الأدوية إلى وصفة طبية؛ كأدوية الفيناستيرايد. وربما يصف الطبيب أدوية الكورتيكوستيرويدات، بشكل خاص إذا كان سبب الصّلع الإصابة بداء الثعلبة، بهدف تثبيط جهاز المناعة، والتقليل من الالتهاب. ولا بُدّ من مراقبة الآثار الجانبية لهذه الأدوية والتي تتضمن الغلوكوما وارتفاع ضغط الدّم وارتفاع نسبة السّكر في الدّم.
• الجراحة: لا تُجدي الأدوية في بعض الحالات نفعًا؛ وعليه فإنّ الطبيب يلجأ إلى الجراحة لإيقاف تساقط الشّعر وعلاج الصّلع، بما فيها جراحة زراعة الشعر، وفيها يضع الطبيب سدادات صغيرة من الجلد للأجزاء المصابة بالصلع من فروة الرأس، وهذا النوع من الجراحة فعّال للمصابين بالصلع نتيجة العوامل الوراثية. ومن الجدير بالذّكر أنّ العلاجات الجراحية للصلع غالية الثمن، وقد تسبب بعض الآثار الجانبية؛ كالنزيف والنّدوب والعدوى.

نصائح للحد من الضغط النفسي

ذُكِرَ أنّ الضغط النفسي قد يؤدي إلى تساقط الشّعر ولا يقتصر تأثير الضغط النفسي على الجسم بذلك فحسب، إنّما يؤثر سلبًا في باقي أجهزة الجسم. لذا لا بُدّ من الحدّ من الضغوطات النفسية باتباع بعض التّدابير التي تتضمن الآتي:^[٣]

• الإقلاع عن التدخين؛ لأنّ النيكوتين الموجود في السّجائر يعمل منشّطًا، ويزيد من الإجهاد النفسي.
• الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية.
• اتباع نظام غذائي صحي.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• ممارسة تمارين الاسترخاء بشكل يومي.
• وضع الأهداف المستقبلية وتحقيقها.
• إدارة الوقت بشكل جيد.
• التأمل وممارسة تمارين التنفس العميق.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} mayo clinic staff (2019-6-20), "Hair loss"، mayo clinic, Retrieved 2020-4-22. Edited.
2. ↑ Kristeen Moore (2019-6-25), "Everything You Need to Know About Hair Loss"، healthline, Retrieved 2020-4-22. Edited.
3. ↑ clevelandclinic staff (2014-5-9), "Stress: 10 Ways to Ease Stress"، clevelandclinic, Retrieved 2020-4-22. Edited.