الغثيان المستمر للحامل

كتابة:
الغثيان المستمر للحامل

هل تتساءل عن أسباب الغثيان المستمر للحامل؟ وكيف تستطيع الحامل التقليل منه؟ ستجد أهم المعلومات والنصائح في المقال الآتي.

يعد الغثيان من الأمور الشائعة التي قد تحدث للحامل خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لكن ماذا عن الغثيان المستمر للحامل؟ ما هي أسباب حدوثه؟ وكيف يمكن علاجه؟ ستجد أبرز التفاصيل حول هذا الموضوع فيما يأتي:

الغثيان المستمر للحامل

يسمى الغثيان والتقيؤ المفرطين الذي يصيب الحامل بالتقيؤ الحملي، وتعد هذه الحالة ليست شائعة جدًا ولكنها قد تكون شديدة، حيث أنها تعد أسوأ من غثيان الصباح.

حيث يوجد علاقة بين الغثيان المستمر للحامل وهرمون النمو إذ إن له صلة بمواجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية وهو هرمون تفرزه المشيمة أثناء الحمل، وقد ينتج جسم الحامل كمية كبيرة من هذا الهرمون بمعدل سريع في بداية الحمل والذي قد يؤدي للغثيان المستمر.

عوامل الخطر المؤدية للغثيان المستمر للحامل

بعض العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بهرمون النمو المؤدي للغثيان المستمر، وتشمل الآتي:

  • تاريخ عائلي من الإصابة بالتقيؤ الحملي.
  • الحمل بأكثر من الطفل.
  • زيادة الوزن.
  • الحمل لأول مرة.
  • صداع نصفي مع غثيان وقيء.
  • مرض الأرومة الغاذية (Gestational Trophoblastic Disease).

أعراض الغثيان المستمر للحامل

في الغالب تبدأ الأعراض عادةً بين 4 - 9 أسابيع من الحمل وعادةً ما تتحسن خلال 15 - 20 أسبوعًا، وتتضمن علامات التقيؤ الحملي ما يأتي:

  • الغثيان والقيء لفترات طويلة وشديدة.
  • الجفاف.
  • فقدان الوزن.
  • فقدان الشهية.
  • الصداع والارتباك.
  • الإغماء.
  • اليرقان.
  • انخفاض ضغط الدم عند الوقوف.
  • الكيتوزية (Ketosis)، هي حالة خطيرة ناتجة عن ارتفاع عدد الكيتونات في الدم والبول.

طرق تشخيص الغثيان المستمر للحامل

في البداية يقوم الطبيب بسؤال الحامل عن تاريخها الطبي والأعراض التي تعاني منها، وفي الغالب الفحص البدني يكفي لتشخيص الحالة، حيث أن الطبيب يتأكد من وجود انخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي أو النبض السريع، وقد يوصي ببعض الفحوصات الأخرى، مثل:

  • فحص الدم والبول للتحقق من علامات الجفاف.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية لمعرفة ما إذا كانت المرأة حامل بتوأم، أو هل توجد مشكلات أخرى.

مضاعفات الغثيان المستمر للحامل

تصاب بعض النساء بالغثيان المستمر لدرجة أنها قد تتقيأ عدة مرات في اليوم، والأمر الذي يؤدي إلى فقدان الوزن وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالجفاف بسبب عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الغذائية، إلى جانب فقدان حمض المعدة من القيء المستمر.

لذلك إن لم تتم علاج هذه الحالة فإن ذلك قد يؤثر على صحة الأم والجنين بما في ذلك فشل الأعضاء، والولادة المبكرة.

علاج الغثيان المستمر للحامل

يمكن السيطرة على الحالات الخفيفة من التقيؤ الحملي من خلال اتخاذ بعض الخطوات الوقائية، والتي تشمل الآتي:

  • ينصح بتناول وجبات أصغر، واتباع نظام غذائي صحي بشكل عام.
  • يجب الإكثار من شرب الماء والسوائل لبقاء الجسم رطبًا وللتخفيف من الغثيان.
  • يمكن أن تحتاج المرأة للذهاب إلى المستشفى بسبب الغثيان المستمر للحصول على السوائل عن طريق الوريد والذي يسمى بالتغذية الوريدية الكاملة.
  • يوصي الطبيب ببعض الأدوية المضادة للغثيان، مثل: البروميثازين (Promethazine)، والميكليزين (Meclizine)، والدروبيريدول (Droperidol).

متى يجب الحصول على الرعاية الطبية؟

يجب الذهاب إلى الطبيب فورًا عند مواجهة أحد هذه الأعراض الآتية، مثل:

  • الغثيان الذي يجعل الأكل والشراب مستحيلًا.
  • التقيؤ 3 - 4 مرات في اليوم.
  • القيء البني، أو القيء مع الدم.
  • فقدان الوزن بشكل غير طبيعي.
  • الإغماء أو الدوخة.
  • التبول أقل من المعتاد.
  • زيادة نبضات القلب.
  • صداع شديد.
  • رائحة فم كريهة.
  • التعب الشديد.
5600 مشاهدة
للأعلى للسفل
×