الغدد التناسلية موقعها، أهميتها، أمراضها، ما تفرزه، هل يمكن استئصالها

كتابة:
الغدد التناسلية موقعها، أهميتها، أمراضها، ما تفرزه، هل يمكن استئصالها

الغدد التناسلية

يُمكن اعتبار الغدد التناسليّة على أنّها الأجزاء المسؤولة عن إنتاج الخلايا الأوليّة الجنسيّة التي يتم من خلالها ضمان استمراريّة عمليّة التخصيب والبقاء، وفي الذكور يُطلق على الغدد التناسليّة اسم الخصيتين، أمّا بالنسبة للإناث فهما المبيضين، إذ تتكوّن الغدد التناسليّة في مرحلة التطوّر الجنينيّة، لتعمل على إفراز الهرمونات الجنسيّة عند البلوغ،[١] وبالنسبة المبيض، فهو أحد أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي، وتشابه بحجمه اللوزة، ويعمل على إنتاج البويضات أثناء فترة التبويض، ليتمّ تخصيبها عند القيام بعمليّة التواصل الجنسي ووصول الحيوانات المنويّة إليها،[٢] وعند ذِكر الغدد التناسليّة الخاصّة بالذكر، فتتم الإشارة إلى الخصيتين، والذي يُعد أحد أجزاء الجهاز التناسلي، وفي المقال الآتي أبرز المعلومات عن الغدد التناسليّة لكلٍ من الذكور والإناث.

موقع الغدد التناسلية

تقع الغدد التناسليّة لكلٍ من الذكور والإناث في منطقة الحوض، إذ يتواجد المبيضين على جانبيّ الرحم بشكلٍ داخليّ، وفي الجهة السفليّة من فتح قناة الفالوب، والتي تُعد حلقة الوصل بين الرحم والمبيضين، ويقوم المبيض بتصنيع الخلايا الجنسيّة أو البويضة الأنثويّة اللازمة لإتمام عمليّة التخصيب والتكاثر، أمّا بالنسبة للخصيتين، فهي الأعضاء بيضاويّة الشكل المُغطاة بكيسٍ من الجلد، ويُطلق عليه بكيس الصفن، وتتواجد بشكلٍ خارجيّ على جانبيّ القضيب الذكري، وهي المكان الذي يتم فيه صنع الخلايا الجنسيّة الذكريّة أو الحيوانات المنويّة.[٣]

أهمية الغدد التناسلية

تبرز الوظيفة الرئيسة للغدد التناسليّة لكلٍ من الإناث والذكور على حدٍ سواء، في القدرة على تكوين الخلايا الجنسيّة التي تضمن استمراريّة عمليّة التخصيب والتكاثر، إضافةً إلى الوظيفة الإفرازيّة، فيعمل المبيض على إفراز الهرمونات الأنثويّة المسؤولة على توازن الصحة العامّة للأنثى والخصائص الأنثويّة والوظيفة الإنجابيّة للمرأة، كالإستروجين estrogen والبروجسترون progesterone، بالإضافة إلى إتمام عمليّة نضوج البويضات المُراد تخصيبها من قِبل الحيوان المنوي، وترتبط الخصيتين بإنتاج الحيوانات المنويّة وتصنيع هرمون التستوستسيرون وبعض الهرمونات الأخرى، ليدعم بذلك الخصائص الذكوريّة وإنتاج الخلايا الجنسيّة الذكوريّة.[٤]

ماذا تفرز الغدد التناسلية

تعمل الغدد التناسليّة على إفراز الهرمونات سواء أكانت الذكوريّة والأنثويّة، حِفاظًا على الخصائص والصفات الذكوريّة والأنثويّة، بالإضافة إلى التحكّم بتكوّن الخلايا الجنسيّة والسيطرة على عمليّة تخصيبها، ومن أهم الهرمونات التي تفرزها الغدد التناسليّة الآتي:[٥]

