محتويات
هل سمعت أن هناك علاقة بين الثوم والصفائح الدموية وتُريد معرفتها؟ إذًا تابع المقال فهو سيُخبرك عن هذه العلاقة وفق دراسات علمية متعددة.
فلنتعرف فيما يأتي على أبرز المعلومات والدراسات التي تجمع بين الثوم والصفائح الدموية:
الثوم والصفائح الدموية: هل يوجد علاقة بينهما؟
نعم يوجد علاقة وثيقة بين الثوم والصفائح الدموية، حيث أظهرت الدراسات مجموعة من هذه العلاقات والتي وضحت في الآتي:
1. الدراسة الأولى
هذه الدراسة كانت تدور حول قدرة الثوم على تثبيط تراكم الصفائح الدموية، والتي تراكمها يُعدّ من المُسببات الرئيسة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد وُجد أن الثوم يقوم بتثبيط تراكم الصفائح الدموية بآليات متعددة تمثلت في الآتي:
- زيادة مؤقتة في الكالسيوم السيتوبلازمي الحر (Free cytoplasmic calcium).
- توليد الثرموبوكسان (Thromboxane).
- تنشيط مستقبلات الفيبرينوجين من نوع (GPIIb) ونوع (IIIa).
- تثبيط نشاط إنزيمات الأكسدة الحلقية.
- زيادة مضادات الأكسدة في الجسم.
- تنشيط سينثاز أكسيد النيتريك (Nitric Oxide Synthase).
جميع هذه التغيرات في الجسم تؤدي إلى تثبيط والحد من تراكم الصفائح الدموية في الجسم وهذا الأمر يتبعه تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن بالرغم من هذه الدراسة إلى أنه هناك حاجة للمزيد لتأكدها بشكلٍ تام.
2. الدراسة الثانية
الدراسة الثانية اختصت بقدرة زيت الثوم على الوقاية أو المساهمة في علاج مرض الشريان التاجي، وقد وُجد أن للثوم دور في ذلك بسبب قدرته على تثبيط تراكم الصفائح الدموية كما ذُكر آنفًا في الدراسة الأولى، لكن الأمور الجديدة كانت كما الآتي:
- يُثبط الثوم تراكم الصفائح الدموية لفترات قصيرة ويحتاج الشخص إلى جرعات مضاعفة من زيت الثوم أو الثوم لتحصيل الفائدة.
- تناول الثوم لفترات طويلة ومتواصلة يجعل مفعوله قليل بما يخص أمراض القلب.
3. الدراسة الثالثة
العلاقة بين الثوم والصفائح الدموية لم تنتهِ، إذ بدء الخبراء بدراسة فعالية الثوم المخمر في تثبيط تراكم الصفائح الدموية على مجموعة من الفئران ضمن دراسة، وقد أوجدت هذه الدراسة أن الثوم المخمر ذا مفعول أفضل من الثوم غير المخمر في الحد من تراكم الصفائح الدموية.
كما وُجد في ذات الدراسة أن الثوم المخمر يُقدم للجسم الفوائد الأخرى الآتية وهي:
- تقليل الآثار الضارة للتنكس الدهني الحادث في الكبد.
- تحسين مستويات الدهون في الدم بتقليلها.
كيف يُمكن تحصيل فوائد العلاقة بين الثوم والصفائح الدموية؟
يُمكن تحصيل فائدة الثوم بما يخص الصفائح الدموية من خلال الآتي:
- تناول الثوم النيء.
- تناول الثوم المُضاف إلى أطباق الطعام المختلفة.
- تناول الثوم المخمر، ويتم إعداد هذا النوع من خلال الخطوات الآتية:
- تقشير 10 رؤوس من الثوم.
- وضع فصوص الثوم المقشر في مرطبان ثم سكب عليه محلول ملحي يتكون من ملعقتين ملح مُذابة بأربعة أكواب من الماء.
- إغلاق المرطبان جيدًا وتركه لمدة 3 - 4 أسابيع، ثم البدء بتناوله لوحده أو مع المأكولات المختلفة.
أضرار الثوم
بالرغم من العلاقة الوثيقة والإيجابية بين الثوم والصفائح الدموية وكذلك بالرغم من فوائد الثوم العامة للجسم إلا أنه قد يُسبب بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة في حال تناوله بكميات كبيرة أو بحال تناوله من قبل بعض الفئات، وتمثلت هذه الآثار بالآتي:
- اضطرابات في الجهاز الهضمي: قد يُسبب الثوم للبعض اضطرابات هضمية، مثل: حموضة المعدة، والانتفاخ بسبب الغازات، والإسهال.
- الحساسية: يتحسس البعض من الثوم، فبمجرد تناولهم له يتعرضون لضيق التنفس والاحمرار والطفح الجلدي والحكة والعديد من التغيرات المرضية فيى الجسم.
- النزيف: يزيد الثوم من خطر النزيف عند التعرض للجروح فلا يتخثر الدم بسرعة، لذا يجب تجنب تناوله قبل الخضوع لأي إجراء جراحي بأسبوعين.
- الرائحة الكريهة للفم: هذا الأمر جدًا مزعج، لكن حله بسيط إذ يمكن بعد تناول الثوم مضغ حبة قرنفل فهي قادرة على تحسين رائحة الفم.