الطب الطبيعي قدرة الإنسان على مداواة نفسه!

كتابة:

الطب الطبيعي هي مجموعة طرق تشير إلى استطاعة الانسان ان يشفي نفسه بواسطة وسائل مساعدة. منها: الاعشاب الطبية, دواء بوصفة طبية, مضافات غذائية, النشاط البدني وغيرها.

منذ الأزل, سعى الانسان بطرق واساليب مختلفة إلى معالجة نفسه من المشاكل الطبية المتنوعة التي يصاب بها. وحتى بعد ان ظهر الطب الحديث الذي نعرفه, لا يزال الانسان يبحث عن طرق اخرى لمداواة نفسه. احدى الطرق البديلة التي وجدها الانسان هي المداواة الطبيعية, اي الشفاء الذاتي ايمانا بقدرة الانسان على معالجة نفسه.

نشأت طرق الطب الطبيعي من تيارات مختلفة في الطب البديل, منذ القرن الثامن عشر والتاسع عشر، حيث قام الدكتور جون شيل بوضع هذا المفهوم عام 1895. وبالرغم من ذلك, يمكن العثور على جذور هذه الطريقة لدى هيبوقراط, الذي عارض الخرافات التي آمن بها الناس وبأن بإمكانها مداواة الانسان, حيث ادعى خلافا لهم ان الانسان والطبيعة فقط يستطيعان اشفاء الانسان.

الطب الطبيعي هي مجموعة الطرق التي تؤمن ان باستطاعة الانسان ان يشفي نفسه بواسطة وسائل مساعدة. يمكن ان تكون هذه الوسائل: الاعشاب الطبية, دواء بوصفة طبية, نظاما غذائيا سليما, مضافات غذائية, النشاط البدني ومعالجة الجانب الحساس من المشكلة. الادعاء هو انه بواسطة هذه الوسائل يستطيع الانسان تجنب ومكافحة تأثيرات الغذاء غير الصحي, العدوى الخارجية, قلة ممارسة النشاطات البدنية وغيرها، حيث تؤدي هذه التأثيرات إلى أن يعيش الانسان بنمط غير صحي بطبيعة الحال, في حين ان بإمكان وسائل الطب الطبيعي ان تساعد في التأثير ضد هذه العوامل لمواجهتها.

يدعي المعالجون بالمداواة الطبيعية انه بما ان الانسان هو جزء من الطبيعة, فبامكانه معالجة نفسه، إذ أن الوسائل الطبيعية فقط هي التي تُشفي الانسان. وبذلك يستطيع الانسان استغلال قدراته الطبيعية من اجل مداواة نفسه. تمنح الطبيعة الانسان الدعم اللازم لشفاء جسمه، وبذلك فهي تقويه. هذه العملية طويلة الأمد وتتطلب من الانسان تغيير أنماط سلوكه وتفكيره. وبذلك يحافظ على صحته, توازنه وتسمح له بالوقاية من العوامل الخارجية التي قد تشكل خطرا عليه.

من المهم القول انه ينبغي استخدام هذه الوسائل المساعدة  كمتممات فقط  وليس كوسائل رئيسية. وإلا، فسوف يعاني جسم الإنسان من النقص. على سبيل المثال, لا تحل المكملات الغذائية محل الغذاء نفسه. ولا تحل ممارسة التمارين البدنية محل النوم الجيد. من أجل إجراء علاج ناجع وسليم يجب تحديد الأهداف التي يراد تحقيقها والأسس التي يجب اتباعها, ومن ثم تنفيذها على مراحل.

تجب الإشارة إلى أن هنالك انتقادات غير قليلة لهذه الطريقة. والادعاء الأساسي هو أن وسائل المساعدة هذه غير كافية, وأن غالبية المرضى الذين يتعالجون بهذه الطريقة لا يزالون يمتنعون عن تلقي العلاج التقليدي بالرغم من معاناتهم من المرض، الأمر الذي يعرضهم لخطر فوات الأوان بالنسبة إليهم ولاحتمالات شفائهم.

من أجل تلقي العلاج الصحيح بالطب الطبيعي، ينبغي استشارة اختصاصي مؤهل بالمداواة الطبيعية والحصول منه على جميع المعلومات اللازمة, وفهم ماهية العلاج بالمداواة الطبيعية. من أجل نجاح العلاج, يجب إجراؤه بشكل متواصل، مثابر ودقيق. في حالات المرض أو الألم الشديد, يجب التوجه إلى الطبيب المعالج قبل تدهور الوضع، لأنه عندئذ لن يكون بالإمكان عمل أي شيء لإنقاذ جسم المريض، أو نفسيته في حالات أخرى.

5346 مشاهدة
للأعلى للسفل
×