العمل خلال الحمل ما هو المسموح والممنوع

كتابة:
العمل خلال الحمل ما هو المسموح والممنوع

العمل اثناء الحمل

معظم النساء يستطعن العمل أو مواصلته أثناء الحمل بالرغم من صعوبة التأقلم مع اعراضه، والمعاناة من تحديات العمل، فقد تُمثل بعض الأمور تحديات للمرأة العاملة أثناء الحمل؛ كالتعرض للإجهاد أو ضغط العمل، وإحدى الطرق التي تستفيد منها الحامل أثناء العمل فهم كيفية تخفيف مشقة الحمل وأعراضه، ومعرفة متى عليها التوقف إذا كان العمل يُعرّض الحامل وطفلها للخطر. وغالبًا فالسيدات اللواتي يتمتعن بحمل صحي وقليل المخاطر لا يعانين من مشكلات في العمل، لكنّ بعض الأعمال لعلّها تُشكل خطرًا على الحامل والطفل.[١][٢] وفي هذا المقال بيان لما هو مسموح أثناء عمل الحامل، والأمور الواجب تجنبُّها، بالإضافة إلى إلى بعض النصائح المساعدة للمرأة العاملة أثناء الحمل.


ما المسموح والممنوع بالنسبة للعمل أثناء الحمل

يُسبب الحمل العديد من التغيرات في وظائف الجسم، وتعتمد قدرة الحامل على مواصلة عملها على الصحة العامة لجسمها، وصحة الجنين، ونوع العمل الذي تؤديه، والكثير من الوظائف آمنة للعمل للمرأة الحامل، فتبدو قادرة على إتمام وظائفها على ما يرام في بداية الحمل. لكن في وقت لاحق منه ربما تحتاج إلى تغيير بعض الواجبات أو إيقافها، وأحيانًا لعلّها تحتاج إلى تغيير مواعيد عملها، ويجدر التنويه إلى أنَّ الأولية الأولى دائمًا الحفاظ على صحة الحمل وراحة الحامل. وفي الآتي مجموعة من الأعمال وأثرها في المرأة الحامل: [٣]

  • وظائف مكتبية، تُعدّ معظم الوظائف المكتبية آمنة أثناء الحمل، لكن بسبب تراكم السوائل أثناء الحمل قد تصاب بعض السيدات بمتلازمة النفق الرسغي؛ ذلك قد يُصعّب العمل على لوحة المفاتيح، كما أنّ التغييرات التي تحدث في جسم المرأة الحامل ربما تزيد من آلام الظهر والكتف والرقبة الناتجة من الجلوس لمدة طويلة أو تسبب حدوثها.
  • العمل المعتمد على السفر، إذا كانت الوظيفة تتطلب السفر فتجب محاولة تحديد موعد لها خلال منتصف الحمل؛ أي ما بين الأسابيع 14 إلى 28 من الحمل؛ فهذا هو الوقت الأكثر أمانًا للسفر وتتلاشى فيه أعراض الحمل المبكر، ولا يبدو حجم المرأة كبيرًا جدًا، الأمر الذي لا يزيد من الثقل عليها، ولا ينصح بالسفر جوًا بعد 36 أسبوعا من الحمل، وفي حالة السفر بَرًّا فيُفضّل التوقف عدة مرات لتحريك القدمين وارخائهما.
  • العمل وقوفًا لمدة طويلة، إنّ الوظائف التي تتطلب الوقوف لمدة طويلة؛ كالتمريض، والطهو، والأمن، وغيرها قاسية على جسم الحامل مما يسبب آلام الظهر والساق، خاصةَ في مراحل الحمل الأخيرة. وفي الحقيقة قد يُقلل الوقوف لوقت طويل من تدفق الدم إلى الجنين؛ مما قد يبطئ نمو الطفل، وفي هذه الحالات يُنصَح دائمًا بارتداء الأحذية المريحة، والجلوس كلّما تمكّنت المرأة من ذلك بالتنسيق مع إدراة العمل، وأخذ استراحة من العمل كلّ عدة ساعات.
  • وظائف العمل التي تتطلب العمل الشاق، إذا كانت الوظيفة تتطلب رفع الأشياء، خاصةَ الأشياء الثقيلة أو السحب أو الدفع أو أي عمل بدني آخر، فيجب التحدث إلى الطبيب الاختصاصي في ما إذا كان من الآمن الاستمرار، حيث أعراض الحمل؛ مثل: الدوار والإرهاق الشديد تجعل بعض الوظائف الجسدية خطيرة على الحامل. ومع تغير مركز الجاذبية مع تقدُّم الحمل قد تعاني الحامل عدم التوازن؛ مما يجعلها أكثر عرضة للسقوط.
  • الوظائف المرتبطة باستخدام مواد كيميائية سامة أو ذات مخاطر بيئية، فقائمة الوظائف التي تتطلب الاستخدام للمواد الخطرة طويلة، ومنها: العمل بالطلاء والمذيبات، وأبخرة المنظفات الذي تستنشقه الحامل، والعمل الزراعي أو البستاني الذي يحتوي على المبيدات الحشرية، أو تلك الوظائف التي تتطلب التعامل مع الإشعاعات، وهذه المهن كلها تسبب ضررًا للجنين والأم.


