الغثيان والقولون العصبي

كتابة:
الغثيان والقولون العصبي

الغثيان والقولون العصبي

يعاني العديد من الأشخاص من متلازمة القولون العصبي (IBS)، وتشير التقديرات إلى أنه ما بين ثلاثة إلى عشرين بالمائة من الأشخاص في الولايات المتحدة يعانون من هذا الاضطراب، كما يؤثر القولون العصبي على النساء بنسبة أكبر من الرجال، وتختلف الأعراض بصورة كبيرة من شخص لآخر، ويعرف القولون العصبي بأنه مجموعة من الأعراض المرتبطة بالأمعاء، وقد تحدث هذه الأعراض في وقت واحد، وتستمر لثلاثة أشهر، ولمدة ثلاثة أيام في الشهر الواحد على الأقل، فهل حقًا يرتبط القولون العصبي بالغثيان؟ وإذا كان ذلك صحيحًا كيف يمكن تخفيف الغثيان عند المصاب بالقولون العصبي؟ وبالإضافة إلى ذلك كيف يمكن التعايش مع أعراض القولون العصبي؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه في مقالنا هذا.[١]


هل حقًا للقولون العصبي علاقة بالغثيان؟

يعد الغثيان أحد أكثر أعراض متلازمة القولون العصبي شيوعًا، وتشير التقديرات الواردة في موقع المؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية؛ إلى أن أربعة من كل عشرة نساء مصابات بمتلازمة القولون العصبي يعانينَّ من الغثيان، يبنما يعاني نحو ثلاثة من كل عشر رجال مصابون بمتلازمة القولون العصبي من الغثيان، ويمكن أن يحدث الغثيان لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي نتيجة لعدة أسباب، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يحدث الغثيان في العديد من الاضطرابات التي يمكن أن تتداخل مع متلازمة القولون العصبي، مثل حالات الارتداد المريئي، وصداع الشقيقة، كما يمكن للغثيان أن يحدث كأثر جانبي لبعض أنواع الأدوية.[٢]


كيف يمكن تخفيف الغثيان عند المثصاب بالقولون العصبي؟

تحديد سبب الغثيان لدى مصاب متلازمة القولون العصبي الخطوة الأولى في التخفيف من حدة هذه الشكوى، فإذا كان هذا الغثيان ناجمًا عن تناول بعض الأطعمة، فإنه يجب تحديد هذه الأطعمة، ومن ثم تجنب تناولها، ويمكن تحديد هذه الأطعمة عن طريق كتابة ملاحظات حول الأطعمة التي تناولها الشخص عند شعوره بالغثيان، ويمكن أن تتضمن الأطعمة التي قد تحفز حدوث الغثيان: المواد الكحولية، ومنتجات الألبان، والكافيين، بالإضافة إلى الأطعمة الدهنية، والمقلية، كما يمكن أن يساعد الشخص تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات، مثل: البقوليات، والبروكلي، وذلك لأن الغازات يمكن أن تسبب الغثيان.[٣]

أما للأشخاص الذين يعانون من الغثيان الناجم عن تناول بعض الأدوية، فيجب استشارة الطبيب للبحث عن بديل لهذا الدواء، وإذا كان الشخص يعاني من الغثيان نتيجة الضغط النفسي، فيمكن اتباع استراتيجيات تخفيف الضغط النفسي لكي تساعد في التخفيف من الغثيان، مثل التأمل، والاسترخاء، وإذا كان الغثيان ناجمًا عن الإصابة ببعض الاضطرابات المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي، مثل الارتداد المريئي، فيمكن علاج هذا الاضطراب للتخلص من الغثيان، فمثلًا؛ يمكن استخدام أدوية تقليل الحموضة لعلاج الارتداد المريئي وبالتالي علاج الغثيان، ويمكن أن تساعد أدوية الشقيقة على التخفيف من حدة الغثيان الناجم عن هذا الاضطراب.[٣]


وبالإضافة إلى ذلك يمكن للشخص المصاب بالغثيان استخدام بعض الأدوية الخاصة بتخفيف حدة الغثيان، مثل دواء البروكلوربيرازين (prochlorperazine)، كما يمكن أن تساعد بعض العلاجات الطبيعية بعض الأشخاص على التخلص من الغثيان، مثل؛ زيت النعناع، أو الزنجبيل، أو البروبيتيك، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي علاجات طبيعية أو دوائية، وذلك لتجنب حدوث أي تفاعل مع الأدوية التي يأخذها الشخص مسبقًا.[٣]


نصائح للتعايش مع أعراض القولون العصبي

يمكن أن تساعد بعض النصائح في تحسين مستوى حياة الشخص المصاب بمتلازمة القولون العصبي، وتسهل عملية التعايش مع أعراض هذا الاضطراب، ويمكن ذكر أبرز هذه النصائح كما يأتي:[٤]

  • تحديد محفزات أعراض القولون العصبي، ويمكن تحديد ذلك بتتبع الأعراض، وتحديد وقت حدوثها، وتحديد ماذا كان الشخص يفعل عند حدوث الأعراض، وإذا ما تناول أي نوع من الطعام، أو الأدوية.
  • التحدث بحرية عن الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، وذلك لأن هذه المتلازمة تصيب عددًا كبيرًا من الأشخاص، لذا يمكن التحدث مع أحد أفراد العائلة، أو الأصدقاء، وزيادة الثقة في النفس.
  • الحصول على المساعدة، إذ يمكن الحصول على المساعدة من الفريق الطبي المختص، الذي يمكنه أن يزود المريض بالعديد من المعلومات والنصائح المفيدة.
  • الحد من التوتر النفسي، يمكن أن يساعد التقليل من التوتر النفسي في التقليل من حدة أعراض متلازمة القولون العصبي.


المراجع

  1. Jaime Herndon, MS, MPH, MFA (2019-03-06), "Everything You Want to Know About IBS", healthline, Retrieved 2020-11-08. Edited.
  2. "Nausea and IBS", aboutibs, Retrieved 2020-11-08. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Can Nausea be a Symptom of IBS?", irritablebowelsyndrome, Retrieved 2020-11-08. Edited.
  4. "Coping With IBS", webmd, Retrieved 2020-11-08. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×