الضغط والحرارة

كتابة:
الضغط والحرارة

الضغط والحرارة

تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في الشعور بالانزعاج لدى معظم الأِشخاص الأصحاء، غير أنّ التغييرات في حالة الطقس؛ مثل: ارتفاع درجة الحرارة، أو انخفاضها، أو زيادة الرطوبة تسبب حدوث مخاطر أكثر جدية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية، ومن المهم ألّا تصبح درجة حرارة الجسم مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا، إذ يتسبب ارتفاعها أكثر من الطبيعي في توقف البروتينات المسؤولة عن بناء الجسم والمشاركة في معظم العمليات الكيميائية المسؤولة عن عملها.

يستخدم الجسم طريقتي الإشعاع (إشعاع الحرارة نحو الهواء المحيط به)، والتعرق للتخلص من درجة الحرارة المرتفعة، وتتسبب كلتا الطريقتين في إجهاد عضلة القلب، وقد يستجيب الأشخاص الأصحاء لهذه التغييرات بسهولة، غير أنّ الأشخاص الأكبر سنًا، والذين يعانون من أمراض القلب لا يستجيبون لهذه التغييرات بسهولة؛ مما يُعرّضهم لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.[١]


تأثر درجات الحرارة الباردة في ضغط الدم

من الطبيعي أنّ يبدو ضغط الدم خلال فصل الشتاء أعلى منه خلال فصل الصيف؛ لأنّ درجات الحرارة المنخفضة تتسبب في تضييق الأوعية الدموية، الأمر الذي يرفع ضغط الدم من أجل تحفيز مرور الدم عبر الأوردة والشرايين الضيقة، كما يتأثر الضغط بالتغييرات المفاجئة في الطقس؛ مثل: العواصف، والجبهات الهوائية، والتغييرات الحادثة في مستوى رطوبة الجو، والضغط الجوي، والرياح، والغطاء السحابي بالطريقة نفسها التي يتغير بها بسبب درجات الحرارة الباردة، وتحدث هذه التغييرات بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا.[٢]

تسبب تغييرات أخرى؛ مثل: زيادة وزن الجسم، وانخفاض مستوى النشاط البدني التي تحدث عادةً في فصل الشتاء ارتفاع ضغط الدم، وتجب على من يرتفع لديه الضغط مراقبة التغييرات الحاصلة في معدله بين الفصول، واستشارة الطبيب في تغيير جرعات الأدوية، أو الدواء المستخدم، ويجب على عدم المصاب تنفيذ هذه التغييرات دون استشارة الطبيب.[٢]


تأثير درجات الحرارة المرتفعة في ضغط الدم

تسبب درجات الحرارة المرتفعة انخفاض ضغط الدم وارتفاعه أيضًا، ويسبب فقدان الجسم للماء من خلال التعرق إحداث العديد من التغييرات في الجسم؛ مثل: انخفاض حجم الدم، وانخفاض الضغط، وزيادة معدل ضربات القلب، والإغماء، وينصح الأطباء بضرورة توخي الحذر عند استخدام أيٍّ من الأدوية التي تسبب التعرق، وتجنب الإصابة بالجفاف من خلال شرب كميات وفيرة من الماء أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو أي من الأنشطة تسبب التعرق.[٣]


الجهاز العصبي الودي والحرارة

تسبب درجات الحرارة الباردة زيادة نشاط الجهاز العصبي الودي، وهو المسؤول عن كيفية استجابة الجسم للإجهاد، وأظهرت إحدى البحوث الفرنسية التي نشرت في عام 2009 للميلاد في أرشيف الطب الباطني، أنّ انخفاض درجات الحرارة أجهد الجسم، ونشّط النظام الذي يطلق المعروف باسم استجابة الكر أو الفر، مما يسبب ظهور بعض الأعراض على الجسم؛ مثل: توسّع حدقة العين، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة التعرق، وتسارع ضربات القلب. أمّا درجات الحرارة المرتفعة فتنشّط نظام استجابة الكر أو الفر من خلال زيادة تعرق الجسم، أو عدم التعرق أبدًَا؛ مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وفي حال حفّزت درجات الحرارة المنخفضة أو الباردة نظام استجابة الكر أو الفر فتجب مراجعة الطبيب على الفور.[٣]


المراجع

  1. AvatarPatrick Skerrett (22-7-2011), "Heat is hard on the heart; simple precautions can ease the strain"، www.health.harvard.edu, Retrieved 5-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Blood pressure: Is it affected by cold weather?", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Nicki Wolf, "The Effects of Temperature on Blood Pressure"، www.livestrong.com, Retrieved 5-10-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×