محتويات
من هو العجاج؟
العجاج؛ من الشعراء المخضرمين، وهو عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كتيف بـن عميرة بن حني بن ربيعة بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وهو ينتمي إلى قبيلة تميم أكبر قبائل العرب وأشهرها في السياسة والأدب، وكان يكنى أبا الشعثاء، وهي ابنته الكبرى، وكان العجاج من أسرة عريقة معروفة بالعلم، فقد كان أخوه العباس عالماً، وهو من شعراء الجاهلية.[١]
حياة العجاج الشخصية
تزوج العجاج ثلاث مرات، ولكنه لا يعرف اسم زوجته الأولى، وهي أم ابنه رؤبة وابنته الشعثاء، وزوجته الثانية اسمها عقرب، والثالة هي الدهناء، وهي بنت مسحل من بني مالك بن سعد، وتزوج العجاج الدهناء حين كان كبيراً في العمر، وكان ابنه رؤبة بن العجاج شاعراً أيضاً حتى بلغ ما بلغه أبوه، وكان للعجاج ابن آخر اسمه القطامي لكن ليس له الكثير من الأخبار، وكان له ابنة اسمها حزمة وغير معروف إن كانت هي ابنته الشعثاء نفسها أم أختها.[١]
وفاة العجاج
مات العجاج في أيام الوليد بن عبد الملك بعد أن كبر وتقدم بالسن، والمعلومات قليلة عن حياته؛ لأن المصادر القديمة التي ترجمت له قليلة، لذا غابت تفاصيل أخباره، ولم يعرف معالم حياته وقد ألف أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي المتوفى بعد سنة 330م، وهو من أهل البصرة، كتاباً في أخبار العجاج وابنه رؤبة، لكن هذا الكتاب ضاع، ولم يصل لوقتنا الحالي.[١]
قصائد العجاج
للعجاج بعض القصائد، وفيما يأتي بعضها:[٢][٣]
قصيدة يا صاح ما هاج الدموع الذرفا
يا صاحِ ما هاجَ الدُموعَ الذُرَّفا
مِن طَلَلٍ أَمسى تَخالُ المُصحَفا
رُسومَهُ وَالمُذهَبَ المُزَخرَفا
جَرَّت عَلَيهِ الريحُ حِتّى قَد عَفا
كلاكِلاً مِنها وَجَرَّت كَنَفا
وَكُلَّ رَجّافٍ يَسوقُ الرُجَّفا
مِنَ السَحابِ وَالسُيولَ الجُرَّفا
فَاطَّرَقَت إِلّا ثَلاثاً وُقَّفا
دَواخِساً في الأَرضِ إِلّا شَعَفا
وَمَبرَكاً مِن جامِلٍ وَمَعلَفا
وَقَد أَراني بِالدِيارِ مُترَفا
أَزمانَ لا أَحسَبُ شَيئاً مَنزَفا
أَزمانَ غَرّاءُ تَروقُ الشُنَّفا
بِجيدِ أَدماءَ تَنوشُ العُلَّفا
وقَصَبٍ لَو سُرعِفَت تَسَرعَفا
أَجَمَّ لَولا لِينُهُ تَقَصَّفا
كَأَنَّ ذا فِدامَةٍ مُنَطّفا
قَطَّفَ مِن أَعنابِهِ ما قَطَّفا
فَغَمَّها حَولَينِ ثُمَّ استَودَفا.
قصيدة إنا إذا ما الحرب حد نابها
إِنّا إِذا ما الحَربُ حَدَّ نابُها
وَطالَ بَعدَ قِصَرٍ أَسبابُها
نَرُدُّها مَفَلَّلاً كُلّابُها
بِأَسدِ غابٍ في الأَكُفِّ غابُها
غابُ وَشيجٍ سَلِبٍ كِعابُها
عَواتِرٍ يَرفِدُها اِضطِرابُها
لِيناً إِذا ما نَشِبَت حِرابُها
وَالخَيلُ تَعدو حَسَناً إِلهابُها
عَدوَ المَخاضِ سَرَّها جَنابُها
وَحالَ دونَ عُقرِها ضِرابُها
عُذافِراتٍ غُلُبٍ رِقابُها
قَد طالَ بَعدَ بُزلِها إِصعابُها
ظَلَّت بِأَرضٍ سامِقٍ أَعشابُها
مِنَ الرَيعِ صَخِبٍ ذُبابُها
إِني إِذا ما عُصبَةٌ أَنتابُها
ظالِمَةٌ قَد سَرَّني سِبابُها
أَصدُقُها الشَتمَ وَلا أَهابُها
حَتّى تُرى جاحِرَةً كِلابُها
إِذا القَوافي حُسِرَت أَثوابُها
وَجَدتُها مُفَتَّحاً أَبوابُها
مُقبِلَةً بِسَيلِها شِعابُها.
المراجع
- ^ أ ب ت عبد الملك بن قريب الأصمعي، ديوان العجاج، صفحة 7 - 12. بتصرّف.
- ↑ "يا صاح ما هاج الدموع الذرفا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 13/2/2022.
- ↑ "إنا إذا ما الحرب حد نابها"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 13/2/2022.