محتويات
الغدة الصفراوية
تُعد الغدة الصفراوية أو كما تُعرف عامةً باسم المرارة من الأعضاء المساعدة في عملية الهضم، لكنها لا تُعد جزءًا من الجهاز الهضمي فعليًا، حيث يمتد الجهاز الهضمي من الفم وصولًا إلى فتحة الشرج خلال أنبوب واحد طويل، وتوجد عدة أعضاء تساعد في عملية الهضم لكنها لا تعد جزءًا من الجهاز الهضمي، كالمرارة أو الغدة الصفراوية، والكبد، والغدد اللعابية.
تقع الغدة الصفراوية تحت الكبد في الجهة اليمنى من منطقة البطن، وهي عضو صغير على شكل حبة الكمثرى، وتقوم بتخزين العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد، فبعد تناول الوجبات تقوم الأمعاء الدقيقة بإطلاق هرمون خاص، والذي يقوم بدوره بتحفيز الغدة الصفراوية لإرسال العصارة الصفراوية عبر القنوات إلى الأمعاء الدقيقة، فتقوم هذه العصارة بتكسير الدهون الموجودة في الطعام، كما تساعد على تصفية الفضلات من الكبد إلى الاثني عشر في الأمعاء الدقيقة.[١][٢]
أمراض الغدة الصفراوية
عادةً لا يهتم الأفراد بالغدة الصفراوية إلى حين تسببها بحدوث المشاكل، فعند وجود مشكلة فيها يمكن أن تسبب ألمًا شديدًا وقد تحتاج إلى العلاج فورًا، وتتضمن أكثر مشكلات الغدة الصفراوية شيوعًا الحالات الآتية:[٣]
- تشكُّل حصوات المرارة: تُعد حصوات الغدة الصفراوية كتلًا صلبةً من الكوليسترول مكونةً أحجامًا مختلفةً من الحصى، وتتشكل عند ارتفاع مستويات الدهون والعصارة الصفراوية التي تشكل كريستالات، إذ تتجمع هذه الكريستالات مع مرور الوقت وتصبح حصوات، ويمكن أن تكون صغيرةً بحجم ذرة تراب أو كبيرةً بحجم كرة غولف، وقد تسبب بظهور أعراض في بعض الأحيان، كما يمكن أن لا يظهر أي منها. وتقوم قنوات صغيرة بنقل العصارة الصفراوية من المرارة إلى القَناةُ المُشْتَرَكَةُ للصَّفْراء ومنها إلى الأمعاء الدقيقة، وفي بعض الأحيان يمكن لحصوات المرارة أن تتشكل أو تبقى هناك، وغالبًا ما تبدأ داخل الغدة الصفراوية ثم تنتقل إلى القَناةُ المُشْتَرَكَةُ للصَّفْراء.
- التهاب الغدة الصفراوية: يحدث هذا النوع من الالتهاب عند عجز العصارة الصفراوية عن الخروج من المرارة، وغالبًا ما يحدث ذلك نتيجة إعاقة حصوات المرارة الأنبوب الذي تستخدمه العصارة الصفراوية للانتقال من الغدة الصفراوية وإليها، وعند انسداد الأنبوب الصفراوي وتراكم العصارة يسبب فائض هذه العصارة تهييج المرارة مؤديًا إلى حدوث الانتفاخ والالتهاب، ومع مرور الوقت تصبح الغدة الصفراوية تالفةً وتفقد قدرتها على أداء وظيفتها بصورة كاملة.
- الغدة الصفراوية المثقوبة: في حال ترك حصوات المرارة دون علاج يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث ثقب في المرارة، كما يمكن أن ينتج هذا الثقب عن التهاب الغدة الصفراوية الحاد، ويسمح بانتقال العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يسبب عدوى حادةً وواسعة الانتشار.
- الإصابة بعدوى في القناة المشتركة الصفراء: في حال انسداد القناة المشتركة الصفراء يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث عدوى، وتكون هذه العدوى قابلة للعلاج في حال تم اكتشافها مبكرًا، أما في حال عدم اكتشافها يمكن أن يتسبب ذلك بانتشار العدوى وتحولها إلى حادة مهددة لحياة الفرد.