  • الإستروجين: وهو الهرمون المسؤول عن إحداث الدورة الشهريّة والتغيّرات الدوريّة في الجهاز التناسلي للمرأة، بالإضافة إلى زيادة النشاط الجنسي للمرأة، ويتم إفرازه عن طريق الحويصلات المُتواجدة في المبيض.
  • البروجستين: وأهمّها البروجسترون، وهو الهرمون المسؤول عن الحفاظ على الحمل، لذلك تزداد نسب هذا الهرمون عند بدء هذه المرحلة، ويعمل الجسم الأصفر على إنتاج هذا الهرمون بشكلٍ أساسيّ.
  • الأندروجينات: وهي الهرمونات المسؤولة عن الحفاظ على خصائص وسلوك الذكور، ويتم تحفيز إفرازه من قِبل FSH الناتج من الغدّة النخاميّة، ومن أهمها التستوستيرون، الذي يعمل على تعزيز الخصائص الذكوريّة للرجل والحفاظ على الحيوانات المنويّة، بالإضافة إلى المُساهمة في النموّ العضلي والعظمي للرجل.


أمراض الغدد التناسلية

تنجم عن بعض الاعتلالات التي يُمكن أن تُصيب الغدد التناسليّة لكلٍ من الإناث والذكور العديد من المشاكل، والتي تؤثر على التكوين النسيجي للغدد التناسليّة سواء أكانت المبايض أو الخصيتين، وبالتالي تؤدي إلى تأثّر الخاصيّة الإفرازيّة للهرمونات الذكويّة والأنثوية، بالإضافة إلى تشكلّ الخلايا الجنسيّة أو البويضات والحيوانات المنويّة، ففي البداية من المهم ذِكر أبرز أمراض المُرتبطة بالغدد التناسليّة للنساء، فيتبعها الأمراض المُرتبطة بالغدد التناسليّة الذكريّة.[٢]

سرطان المبيض

يُعد سرطان المبيض أحد أنواع السرطانات غير الشائعة التي يُمكن أن تُصيب المبايض، ومن جهةٍ أخرى، قد يتسبب هذا النوع من أنواع سرطانات المُرتبطة بالأجزاء التناسليّة للنساء بنسبٍ مُرتفعةٍ من الوفيات؛ بسبب ظهور الأعراض التي تُشير إلى سرطان المبيض أو عدم الإصابة بها على الإطلاق، ليؤدي ذلك إلى وصول المُصاب إلى مراحل مُتقدمة من المرض دون تشخيصه، ليتبعه صعوبة العلاج أو الوفاة، وبالإمكان تلخيص الأعراض بالآتي ذِكره:[٦]

  • الشعور بآلامٍ في منطقة الحوض.
  • النزيف المهبلي.
  • الإصابة بالاضطرابات المُرتبطة بالوزن، كزيادته وخسارته بوقتٍ قصير.
  • آلام الظهر غير المُبررة، والتي تزداد مع مرور الوقت.
  • الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ، بالإضافة إلى فقدان الشهيّة.

ويُشخّص سرطان المبيض بالاعتماد على بعض أنواع التحاليل الطبيّة المُجراة، والتي تشمل الفحص البدني الشامل، ثم فحص منطقة الحوض، بالإضافة إلى التحاليل المعمليّة وتحليل الموجات فوق الصوتيّة واستخلاص الخزعة من المبيض، ليتبع تأكيد التشخيص العلاج بنوعيه، الكيميائي والجراحي.[٦]

لقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: أعراض سرطان المبيض بالتفصيل

