هناك العديد من الآثار الصحية الناجمة عن اضطرابات الغدة الدرقية أثناء فترة الحمل والتي تؤثر بدورها على صحة كل من الأم والجنين، إليك التفاصيل.
تلعب الغدة الدرقية دورًا هامًا أثناء فترة الحمل، لكن قد تعاني بعض النساء من خلل في إفرازاتها والذي يؤثر بدوره على صحة كلٍ من الأم والجنين. لتتعرفي أكثر على الآثار الصحية الناجمة عن اضطرابات الغدة الدرقية والحمل، تابعي قراءة هذا المقال.
ما هي الغدة الدرقية
هي إحدى الغدد الصماء التي تقع في مقدمة العنق ووظيفتها الأساسية تنظيم أمور عديدة في جسم الإنسان منها درجة الحرارة، والتمثيل الغذائي، وضربات القلب.
الغدة الدرقية والحمل
يوجد نوعان من مشاكل الغدة الدرقية التي تؤثر على المرأة الحامل والجنين، وهما فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية.
1- فرط الغدة الدرقية والحمل
الحالة الأولى من اضطرابات الغدة الدرقية أثناء فترة الحمل هي فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)، وهي عبارة عن نشاط زائد في إنتاج وإفراز هورمون الثيروكسين.
-
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية
هناك عدة أعراض مرتبطة بفرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل، منها:
- زيادة معدل ضربات قلب الجنين.
- تورم الغدة الدرقية.
- الإصابة بمتلازمة القيء والغثيان المستمر لدى الأم الحامل.
- ارتفاع نسبة السكر في دم الأم.
- النشاط العالي للحرارة في جسم الحامل الذي يؤدي إلى زيادة الحرارة بالأطراف على وجه الخصوص.
- فرط الغدة الدرقية مسؤول عن فقدان وزن الحامل على الرغم من زيادة الشهية.
-
مضاعفات فرط نشاط الغدة الدرقية
فرط الغدة الدرقية له مضاعفات على المرأة الحامل وعلى الجنين، أهمها :
- خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة وما يترتب عليها من مخاطر صحية.
- نقص وزن الطفل عند الولادة.
- ولادة جنين ميت.
- حدوث مضاعفات خطيرة مثل تسمم الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل.
- الإصابة بفشل القلب الاحتقاني هو عدم قدرة القلب على ضخ ما يكفي من الدم إلى أنسجة الجسم.
-
علاج فرط الغدة الدرقية
يعد علاج فرط نشاط الغدة أثناء الحمل محدود لمراعاة سلامة الجنين، فبعض العلاجات المستخدمة قد تصل للجنين عبر المشيمة.
ولكن يمكن تناول الأدوية لإبطاء معدل ضربات القلب في بعض الأحيان، بعد استشارة الطبيب.
أما العلاج الإشعاعي يعد غير آمن للجنين أثناء الحمل، وتعتبر الجراحة هي الخيار الأفضل إن لم تنجح الأدوية.
2- قصور الغدة الدرقية والحمل
أما الحالة الثانية من اضطرابات الغدة الدرقية أثناء الحمل فهي قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism)، وهي نقص في إنتاج وإفراز هرمون الثيروكسين.
-
أعراض قصور الغدة الدرقية
تشعر المرأة الحامل بما يلي:
- تعب عام ومستمر.
- الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي.
- عدم تحمل درجة الحرارة الباردة بسبب نقص التمثيل الغذائي الذي يمد الجسم بالطاقة.
- الإحساس بوخز في أصابع القدمين واليدين.
- حدوث جفاف في البشرة وتعرضها للانتفاخ.
- الإحساس بالألم في العضلات.
- التعرض لتقلب المزاج.
-
مضاعفات قصور الغدة الدرقية
يترافق قصور الغدة الدرقية مع المضاعفات الصحية التالية:
- فقر الدم.
- انفصال المشيمة المبكر وما تحمله من مضاعفات على الأم والجنين.
- خلل في تطور الجهاز العصبي لدى الجنين.
- حدوث التشوهات الخلقية لدى الجنين.
- تضخم الكبد والطحال للأطفال حديثي الولادة.
- نزيف كثيف في فترة ما بعد الولادة.
-
علاج قصور الغدة الدرقية
في حالات قصور الغدة الدرقية فإن الدواء المستعمل للعلاج هو الليفوثيروكسين(Levothyroxine) ويعد أمن تمامًا خلال فترة الحمل على الجنين، لذلك يتم فقط تعديل الجرعة من قبل الطبيب المسؤول لتتناسب مع النسب الطبيعية لهرمون الغدة الدرقية خلال فترة الحمل.