محتويات
من أهم الاستعدادات للعودة إلى مقاعد الدراسة هي الاعتياد والانضباط بنمط ساعات نوم منظمة ومحدودة، أبرز المعلومات حول النوم الصحي أثناء الدراسة في الآتي:
أهمية النوم معروفة منذ القدم فهي لا تقل عن أهمية الطعام والشراب في حياتنا. حيث تبيّن أن النوم ضروري ليس فقط لعملية نمو وتطور الدماغ في مرحلة الطفولة المبكرة، بل طيلة فترة الطفولة وحتى لدى البالغين.
أبرز المعلومات حول النوم الصحي أثناء الدراسة خلال العودة للمدارس في ما يأتي:
نصائح للتمتع بالنوم الصحي أثناء الدراسة
على الرغم من وضوح أهمية النوم إلا إن العديد من الأطفال في سن المدرسة يعانون من صعوبة في النوم، الأمر الذي يمكن أن يكون مصدراً لاحتكاكات ليست بقليلة بين الأهل والطفل، وخاصة خلال السنة الدراسية حيث أنه لا مفر من الاستيقاظ باكرًا.
نظراً لذلك، إليك بعض الوسائل التي يمكن الاستعانة بها لمساعدة الأطفال على التمتع بالنوم الصحي أثناء الدراسة ولساعات كافية:
1. الالتزام بمواعيد نوم منتظمة
ربما تكون هذه النصيحة هي الأهم لتقديم النوم الصحي أثناء الدراسة، فقد تبين أن الخلود إلى النوم يتعلق بمواعيد النوم المنتظمة، أكثر من ارتباطه بمعايير موضوعية، مثل: عدد ساعات النوم، أو الحاجة الشخصية إلى النوم.
لكي تكون هذه الطريقة فعالة حقًا من المهم الحفاظ على مواعيد منتظمة للخلود إلى النوم حتى في عطلة نهاية الأسبوع.
قد تكون هذه النصيحة صعبة التنفيذ عندما يتعلق الأمر بالأطفال الأكبر سنًا ولا سيما خلال فترة المراهقة، ولكن من المهم إدراك مدى أهمية المواظبة على النوم في مواعيد منتظمة، والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى تقليل عدد ساعات النوم الإجمالية المطلوبة.
2. المواظبة على روتين ما قبل النوم
المواظبة على القيام بأمور روتينية قبل الخلود إلى النوم وخصوصًا لدى الأطفال الصغار هي من أبرز النصائح للحصول على النوم الصحي أثناء الدراسة.
لأن التعرض للعديد من التحفيزات الحسية قبل النوم، مثل: مشاهدة التلفاز في نصف الساعة الأخيرة التي تسبق النوم، أو الاستماع إلى الموسيقى الإيقاعية والصاخبة، أو اللعب بنشاط، أو الركض وغيرها تخل بالقدرة على الخلود إلى النوم وتؤثر سلبًا على جودة النوم، وقد يعود السبب في ذلك إلى إفراز هرمونات منبهة، مثل: الأدرينالين (Adrenaline).
وفي جميع الأحوال يجب تعويد الطفل على القيام بنشاطات مهدئة قبل الخلود إلى النوم، مثل: القراءة، أو الاستماع إلى قصة، أو القيام بأمور أخرى روتينية، مثل: الاستحمام، وتنظيف الأسنان، وما شابه.
هذه كلها تساهم كثيرًا في النوم بشكل أسرع وفي منع الاحتكاكات التي لا داعي لها خصوصًا إذا تم الالتزام بمواعيد نوم منتظمة.
3. منح الطفل الأمور التي تشعره بالأمان
لا مانع من أن يأخذ الطفل معه "أدوات أمان" يكون ارتباطه بها وثيقًا عند ذهابه للنوم، مثل: بطانية، أو لعبة، أو دمية، أ, أن تتركوا ضوءً خافتًا، ولكن من جهة أخرى لا تتنازلوا عن استلقاء طفلكم في السرير في جو هادئ حتى إن لم يشعر بالنعاس على الإطلاق.
4. إطالة زمن الاستجابة عند مناداة الطفل لكم
وذلك بشكل تدريجي لكي تتيحوا له فرصة النوم لوحده، وقوموا بعمل الحد الأدنى مما يجب عليكم أن تفعلوه لكي تبينوا له أنكم تتواجدون في البيت، وإذا كان الأمر ممكنًا لا تدخلوا إلى غرفة نومه.
وفي جميع الأحوال حاولوا أن تتجنبوا المكوث مطولًا في غرفته، أو اللعب، أو الحديث في الوقت المخصص للنوم.
دلالات صعوبة نوم الأطفال
بعد التعرف على مجموعة نصائح تساعد على النوم الصحي أثناء الدراسة ننوه هنا أنه قد تكون مشاكل النوم إشارة على أو نتيجة للإصابة بأمراض معينة، وفي مقدمة هذه الأمراض اضطرابات المزاج كالاكتئاب مثلًا، أو مشاكل في التنفس، مثل: انقطاع النفس الانسدادي النومي (Obstructive sleep apnea).
تشخيص حالات انقطاع النفس الانسدادي النومي آخذ في الازدياد لدى الأطفال أيضًا، وقد تدل الأعراض الآتية على الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي:
- الشخير القوي الذي يستمر لفترة طويلة.
- اضطرابات في التركيز.
- صعوبة البقاء متيقظًا خلال ساعات النهار.
- الشعور بالنعاس على الرغم من النوم لساعات طويلة.
في حال ظهور هذه الأعراض من المفضل التوجه إلى طبيب الأطفال على الفور والذي يقوم بدوره بتوجيهكم إلى طبيب متخصص باضطرابات النوم أو طبيب الأنف والأذن والحنجرة.
في مثل هذه الحالات هنالك العديد من الوسائل التشخيصية المعتمدة، مثل: تصوير مجاري التنفس العلوية، وفحص في اختبار النوم، وفحص وظائف الرئة، وفي بعض الحالات يكون العلاج جراحيًا أو يمكن الاستعانة بالعلاج الطبيعي أو أجهزة خاصة للتنفس لضمان الحصول على النوم الصحي أثناء الدراسة.
مضاعفات اضطرابات النوم
لقد ثبت أن الضرر الذي يلحق بعدم الحصول على النوم الصحي أثناء الدراسة حتى ولو بشكل طفيف يحمل في طياته العديد من العواقب، من أبرزها:
- اضطرابات في التركيز والتعليم.
- اضطرابات سلوكية واجتماعية.
- اضطرابات المزاج وازدياد خطر الإصابة بالاكتئاب، والعدوانية، وغيرها.
- صعوبة الحفاظ على وزن سليم وخطر الإصابة بالسمنة المفرطة.
- ازدياد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب وغيرها في مراحل لاحقة من الحياة.
- خلل في النمو.