قصور المبيض المُبكر

بالإمكان وصف قصور المبيض الأساسي أو المُبكر Primary Ovarian Insufficiency على أنّه المرض المُرتبط بتأثر الوظيفة الطبيعيّة للمبيض، ليؤدي إلى توقف عمله قبل بلوغ سن الأربعين، إذ يبدأ هذا المرض بالحدوث عند انخفاض نسبة الخصوبة بشكلٍ غير اعتياديّ، بالإضافة إلى الإصابة باختلالٍ في فترات الطمث في مرحلة ما قبل الانتقال إلى سن اليأس، ويختلف قصور المبيض الأساسي عن انقطاع الطمث المُبكر، حيث إنّ الأول يتمثّل بحصول بعضًا من الفترات العرضيّة من الحيض بين فترةٍ وأُخرى، واحتماليّة الحمل مُمكنة جدًا، أمّا بالنسبة للأخير فإن نسبة الحمل بالجنين مُستحيلة، وتوقف الدورة الشهريّة قبل سن ال40 بشكلٍ قطعيّ حدثٌ أساسيّ لهذا المرض؛ كنتاجٍ لبعض العوامل المرضيًّة، والتي تتطلّب العلاج الكيميائي أو الجراحي المؤثر بآليته على الوظيفة الأساسيّة للمبايض، ويُمكن تفسير آليّة تأثّر المبايض بهذه العوامل عن طريق الإصابة بمشاكل البصيلات التي تحويها الجريبات الصغيرة في المبايض، لسببين، أولهما نفاذٌ في أعداد البصيلات التي تتطور إلى بويضات ناضجة، والثانية عدم عمل البصيلات الموجودة في الجريبات بشكلٍ صحيح، وفي الآتي أبرز العوامل التي تؤدي إلى كلا السببين:[٧]

  • بعض الأمراض الوراثيّة، كمُتلازمة تيرنرTurner syndrome والمُتلازمة الهشة Fragile X syndrome.
  • أمراض المناعة الذاتيّة، وتشمل التهاب الغدة الدرقيّة thyroiditis ومرض أديسون Addison disease.
  • العلاج الكيميائي أو العلاجات الإشعاعيّة.
  • الأمراض المُرتبطة باضطرابات التمثيل الغذائي.
  • التعرّض لبعض المواد السميّة، كدخان السجائر، والمواد الكيميائيّة، والمُبيدات الحشريّة.

وتتباين الأعراض الظاهرة على المرأة المُصابة بقصور المبيض الأساسي بدرجتها من خفيفةٍ إلى شديدة الوضوح والبروز، لتتشابه بأعراض انقطاع الطمث الطبيعي، وأبرزها ما يأتي:[٧]

  • بعض الومضات الساخنة الظاهرة في فتراتٍ مُختلفة.
  • التعرّق المُتزايد ليلًا.
  • التهيّج.
  • انخفاض في نسب التركيز والدافع لمُمارسة الجنس، بالإضافة إلى الألم الناتج عن مُمارسته، كنتاجٍ لجفاف المهبل.
  • القلق والاكتئاب.
  • مشاكل في الرؤية.
  • الأمراض القلبيّة؛ نتيجةً لانخفاض مستوى الإستروجين في الجسم، ليؤدي إلى تراكم الكوليسترول في الشرايين وتصلّبها.

ويتم علاج قصور المبيض المُبكر بالهرمونات البديلة HRT، لتعويض الهرمونات الناقصة نتيجة القصور الوظيفي للمبيض، إذ يُمنح الجسم الإستروجين والهرمونات الأخرى التي لا ينتجها المبيضان، لتتحسّن بذلك الصحّة الجنسيّة وتقل نسبة الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام.[٧]

تكيس المبايض

يُمكن التعريف عن ظاهرة تكيّس المبايض Ovarian Cysts على أنّه تكوّن أكياسٍ مليئة بالسوائل في المبيض أو عليه أثناء فترة التبويض، وعادةً ما تكون غير ضارّة وتذهب ذاتيًّا دون علاج يُذكر، بالإضافة إلى عدم بيان أيٍ من الأعراض التقليديّة، سوى الخفيفة منها، كارتفاعٍ في الضغط وظهور التورّم في بعض المناطق، بالإضافة إلى آلامٍ في أسفل الظهر وغيرها، وقد تظهر هذه الأكياس بشكلٍ رحيم أو مُسرطنة، بشكلٍ مُفرد أو مجموعات، لتُمثّل متلازمة المبيض المُتعدد الأكياس PCOS، نتيجةً لارتفاع مُستوى الهرمونات الذكريّة، لتؤدي إلى عدم الانتظام في الدورة الشهريّة أو انقطاعها.[٨]

لقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: تشخيص تكيس المبايض

التواء المبيض

يحدث التواء المبيض Ovarian torsion عند التفافه حول الروابط المُثبتة له، ليترتّب على هذا الالتواء اضطرابٌ في تدفق الدورة الدمويّة إلى كلٍ من المبيض وقنوات الفالوب، وبالإمكان مُلاحظة الأعراض المُصاحبة لهذا المرض والتي تدل على نقصٍ في تدفق الدم إلى المبيض، كالشعور بألمٍ شديدٍ في المنطقة المُحتوية على المبيض، بالإضافة إلىالنزيف الحاد من منطقة الحوض وتكوّن الكتل الحوضيّة، ومع استمراريّة حدوث الالتواء تستمر الأعراض الجديدة بالبروز، كالشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ والحمى وغيرها، وقد يؤدي هذا الالتواء إلى موت أنسجة المبيض، ومن أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالتواء المبيض الآتي:[٩]

  • تكوّن الأكياس أو الكتل النسجيّة التي تعمل على إزاحة المبيض من مكانه الطبيعيّ، بالإضافة إلى الوزن الزائد.
  • عادةً ما تحصل هذه الحالة نتيجة الطول غير المُعتاد للرباط الذي يصل المبيض بالرحم، إذ إنّه أطول ليجعل بذلك التواء المبيض حول الرابط أكثر احتمالًا.
  • تقنيات الإنجاب المُساعدة ART، كتحفيز التبويض مثلًا.
  • قد تتعرّض بعض النساء الحوامل لالتواء المبيض، خاصّةً في الثلث الأول منه، حيث إنّها الفترة المثاليّة لتكوّن الأكياس الصفراء corpus luteum cysts التي قد تتسبب في التواء المبيض.
  • ارتفاع مستوىالهرمونات الأنثويّة، خاصّةً أثناء فترة الحمل، ليؤدي ذلك إلى ارتخاءٍ في أنسجة الجسم بشكلٍ عام، بما في ذلك الأربطة المُثبتة للمبايض.

أمّا بالنسبة للعلاج، فعادةً ما يتم عن طريق العمليّة الجراحيّة الخاصّة بفك ربط المبيض، والتي تُجرى باستخدام تقنية التنظير، وذلك من خلال إجراء بعض الشقوق الصغيرة لإدخال وتوجيه أدوات التنظير إلى المناطق المُخصصة، ومن جهةٍ أخرى، قد يلجأ الجراح إلى إجراء العمليّة الجراحيّة المفتوحة لكشف المبيض وإزالة الالتواء، ويرافق العمليّة الجراحيّة بنوعيها تناول بعض الأدوية التي تُساعد على تسكين الآلام، كالإيبوبروفين ibuprofen أو الأسيتامينوفين acetaminophen.[٩]

التهاب الحوض

يُعد التهاب الحوض Pelvic inflammatory disease أحد أخطر الأمراض المؤدية إلى الإصابة بأعراضٍ جانبيّةٍ مُرتبطةٍ بالحمل، إذ تحدث كأحد المُضاعفات الناتجة عن البكتيريا التي تنتقل عن طريق التواصل الجنسي بأنواعه، أهمها الكلاميديا والسيلان، بالإضافة إلى بعض الالتهابات التي يُمكن أن تُصيب منطقة الحوض، ويعد عدم مُمارسة الجنس أحد أهم الطرق التي يُمكن من خلالها تجنّب الأمراض المنقولة عن طريق التواصل الجنسي بتعدد أنواعه، بالإضافة إلى الاهتمام بالوقاية الجنسيّة عند المُمارسة.[١٠]

لقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: أعراض التهاب الحوض

سرطان الخصية

كأيٍ من أنواعالسرطانات التي تُصيب خلايا الجسم، يحدث عند تطوّر الخلايا السرطانيّة نتيجةً للطفرات التي تجعلها تتكوّن وتتكاثر بشكلٍ مُتطرّف، لتغزو بعض المناطق غير المُنتمية إليها، لتؤدي إلى تكوّن الكتل الصلبة غير المؤلمة في أحد الخصيتين، ولسهولة اكتشافه؛ قد يتعالج الرجال منه في المراحل المُبكرة من المرض، مما يجعله أحد السرطانات القابلة للشفاء.[١١]

لقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: سرطان الخصية الحميد

التهاب البربخ

يُعبّر عن التهاب البربخ Epididymitis على أنّه الالتهاب الذي يُصيب الأنبوب الطويل المتواجد بجانب الخصيتين، والذي يعمل على تخزينالحيوانات المنوية بعد نضوجها، وعادةً ما يتكوّن هذا الالتهاب نتيجةً لانتقال العدوى، والتي تتمثّل بأحد أنواع البكتيريا باختلافها، بالإضافة إلى الرجوع العكسي للبول نتيجةً لرفع الأثقال أو الإجهاد، وتتدرّج الأعراض من الخفيفة منها إلى الشديدة، لتبرز على شكل حمى وتورّم وآلامٍ شديدة.[١١]

لقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: طرق علاج التهاب البربخ

القيلة المائيّة

يطلق على تجمّع السوائل شبه الشفافة في كيس الصفن على شاكلة التورّم، إذ يتجمّع عادةً في الغلاف الرقيق المُحيط بالخصية الذي يُدعى الغِلالةُ الغِمديّة، وعادةً ما تظهر بشكلٍ شائع عند الأطفال حديثي الولادة، ليختفي دون اللجوء إلى علاجٍ عند بلوغ العام الأول، أمّا بالنسبة للبالغين من الرجال، فتتطوّر القيلة المائيّة Hydrocele بسبب الالتهاب أو إصابة كيس الصفن، ويُعد التورّم غير المؤلم في إحدى الخصيتين أو كلاهما أحد أبرز الصفات المُميّزة للقيلة المائيّة، فعند ظهوره، من الواجب استشارة الطبيب المُختصّ لاستبعاد الأسباب الأخرى للتورّم، فعلى سبيل المثال، الفتق الإربي الذي يُعد أحد أهم اضطرابات نقاط الضعف في جدار البطن، والذي يسمح بمرور السوائل عند تمدّد الحلقة الواصلة بين الأمعاء وكيس الصفن، وتُبنى الطرق العلاجيّة لهذا المرض على استمراريّته، وذلك بالاعتماد على التقييم المبدئي للطبيب، ليلجأ إلى التدخل الجراحي كحلٍ أخير لعلاج المريض، والذي يتم عند عمل شقٍ في كيس الصفن أو منطقة أسفل البطن لاستخلاص تجمّع السوائل الموجود، بالإضافة إلى إصلاحالفتق الإربي المُترتّب عليه، ليتبع ذلك تطبيق الضمادة على المكان لبضعة أيام واستمراريّة الفحص الطبي؛ تجنبًا لما قد يحصل من أعراضٍ جانبيّة مُحتملة الظهور.[١٢]

التواء الخصية

يحدث التواء الخصية testicular torsion عند دوران الخصيتين حول نفسها، ليتسبب بانسدادٍ في الشرايين التي تُزوّد الخصيتين وكيس الصفن بالدم، ويترتّب على ذلك ظهور بعض الأعراض المُصاحبة كالألم والتورّم المُفاجئ والشديد، ويُشاع الإصابة بهذا النوع من الاضطرابات المُرتبطة بالخصيتين بين سن ال12 وال18 مع احتماليّة ظهوره في أي عمرٍ حتى قبل الولادة، ويتطلّب الالتواء الخصوي تطبيق الإجراءات الجراحيّة بشكلٍ طارئ، تجنبًا لما قد يحصل من مشاكل مُرتبطةٍ بالتلف النسيجي للخصيتين وفقدان وظيفتهما، وفي الآتي أبرز ما قد يتم ذِكره من الأعراض المُصاحبة لالتواء الخصية:[١٣]

