محتويات
فيتامين د هو أحد الفيتامينات الدُهنية التي لها العديد من الأدوار المهمة في جسم الإنسان، فما علاقة هشاشة العظام ونقص فيتامين د؟
يُساهم فيتامين د في تعزيز امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، لذلك يُعد تناول كميات كافية من فيتامين د والكالسيوم مهم للحفاظ على قوّة وكثافة العظام، ويتم الحصول على الكالسيوم من الطعام بعكس فيتامين د الذي يصنعه الجسم عند التعرّض لأشعة الشمس.
في المقال الآتي سيتم توضيح العلاقة بين هشاشة العظام ونقص فيتامين د:
هشاشة العظام ونقص فيتامين د
يدعم فيتامين د قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم ، ويُساهم في الحفاظ على نسب كافية من الكالسيوم والفوسفات في مصل الدم؛ وذلك لتمكين حدوث تمعدن طبيعي للعظام ومنع حدوث تكزز نقص كالسيوم الدم (وهي انقباض لا إرادي في العضلات تؤدي إلى حدوث تشنجات).
إن العلاقة بين هشاشة العظام ونقص فيتامين د تكمن في دوره في نمو العظام وتجديدها؛ إذ يؤدي نقصان فيتامين د عن الحد الطبيعي إلى إضعاف العظام وجعلها رقيقة، وهشّة، ومشوّهة، كما أن وجود كمية كافية من فيتامين د يمنع الكُساح عند الأطفال وتليّن العظام عند اليافعين، كما أن وجود نسب كافية من فيتامين د والكالسيوم يمنع حدوث هشاشة العظام عند الكبار في السن.
عوامل تساهم في نقص فيتامين د
بالرغم من أن فيتامين د يتم تصنيعه داخل الجسم، إلا أن نقصه له العديد من الأسباب نذكر منها:
- عدم التعرّض لأشعة الشمس.
- قلّة تناول المصادر الغذائية المحتوية على فيتامين د.
- تناول أدوية تؤثر على قدرة الجسم على تحويل أو امتصاص فيتامين د.
- واقيات الشمس، إذ أن واقيات الشمس التي لها معامل حماية 30 (SPF 30) أن تقلل من تصنيع الجسم لفيتامين د بنسبة 95% أو أكثر.
- لون البشرة الداكن؛ لأنه يقلل من امتصاص الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لتصنيع فيتامين د.
- الموقع الجغرافي؛ إذ يجب على الأشخاص الذين يعيشون في المناطق ذات التلوث العالي، أو الذين يعملون في مناوبات العمل الليلية، أو الذين يقضون أغلب أوقاتهم في المنزل أن يحرصوا على تناول فيتامين د من مصادره الغذائية.
- الرضاعة الطبيعية، إذ يحتاج الطفل الذي يَرضع طبيعيًا إلى مكملات فيتامين د خاصة إذا كانت بشرته داكنة أو يتعرض لأشعة الشمس بشكل ضئيل.
علامات نقص فيتامين د
ترتبط هشاشة العظام ونقص فيتامين د ارتباطًا قويًا نظرًا لدور فيتامين د في تعزيز امتصاص الكالسيوم، إذ يؤدي النقص الشديد لفيتامين د عند الأطفال للإصابة بالكُساح والذي يُعد نادر الحدوث عند الأطفال، حيث يظهر الكُساح على شكل أنماط نمو غير طبيعية، وضعف في العضلات، وألم في العظام، وتشوهات في المفاصل.
قد يواجه الأطفال الذين لديهم نقص فيتامين د ضعف وآلام في العضلات، فبالرغم من شدة وضوح الأعراض لدى الأطفال إلا أنها ليست بهذا الوضوح عند البالغين، وفي ما يأتي بعض أعراض نقص فيتامين د:
- تغيرات في المزاج مثل الاكتئاب.
- ألم في العظام.
- إرهاق.
- ضعف، وتشنجات، وألم في العضلات.
بعض النصائح للحفاظ على نسب فيتامين د
نظرًا لما ذكرناه سابقًا عن العلاقة بين هشاشة العظام ونقص فيتامين د، فمن أجل الوقاية من نقص فيتامين د يُنصح بالحصول على الاحتياجات اليومية من فيتامين د، حيث يختلف الاحتياج اليومي من الفيتامين من شخص لآخر وفقًا لعدّة عوامل، منها:
- لون البشرة، إذ يقلل لون البشرة الداكن من تصنيع فيتامين د.
- التعرّض للشمس لتحفيز عملية التصنيع للفيتامين.
- النظام الغذائي.
- حالات طبية، مثل: مشاكل في الكلى، أو الكبد.
بشكل عام يُنصح البالغين بتناول مكملات غذائية تحتوي على 800 وحدة دولية أو ما يعادل 20 مايكروغرام من فيتامين د يوميًا للحفاظ على نسبة الفيتامين ضمن الحد الطبيعي.
أما الأطفال والرّضع فيُنصح بإعطائهم 400 وحدة دولية أو ما يعادل 10 مايكروغرام من فيتامين د يوميًا بدءًا من الأيام الأولى من ولادتهم، حيث لا يُنصح بالتعرّض لأشعة الشمس واستخدام أسرّة التسمير كمصدر لفيتامين د وذلك بسبب خطر الإصابة بسرطان الجلد.
الحفاظ على النسب الطبيعية هو الهدف
يكمن الهدف من علاج نقص فيتامين د هو الوصول إلى النسبة الطبيعية من فيتامين د للتخلّص من الأعراض الجانبية وتقليل خطر الإصابة بالكسور الناجمة عن نقص فيتامين د، إذ يتم علاج نقص فيتامين د من خلال المكملات الغذائية التي يصفها الطبيب وفقًا لكل حالة على حدة.