العوامل المؤثرة في المناخ وتغيره

كتابة:
العوامل المؤثرة في المناخ وتغيره

المناخ

يعرف المناخ بأنه ظروف الغلاف الجوي في منطقة جغرافية محددة ضمن فترة زمنية معينة، ويرتبط المناخ بشكل وثيق بالطقس، حيث إن التجمع الطويل لعناصر الغلاف الجوي وتباينها ضمن فترات زمنية قصيرة هو ما يعرف بالطقس، ويعتبر كل من الإشعاع الشمسي ودرجة الحرارة والرطوبة النسبية والضغط الجوي والرياح من حيث السرعة والاتجاه ومعدلات هطول الأمطار عناصر للطقس، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن المناخ لا يمثل متوسط حالة الطقس، فهو لا يشمل متوسط قيم عناصر الطقس في أوقات مختلفة، وإنما يرتبط بنطاق هذه العناصر وتقلباتها وتواتر حدوثها، وبشكل عام فإن المناخ يتأثر بعدد كبير من العوامل المختلفة التي تعمل على تغييره، وهذا المقال سيتخدث عن أهم العوامل المؤثرة في المناخ.[١]

العوامل المؤثرة في المناخ وتغيره

قدر العلماء عمر الأرض بحوالي 4.5 مليار سنة، وخلال هذا الوقت الطويل تغير مناخ الأرض عدة مرات، ففي فترات معينة غطى سطح الأرض جليدًا بلغ سمكه حوالي الكيلو متر، وفي أوقات أخرى كانت درجة حرارة الأرض أعلى مما هي عليه الأن، وقد ربط العلماء هذه التغيرات في مناخ الأرض بعدة عوامل مختلفة مرتبطة ببعضها البعض[٢]، وفي ما يأتي بعض هذه العوامل المؤثرة في المناخ:

التغير في الإشعاع الشمسي

كما هو الحال على سطح الأرض، فإن الشمس تتعرض لعدد من التغيرات، التي تؤثر بشكل مباشر على مناخ الأرض، مثل زيادة عدد البقع الشمسية، والتي تظهر على شكل بقع داكنة على قرص الشمس بسبب زيادة تركيز المجال المغناطيسي للشمس، هذا ويعتقد بأن زيادة عدد هذه البقع يعمل على تقليل كمية الضوء والطاقة الواصلة لكوكب الأرض، والذي سيؤدي إلى زيادة برودة الطقس، وبالتالي التسبب في إحداث تغير كبير في مناخ الأرض.[٢]

التغير في عكورة الجو

يشير مصطلح عكورة الجو إلى كمية الجزيئات العالقة في الهواء مثل قطرات الماء والغبار والدخان، كما يشار إلى هذه الجزيئات باسم الهباء الجوي، حيث إنها تعمل على عكس الإشعاع الشمسي الواصل من الأرض وتعيده إلى الفضاء، وبذلك فإن كمية أقل من هذا الإشعاع تصل لسطح الأرض، وبالتالي فإن زيادة عكورة الجو أو الهباء الجوي في الغلاف الجوي تعمل على خلق تأثير بارد على كوكب الأرض.[٢]

التغير في الغازات الممتصة للإشعاع الشمسي

تعتبر الغازات الممتصة للإشعاع الشمسي، والمعروفة باسم غازات الدفيئة، من أهم العوامل المؤثرة في المناخ، حيث تسمح هذه الغازات لطول موجي معين من الإشعاع الشمسي بالوصول لسطح الأرض، في حين أنها تعمل على عكس طول موجي أخر للفضاء، ويعرف هذا التأثير باسم الاحتباس الحراري، وعلى الرغم من أن هذه الغازات مفيدة لكوكب الأرض، إلا أن كثرة الأنشطة الصناعية المختلفة سببت ارتفاع نسبة وجود غازات الدفيئة في الغلاف الجوي أكثر من المستوى الطبيعي، لذلك فإن مناخ كوكب الأرض سيتغير بشكل كبير وسترتفع درجات الحرارة على المدى البعيد.[٢]

خط العرض

يعتبر الموقع بالنسبة لخطوط العرض من أهم العوامل المؤثرة في المناخ، بسبب ارتباطه بكمية الإشعاع الشمسي الواصلة لسطح الأرض، حيث تشهد هذه الكمية تغيرات موسمية ويومية، فمثلًا تشهد المناطق القريبة من خط الاستواء تغيرات موسمية صغيرة لأن كمية الإشعاع الشمسي الواصلة لها ثابتة تقريبًا خلال العام، في حين أن المناطق القطبية تشهد تغيرات مناخية أكثر وضوحًا.[٣]

التضاريس

تعتبر التضاريس من العوامل المؤثرة في المناخ، حيث يؤثر الاختلاف في منحدر الأرض على كمية ضوء الشمس الممتص والتعرض للرياح والجريان السطحي، وبالتالي اختلاف الطقس السائد من منطقة لأخرى.[٣]

القرب من المسطحات المائية

تحتفظ المسطحات المائية بكمية من الحرارة، وتتميز بأنها تحتاج لوقت أطول لتسخن إلا أنها تحمل الحرارة لفترة أطول، وبالتالي فإن المناطق القريبة من المسطحات المائية تتميز بمناخ معتدل وطقس رطب كما تمتاز بمعدل هطول عالي من الأمطار.[٤]

الغطاء النباتي

مثلما يعمل المناخ على تحديد أنواع النباتات في منطقة معينة، فإن النباتات أيضًا تسهم في تغيير طقس المنطقة، مثل المناطق الاستوائية التي تتطور فيها الغابات المطيرة، حيث تعمل هذه الأشجار على زيادة كمية بخار الماء في الجو وبالتالي ترطيب الجو وتبريده.[٤]

محور ميلان الأرض

يميل محور الأرض بدرجة 23.5، لذلك تحدث الفصول الأربعة، حيث يميل نصف الكرة الأرضية نحو الشمس بينما يميل النصف الآخر بعيدًا عنها، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن المناخات على الأرض لا تتأثر وإنما الطقس هو الذي يتأثر بتغير الفصول.[٤]

المراجع

  1. "Climate", www.britannica.com, Retrieved 06/05/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Factors Involved in Climate Change", study.com, Retrieved 06/05/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "What Factors Affect a Region's Climate?", www.atmo.arizona.edu, Retrieved 06/05/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت " Factors Affecting Weather & Climate", sciencing.com, Retrieved 06/05/2020. Edited.
4206 مشاهدة
للأعلى للسفل
×