  • ألمٌ شديد ومُفاجئ في كيس الصفن المُحيط بالخصيتين.
  • تورّم كيس الصفن.
  • أوجاع البطن المُستمرّة.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
  • تواجد الخصيتين بمُستوى أعلى من الطبيعي أو بزاويةٍ غير اعتياديّة.
  • الإصابة بالحمى.
  • كثرة التبول.

التهاب الخصية

وهو الالتهاب الحاصل في إحدى الخصيتين أو كليهما بسبب العدوى البكتيريّة في الغدد التناسليّة للرجل، إذ إنّ هذه العدوى قد تنتقل إلى هذه الغدد نتيجةً للعديد من المُسببات، أهمّها المُمارسات الجنسيّة وما ينتج عنها من أمراضٍ منقولةٍ جنسيًا كالسيلان والكلاميديا.[١١]

لقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: أسباب التهاب الخصية


دوالي الخصية

بالإمكان التعريف عن دوالي الخصية Varicocele على أنّه المرض المُرتبط بتمدّد الأوردة المُتواجدة أعلى الخصيتين، واقتضت العادة على أن يكون هذا المرض غير ضار، ولكن في بعض الأحيان، قد يؤدي إلى إضعاف القدرة الجنسيّة للرجل وإنتاج الحيوانات المَنويّة، أو قد يترتّب على الإصابة بدوالي الخصية الشعور بآلامٍ بدرجةٍ خفيفةٍ إلى مُتوسطة، ويبرز هذا المرض عند الشعور بانتفاخٍ أعلى الخصية عند الفحص البدني للأعضاء التناسليّة، فمن الواجب مُراجعة الطبيب عند الشعور بهذا الانتفاخ، تجنبًا للآثار الجانبيّة المُترتبة عليه.[١١]

لقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: أسباب دوالي الخصية


قصور الغدد التناسلية

قد يحدث قصور الغدد التناسليّة Hypogonadism عند انخفاض نسب إنتاج الهرمونات الجنسيّة أو انعدامها، سواء أكان في الخصية عند الرجال أو المبيضين لدى النساء، إذ تُساعد الهرمونات الجنسية على إتمام الدورة الشهريّة وإنتاج الحيوانات المَنويّة، كما أنها تلعب دورًا في إبراز الخصائص الجنسيّة الثانويّة، كنمو الثدي لدى النساء، وتطوّر الخصية لدى الرجال، ويرتكز قصور الغدد التناسليّة على مُسببان أساسيّ وثانويّ، فالأساسي Primary hypogonadism ينتج بسبب مشاكل في الغدد التناسليّة تجعلها غير قادرة على إنتاج الهرمونات الجنسيّة مع استمراريّة استتقبال الرسائل المُحفزة لإنتاجها من الدماغ، أمّا بالنسبة لقصور الغدد التناسليّة المركزي أو الثانوي Central secondary hypogonadism، فيحدث نتيجةً لمشكلةٍ في غدة تحت المِهاد أو الغدد النخاميّة المُتحكمة في عمل الغدد التناسليّة بشكلٍ أساسيّ، لتُقلل بذلك في إنتاجيّتها.[١٤]

لقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: أسباب قصور الغدد التناسلية


هل يمكن استئصال الغدد التناسلية

إن إمكانيّة استئصال الغدد التناسليّة مُحتملة الورود، خاصّةً عند الإصابة ببعض الأمراض التي تتطلّب الإزالة الجراحيّة لهذه الأجزاء، لما قد يترتّب عليها من أثارٍ جانبيّة مؤثرة على الصحّة العامّة، وفي الآتي أبرز العمليّات التي يتم القيام بها لاستئصال الغدد التناسليّة لكلٍ من الذكور والإناث على حدٍْ سواء[١٥]

