الغدة عند المواليد
تحدث أمراض الغدّة الدّرقية في العادة عند البالغين، لكنها قد تحدث عند حديثي الولادة أو الأطفال والمراهقين، ويُعدّ من الصّعب الكشف عنها لدى الأطفال، وهذا لأنه في مرحلة الطفولة دائمًا ما تحدث العديد من التّغيرات في الشّهية، وأوقات النوم، ومستويات الطاقة، وتغييرات في المشاعر، وهذه كلها تُعد جزءًا من مراحل التّطوّر لدى الأطفال، على الرّغم من أنّ أمراض الغدة الدرقية عند المواليد التي تشخّص خلال الفحص الرّوتيني للرضيع غير شائعة إلا أنّ قصور الغدة الدّرقية الخلقي يُعدّ من أكثر أمراض الغدة الدّرقية شيوعًا لدى الأطفال عند الولادة، وفي المرحلة اللاحقة في عمر الطفل لا يُجري الطّبيب فحصًا للبحث عن أمراض الغدة الدرقية، إلا في حال وجود أعراضٍ تدلّ عليها، أو في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية.[١]
أمراض الغدة عند المواليد
يمكن توضيح أمراض الغدّة عند المواليد كالآتي:
- قصور الغدّة الدّرقية الخلقي: يُشير هذا المصطلح إلى قلّة نشاط الغدّة الدرقية، ويحدث عندما يُولَد الطفل الرّضيع دون القدرة على إنتاج كمياتٍ طبيعية من هرمونات الغدة الدّرقية، وتُعدّ هرمونات الغدة الدّرقية مهمةً لتطوّر دماغ الطفل ونموّه، وفي حال لم يُعالَج قصور الغدة الدرقية الخلقي يمكن أن يؤدي إلى تأخّر النّمو والإعاقة العقلية، ويحدث قصور الغدة الدرقية الخلقي بسبب عدم تطوّر الغدّة الدرقية المناسب أثناء الحمل، أو بسبب عدم إنتاج الغدة الدرقية لهرموناتها، وفي بعض الأحيان قد يحدث بسبب بعض الأدوية التي تتناولها الأم خلال فترة الحمل، خاصّةً الأدوية المُستخدَمة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية، ومن أعراض قصور الغدة الدرقية الخلقي ما يأتي:[٢]
- قلة الرّغبة بالطعام للطفل، مما يؤدي إلى التغذية السّيئة.
- النوم المفرط.
- البكاء غير المبرر.
- الإمساك.
- اليرقان لفترة طويلة.
- فرط نشاط الغدة الدرقية: يُشير مصطلح فرط نشاط الغدة الدرقية إلى زيادة نشاط الغدة الدرقية، وهذا يُسبب زيادة هرموناتها في الدم، مما يؤدي إلى زيادة معدّلات الأيض في الجسم، وعند الأطفال حديثي الولادة يُعدّ داء غريفز ويُسمّى أيضًا بالدُّرَاق الجُحُوظِيّ السبب الشائع لفرط نشاط الغدة الدرقية لدى المواليد، ويُعرَف داء غريفز أنه مرض مناعي ذاتي يُسبب خللًا في إنتاج الأجسام المضادة التي بدورها تحفّز الغدّة الدرقية على إنتاج المزيد من هرموناتها، وفي حالة امتلاك الأم هذه الأجسام المُضادة قد تنتقل عبر المشيمة إلى الجنين، مع العلم أنه في حالة كانتن الأم مُصابةً بداء غريفز قد تتعرض إلى الإجهاض، أو ولادة طفل ميت، أو الولادة المبكّرة، على الرغم من أنّ كل مولود قد يختبر أعراضًا مختلفةً عن الآخر عند الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، إلا أنّ الأعراض الشّائعة كالآتي:[٣]
- انخفاض وزن الولادة.
- صغر رأس المولود حديثًا، أو أن يكون غير طبيعي.
- صعوبة في اكتساب الوزن بالرغم من التغذية الجيدة.
- تضخّم في الطحال والكبد.
- تضخم في الغدة الدرقية.
- زيادة معدّل نبضات القلب وضغط الدم.
- التهيج والهلع.
- صعوبة في النوم.
- تضخّم في العيون.
- القيء والإسهال.
- صعوبة في التّنفس تحدث بسبب تضخم الغدة الدرقية.
من مضاعفات التّعرّض طويل المدى لمستوياتٍ مرتفعة من هرمونات الغدة الدرقية قد يُسبب:
- الإغلاق المُبكّر لعظام الجمجمة.
- إعاقة ذهنية.
- فرط النشاط.
- تأخّر في النمو.
المراجع
- ↑ Vincent Iannelli, MD (23-1-2019), "Symptoms of Thyroid Disease in Children"، www.verywellhealth.com, Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ "Congenital Hypothyroidism in Infants", www.healthychildren.org,21-6-2016، Retrieved 3-3-2019. Edited.
- ↑ "Hyperthyroidism (Graves' Disease) - Neonatal", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 3-3-2019. Edited.