نصائح لإدارة العمل أثناء الحمل

قد تشعر الحامل بالتعب أكثر من المعتاد، خاصة في الأسابيع الأولى والأخيرة من الحمل، لذلك تُنصح المرأة باتباع بعض الأمور أثناء العمل للحفاظ على سلامتها وسلامة الجنين، ومنها: [٤]

  • الحصول على الاستراحة لتناول الطعام والراحة بين وقت وآخر، وإذا كان العمل يتطلب الحضور لعدد كبير من الساعات المتواصلة فالأفضل تغيير الوقت إن امكن لأوقات أقل تعبًاَ ليناسب المرأة الحامل.
  • الابتعاد عن الاندفاع إلى المنزل لإنجاز المهمات المنزلية المتعبة؛ كالطهو والتنظيف، ويُنصَح دائمًا بطلب المساعدة من الزوج والآخرين تقديم المساعدة، كما يُنصَح بالنوم مبكرًا عند الاستطاعة.
  • معاناة الحامل من لغثيان والتقيؤ (غثيان الصباح)، فقد تجد صعوبة في العمل؛ لذا يجب سؤال صاحب العمل عن العمل لساعات مختلفة؛ لتجنب الأوقات التي قد تشعر فيها بالسوء، أو العمل من المنزل في الأيام التي يبدو فيها غثيان الصباح سيئًا ولا يُحتَمل.
  • العمل بالوظائف مكتبية، في هذه الحال يُنصَح بالآتي:[٣]
    • استخدام وسائد لإسناد أسفل الظهر أثناء الجلوس.
    • أخذ استراحات متكررة للمشي فيها، مما يساعد في تحسين التروية الدموية والتخفيف من التورُّم.
    • تجنُّب الجلوس بوضع ساق فوق أخرى.
    • استخدام الوضعيات الصحيحة عند استخدام لوحة المفاتيح لاستخدام الحاسوب، ويُنصَح باستخدام المساند الخاصة للمعصم.
    • استخدام سماعات الهاتف للتخفيف من إجهاد الكتف والرقبة.
  • العمل بوظائف تتطلب الوقوف لمدة طويلة، إذ يُنصَح بالآتي:[٣]
    • التنسيق مع إدارة العمل فيما إذا كان متاحًا الجلوس على كرسي بدلًا من الوقوف.
    • انتعال الأحذية المريجة.
    • أخذ أوقات استراحة متكررة، مع الجلوس ورفع القدمين فيها إن أمكن.
    • وضع قدم واحدة على مسند خشبي بهدف التخفيف من آلام الظهر.
  • السفر أثناء الحمل، في هذا الوضع يُنصَح بذلك في المرحلة ما بين الأسابيع 14 إلى 28 من الحمل -كما ذُكرَ سابقًا-، ويُنصَح بالآتي:
    • تناول وجبات طعام صغيرة.
    • ارتداء حزام الأمان وتثبيته أسفل البطن.
    • تجنُّب السفر إلى الأماكن التي تكثُر فيها الأوبئة؛ كالملاريا.
    • محاولة حجز مقعد قريب من المرحاض، والتجول بالقرب منه.


المراجع

  1. "Working during pregnancy: Do's and don'ts", www.mayoclinic.org,04-04-2020، Retrieved 28-04-2020. Edited.
  2. "Working during pregnancy", www.pregnancyinfo.ca, Retrieved 28-04-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Work and Pregnancy", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 28-04-2020. Edited.
  4. "Work and pregnancy", www.nhs.uk,30-01-2018، Retrieved 28-04-2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×