استئصال المبيض

ويُطلق عليه Oophorectomy، وهو الإجراء الجراحي القائم على إزالة أحد المبيضين أو كليهما، والذي يُعد الغدة التناسليّة المسؤولة على إنتاج البويضات الجنسيّة والهرمونات المُتحكمة بدورة الطمث، وفي الآتي أبرز الأمراض التي تستدعي اللجوء إلى هذه العمليّة:[١٦]

  • سرطان المبيض.
  • أورام أو تكيّسات غير سرطانيّة أو حميدة.
  • للحد من إصابة بعض الأشخاص بسرطان المبيض أو الثدي، خاصةً للمُعرضين لهذا الخطر المُتزايد رجوعًا إلى العامل الوراثي.
  • التواء المبيض.

وكنتاجٍ لعمليّة استئصال المبيضين، تفقد الأنثى قدرتها على الحمل والإنجاب؛ نتيجةً لعدم تكوّن البويضات والهرمونات الأنثويّة، ويُطلق على هذه الحالة العقم، وذلك عند تطبيق عمليّة الاستئصال لكلا المبيضين، لا يوجد بديل عن عمليّة استئصال المبيض إذ ما دعت الحاجة اليها إلّا إذا تمّ استئصال أحدهما وترك الآخر؛ للتقليل من حدة الأعراض الجانبيّة المُصاحبة لها، بالإضافة إلى تزويد الجسم بالأدوية التي تؤدي إلى تعويض الجسم نقص الهرمونات الجنسيّة، كالإستروجين estrogen والبروجسترون progesterone.[١٦]

استئصال الخصيتين

عادةً ما يتم القيام بهذه العمليّة المُسماة بOrchiectomy في حال الإصابة بسرطان الخصية، ليقوم الجراح بإزالة إحدى الخصيتين أو كليهما، بالإضافة إلى الإصابة بالتلف النسيجي للخصيتين بسبب العدوى أو الإصابة مُباشرة، وفي بعض الأحيان، تأتي عمليّة الاستئصال مُصاحبةًلسرطان البروستات، وتؤثر هذه العمليّة على المظهر العام للجسم، بالإضافة إلى القدرة الجنسيّة للرجل، ويلجأ بعض الجراحين بتطبيق عمليّة الاستئصال على خصية واحدة، تجنبًا للعقم الحاصل إذا ما تمّ إزالة كليهما، وبذلك يكون الرجل قادرًا على الانتصاب وممارسة الجنس، بالإضافة إلى تكوين الحيوانات المنويّة، ولما يترتّب على استئصال الخصيتين من أعراض، يلجأ الطبيب إلى وصف رقعة أو حقنة التستوستيرون التي تُساعد على إعادة المُوازنة لهرمون التستوستيرون بشكلٍ نسبيّ.[١٥]

المراجع

  1. "Gonad", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-06. Edited.
  2. ^ أ ب "Ovarian Disorders", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-06. Edited.
  3. "Reproductive Glands", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 2020-06-06. Edited.
  4. "Reproductive Glands", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-06-06. Edited.
  5. "Hormones of the reproductive system", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-06. Edited.
  6. ^ أ ب "Ovarian Cancer", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Primary Ovarian Insufficiency", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  8. "Ovarian Cysts", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  9. ^ أ ب "Ovarian torsion: Everything you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-06. Edited.
  10. "Pelvic Inflammatory Disease (PID)", www.cdc.gov, Retrieved 2020-06-06. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث "Testicular Disease", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-06. Edited.
  12. "Hydrocele", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-06. Edited.
  13. "Testicular torsion", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-06. Edited.
  14. "Hypogonadism", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-11. Edited.
  15. ^ أ ب "Orchiectomy", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-06.
  16. ^ أ ب "Oophorectomy", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-06. Edited.
4328 مشاهدة
للأعلى للسفل
×