العزل لمنع الحمل هل هناك أضرار محتملة؟

كتابة:
العزل لمنع الحمل هل هناك أضرار محتملة؟

أضرار العزل لمنع الحمل

هل تساءلت يومًا عن أضرار العزل الطبيعي لمنع الحمل؟ هل يُعد استخدام هذه الطريقة آمنًا في جميع الأحوال؟ في الواقع لا تخلو أي طريقةٍ لمنع الحمل من نقاطٍ إيجابية أو سلبية، ومن أهم الأضرار المحتملة عند استخدام طريقة العزل ما يأتي:

خطر حدوث حمل غير مرغوب فيه

هل طريقة العزل مضمونة لمنع الحمل؟ في الواقع فإنه في حال تم استخدام هذه الطريقة بالشكل الصحيح فإنها تُعد من أفضل الطرق وفعاليةً لمنع الحمل، إلا أنه من الصعب جدًا التحكم فيها والسيطرة على الذروة الجنسية للقيام بها بالشكل الصحيح، وفي ما يأتي نسبة واحتمالية حدوث الحمل عند استخدام هذه الطريقة:[١]

  • 4% في حال تم القيام بها بالطريقة الصحيحة.
  • 22% في حال لم يتم القيام بها بالطريقة الصحيحة.


وبهدف معرفة مدى انتشار استخدام هذه الطريقة في منع الحمل فقد تم إجراء دراسةٌ إحصائية نشرت في شهر حزيران من عام 2020م في كلية الطب في جامعة كاردنيز المتواجدة في مدينة طرابزون- تركيا، حيث كانت تفاصيلها كما يأتي:[٢]

  • تم تعبئة استبيان من قبل 1000 من النساء في المرحلة العمرية النشطة جنسيًا ممن يراجعون عيادة النسائية والتوليد في الجامعة المذكورة.
  • تم استفتائهم عن طريقة منع الحمل التي يقومون باستخدامها ومدى جديتهم في عدم حدوث حملٍ غير مرغوبٍ به، وتم ربطها مع مجموعةٍ من المعايير الأخرى المذكورة في الاستبيان.
  • أظهرت نتائج الدراسة أن 42.8% من النساء في الدراسة يستخدمون العزل لمنع الحمل.
  • بالرغم من النسبة الكبيرة لذلك إلا أن النتائج اعتمدت على الفئة العمرية، المستوى التعليمي، التدخين، كثافة دم الدورة الشهرية، وتاريخ آخر دورةٍ شهرية.


"خلصت نتائج الدراسة أن استخدام العزل من الطرق المنتشرة وبأن هناك حاجةٌ أكبر للتوعية الصحية في عيادات المرضى حول ضرورة استخدام طرقٍ أخرى لمنع الحمل ودمجها معه".


بالرغم من الفعالية الكبيرة لطريقة العزل في منع الحمل إلا أن صعوبة تنفيذها يقلل من فعاليتها بشكلٍ كبير.

كيف أضمن منع الحمل إذًا؟

من المهم توضيح أحد النقاط الرئيسة في ما يتعلق بطرق منع الحمل، إذ لا توجد اي وسيلةٍ تمنع الحمل بنسبةٍ كاملة، أي بنسبة 100%، إلا أن استخدام بعض الطرق الأخرى لمنع الحمل ودمجها مع طريقة العزل من شأنها أن تزيد من فعالية هذه الطريقة والتقليل من خطر حدوث حملٍ غير مرغوبٍ به، ومن أهم الطرق الأخرى التي يمكن دمجها مع طريقة العزل لزيادة الفعالية ما يأتي:[٣]

خطر التعرض للأمراض المنقولة جنسيًا أو نقلها

هل يقتصر انتقال أو نقل الأمراض الجنسية على استخدام آلية العزل لمنع الحمل؟ وهل العزل آمن لمنع الحمل دون وجود آثار جانبية؟ في الواقع إن الأمراض المنقولة جنسيًا تُعد من أنواع العدوى التي تنتقل في حال تمت ممارسة العملية الجنسية دون استخدام طريقة وقايةٍ جسدية بين الشريكين، إذ تنتقل هذه الأمراض عند احتكاك الجلد أو اندماج سوائل الجسم ببعضها، وقد تتراوح الأمراض المنقولة جنسيًا من حالات بسيطة إلى حالاتٍ أكثر خطورة وشدة، ومن الأمثلة عليها:[٤]


وبالتالي وإن استخدام طريقة العزل دون استخدام واقياتٍ من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الجنسية، وفي حال الشك بالإصابة بها يجب استشارة الطبيب المختص على الفور.[٥]


لا يمكن لأي طريقةٍ منع الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا بشكلٍ مؤكد وكامل، إلا أن ممارسة العملية الجنسية والاعتماد على العزل كطريقةٍ لمنع الحمل دون اتخاذ تدابر وقائيةٍ أخرى للعزل الجسدي من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.