- خراج الغدة الصفرواية: في بعض الأحيان يتكون قيح في الغدة الصفراوية عند المرضى المصابين بحصوات المرارة، وتسبب هذه الحالة الشعور بألم شديد في البطن، ويمكن أن تصبح حالةً مهددةً لحياة المريض في حال عدم معالجتها. ويُعد الأفراد المصابون بمرض السكري والذين لديهم مناعة ضعيفة والأفراد الذين يعانون من السمنة أكثر عرضةً لحدوث هذه المشكلة.
- تكلس المرارة أو المرارة الخزفية: هي حالة يتراكم فيها الكالسيوم على جدار المرارة مع مرور الوقت، مما يجعلها قاسيةً ويَحُد من قدرتها على القيام بوظيفتها، إلى جانب زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الغدة الصفراوية.
- سرطان الغدة الصفراوية: هو نوع نادر من السرطان، ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتتضمن عوامل الخطورة للإصابة به السمنة، والتقدم بالعمر، وحصوات المرارة، وتكلس المرارة، بالإضافة إلى أنه أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال.
- سليلة المرارة: هي نوع من الأورام الحميدة، ولا يرافق مثل هذه السليلات ظهور أعراض في العادة، لكن السليلات كبيرة الحجم يجب إزالتها.
أعراض أمراض الغدة الصفراوية
تبدأ معظم أعراض مشاكل الغدة الصفراوية بألم في المنطقة العليا من البطن، إما إلى اليمين وإمّا في المنتصف، وتختلف هذه الأعراض باختلاف المشكلة الموجودة في الغدة الصفراوية، لكن يوجد الكثير من الأعراض المشتركة بين مشكلات الغدة الصفراوية المختلفة، ومنها ما يأتي:[٤]
- ألم في البطن يستمر عدة ساعات.
- الشعور بألم يمتد إلى تحت لوح الكتف الأيمن أو الظهر.
- الشعور بحرقة في المعدة، أو زيادة في الغازات.
- الشعور بالغثيان.
- التقيؤ.
- الحمى، وتتراوح بين الحمى الخفيفة إلى الشديدة.
- الشعور بالقشعريرة.
- براز ذو لون غير طبيعي، غالبًا يكون لونه فاتحًا كالصلصال.
- ألم في الصدر.
- ألم يتزايد عند التنفس بعمق.
- الشعور بألم يزداد بعد تناول وجبات دسمة، خاصةً بعد تناول الطعام الدهني.
- بول ذو لون غامق.
استئصال الغدة الصفراوية
تُعد عملية استئصال المرارة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا، حيث يقوم الطبيب الجراح بإدخال أنبوب رفيع مزوّد بكاميرا صغيرة من خلال شق صغير في البطن، وتنقل الكاميرا الصور من داخل الجسم إلى شاشة، ويقوم الطبيب الجراح بإزالة الغدة الصفراوية بحذر وإخراجها من خلال الشق الذي أحدثه. ولا تستدعي عملية استئصال المرارة بقاء المريض في المستشفى في معظم الأحيان، إذ يتمكن من مغادرة المستشفى في نفس يوم الخضوع للعملية الجراحية.
ويمكن لبعض مرضى المرارة الخضوع لعملية جراحية لاستئصال المرارة، والتي تتطلب إحداث شق بطول 10-15 سم في البطن، وعادةً ما يتم اللجوء إلى مثل هذا النوع من العمليات في حال وجود التهاب شديد في الغدة الصفراوية يصعب معه إزالتها من خلال شق صغير، أو في حال حدوث مشكلة أثناء محاولة إخراجها من الشق الصغير، وتتطلب مثل هذه العملية بقاء المريض في المستشفى لمدة تصل إلى أسبوع.[٣]
المراجع
- ↑ "Overview of the Accessory Digestive Organs", www.verywellhealth.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ "Gallbladder", www.healthline.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "What are the most common gallbladder problems?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ "Symptoms of a Gallbladder Problem", /www.everydayhealth.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.