كيف أحمي نفسي من هذه الأمراض إذًا؟

في الواقع فإن الطريقة التي تُعطي نتيجةً مؤكدة ومضمونة لمنع الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا هي تجنب الممارسة الجنسية بجميع أشكالها على الإطلاق، إلا أن الأمر ليس سهلًا وغير ممكن، لهذا السبب فإنه من الممكن استخدام بعض طرق الوقاية، ومنها الواقيات الذكرية، أو الواقيات الأنثوية، حيث يمكن لهذه الواقيات الذكرية بجميع أشكالها -سواءً كانت مصنوعة من المطاط أو من مواد غيرها- أن تعمل على خفض نسبة انتقال أنواع العدوى هذه بشكلٍ كبير، ومن المهم الانتباه إلى بعض النقاط الأساسية لضمان فعالية هذه الطرق، ومن أهمها ما يأتي:[٦]

  • المحافظة على تخزين الواقيات في أماكن باردة وغير رطبة، بحيث تكون أيضًا بعيدة عن أشعة الشمس.
  • الانتباه إلى تاريخ انتهاء صلاحية الواقيات عند شرائها حيث يمكن أن تتشقق هذه الواقيات وتقل فعاليتها في حال انتهت مدة صلاحيتها.
  • الحرض على فتح عبواتها وأغلفتها بالشكل الصحيح، إذ إن استخدام الأظافر أو الأسنان في فتح مغلفاتها يمكن أن يتسبب بحدوث شقوقٍ فيها وبالتالي انخفاض فعاليتها.

احتمالية كبيرة لاستخدام طريقة السحب بشكلٍ غير صحيح

هل من السهل السيطرة على كيفية العزل لمنع الحمل وضبط النفس للقيام به بالتوقيت الصحيح؟ بالرغم من انتشار استخدام طريقة العزل لمنع الحمل إلا أنها لا تعد طريقة مضمونه، ومن أهم ما يواجهه الأشخاص الذين يعتمدون على هذه الآلية هو الحاجة إلى ضبط النفس والسيطرة عليها بشكلٍ كبيرٍ أثناء ممارسة العملية الجنسية، بالإضافة إلى الممارسة والخبرة، مما قد يتسبب في التأثير سلبًا على جودة العملية الجنسية، أو إلى عدم القيام بها بالشكل الصحيح وبالتالي فشل هذه الطريقة في منع الحمل أو انخفاض فعاليتها، ومن المهم الانتباه إلى أن طريقة العزل لمنع الحمل لا يمكن استخدامها من قبل الفئات الآتية:[٧]

  • الأشخاص الذين يعانون منسرعة القذف.
  • الأشخاص الذين يفقدون السيطرة على النفس.
  • في حال عدم معرفة الشخص لتوقيت القذف لديه.


يؤدي استخدام العزل بالطريقة الخاطئة إلى خفض فعاليتها، كما أن هناك بعض الحالات الصحية التي لا يمكن للمصابين بها استخدام العزل ومنها سرعة القذف.

ما الطريقة الصحيحة إذًا؟

يُعد إزالة القضيب في التوقيت الصحيح أساس نجاح منع الحمل باستخدام العزل، حيث يجب إزالته وسحبه قبيل البدء بعملية القذف مباشرة، إذ يُعد التوقيت الصحيح للسحب هو عند الشعور بذرو النشوة الجنسية، ويمكن تمييز الوقت المناسب عن طريق ذلك، ونتيجةً لأن الوقت الصحيح للسحب هو وقتٌ قصيرٌ ويرافق النشوة الجنسية فإنه من الصعب التحكم في اتخاذ الإجراء المناسب في التوقيت الصحيح مما قد يؤدي إلى فشل الآلية.[٧]

المراجع

  1. "How effective is pulling out?", plannedparenthood, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  2. "Evaluation of the frequency of coitus interruptus and the effect of contraception counselling on this frequency", pubmed, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  3. "Can you get pregnant using the pull-out method?", medicalnewstoday, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  4. "Sexually transmitted infections (STIs)", healthywa, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  5. "7 FAQs About the Pull Out Method (Withdrawal)", healthline, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  6. "Frequently Asked Questions (FAQs) About Condoms", health, Retrieved 11/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب "What are the disadvantages of the pull out method?", plannedparenthood, Retrieved 11/12/2020. Edited.
4074 مشاهدة
للأعلى للسفل
×