الغدد الثديية موقعها، وظائفها، أمراضها وهل يمكن استئصالها

كتابة:
الغدد الثديية موقعها، وظائفها، أمراضها وهل يمكن استئصالها

الغدد الثديية

 يطلق على الثديان مصطلح طبيًا يسمى الغدد الثدية نظرًا للتشابه بالغدد العرقية، وتقع الغدة الثدية في مقدمة الصدر، وتتكون الغدد الثدية من فصيصات وهياكل غدية منتجة للحليب ونظام من القنوات التي تنقلالحليب إلى الحلمة عند الإناث، وتنشط هذه الغدة عند الإناث بسبب تحفيزها من قبل هرمون الاستروجين الذي يفرز من المبيضان، ويبدأ نمو الثدي عند البلوغ في البشر على عكس الأنواع الأخرى من الرئيسيات التي يتضخم فيها الثدي فقط أثناء الرضاعة، وتتطور أنسجة الغدة الثدية في الجنين على طول ما يُعرف بخطوط الحليب الممتدة من الإبط إلى الفخذ، حيث لدى كل من الذكور والإناث زوج من الغدة الثدية يقع على كل جانب من الصدر، ويتشابه هيكل الثدي الذكري تقريبًا مع هيكل الثدي الأنثوي باستثناء أن أنسجة الثدي الذكرية تفتقر إلى الفصيصات والقنوات المتخصصة، حيث لا توجد حاجة فسيولوجية لإنتاج الحليب من الثدي الذكري، وتقع أنسجة الغدة الثدية أعلى عضلات جدار الصدر.[١]

موقع الغدد الثدية

تقع الغدد الثدية والتي توجد في الثدي في مقدمة الصدر والتي تغطي عضلات الصدر الرئيسة عند الذكور والإناث حيث يوجد غدة ثدية واحدة على كل جانب، وهي موجودة في كلا الجنسين ولكنها تكون فعالة فقط في الإناث لإفراز الحليب والرضاعة، حيث تتكون الغدة الثدية الأنثوية البالغة من الداخل على 15 إلى 20 فصًا من الأنسجة الغدية التي تنتشر حول منطقة الحلمة، حيث يتم فصل الفصوص عن طريق الأنسجة الضامة والدهنية، حيث تتكون الغدة الثدية من الخارج خارجياً على حلمة مرتفعة  محاطة بمنطقة دائرية مصبوغة تسمى الهالة، حيث الحلمات تعد حساسة للمس لأنها تحتوي على عضلات ملساء تنقبض وتتسبب في انتصابها استجابة لأي تحفيز.[٢]

وظائف الغدد الثدية

الغدد الثدية التي تكون موجودة  في الثدي مسؤولة عن عملية تكوين وإنتاج الحليب للطفل الرضيع بعد الولادة، وتتكون كل غدة ثدية من سلسلة من الفصيصات أو الغدد التي تنتج الحليب وهي التي تتصل بالفصوص القنوية التي تتصل أيضُا بالقنوات اللبنية، وتعد القنوات اللبنية مسؤولة عن عملية إيصال الحليب إلى سطح الجلد وخارجه من خلال المسام الصغيرة في الحلمة لإيصاله إلى الرضيع، وتشكل هذه القنوات شبكة تشبه أفرع الشجرة والتي تنتهي على شكل قناة واحدة لتصب في الحلمة، وتعرف القنوات اللبنية أيضًا بالقنوات الثدية أو قنوات الحليب، حيث عندما لا تلد المرأة ولا تكون مرضعة  تغلق القنوات عن طريق ما يسمى بالسدادة لمنع العدوى البكتيرية من الدخول والتسبب في الإصابة والأمراض للثدي، وتتكون هذه السدادة من الكرياتين وهو بروتين هيكلي وهو المكون الرئيس للبشرة والشعر والأظافر، وتعمل التغيرات الهرمونية  عند الإناث أثناء الحمل إلى تحفيز القنوات الثدية لبدء عملية إنتاج الحليب استعدادًا للولادة النهائية للطفل الذي يحتاج إلى حليب الأم، ويمكن أن يستمر إفراز الحليب لسنوات طالما كانت موجودة الرضاعة للطفل أوضخ الحليب بشكل منتظم.[٣]

أمراض الغدد الثدية

عادًة ما يصيب الغدة الثدية العديد من أنواع الأمراض الثدية المختلفة، والتي تشمل على الالتهابات والخراجات والنمو، وتكون مع أو بدون ألم، وهناك بعض حالات النمو تكون حميدة مما يعني عدم إصابة الثدي بالسرطان، والبعض الآخر خبيث مما يعني أنها يمكن أن تنشر المرض الى باقي الجسم وفي الغالب تسبب الوفاة إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا والسيطرة عليه، وأكثر حالات أمراض الثدي شيوعًا هي الثدي المؤلم والتهاب الثدي والخراجات والكتل الحميدة والسرطان، ومن المهم أن تكون المرأة على معرفة كاملة بكيفية نمو ثدييها وشعورهما، ويجب عليها زيارة الطبيب إذا لاحظت أي تغييرات في الثدي، ويُنصح النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و 74 عامًا بإجراء تصوير الثدي بالأشعة كل عامين، حيث إذا تم العثور على أي شيء مشبوه فعادة ما يتم تقديم الفحص عن طريق الموجات فوق الصوتية وأخذ عينة من أنسجة الثدي وفحصها، وأحيانًا يتأثر الرجال بأمراض الثدي أيضًا، ومن الأمراض التي تصيب الغدة الثدية مما يأتي:[٤]

ألم الثدي

ينقسم ألم الثدي إلى نوعان؛ النوع الأول وهو الألم الدوري أو المستمر وهو عادة ما يرتبط الألم بالتقلبات الهرمونية في النصف الثاني من الدورة الشهرية وتزداد سوءًا في الأيام التي تسبق بدء الدورة الشهرية، وعادة ما يستقر الأيام التالية للدورة، وعادة يحدث ألم الثدي الدوري في كلا الثديين خاصة في المنطقة الخارجية العلوية، وغالبًا ما يكون الألم خفيفًا أو ثقيلًا أو مؤلمًا وأحيانًا قد يبدو الثدي متورمًا وشعور المريض بـنتوءات، وطالما أنه لا توجد أعراض أخرى تتعلق بالأعراض فلا حاجة للعلاج، وتشعر العديد من النساء بالقلق من أن الألم قد يكون عرضًا للسرطان، لذا يجب عمل فحص الثدي السريري للاطمئنان، ويعد الألم وحده ليس علامة على الإصابة بسرطان الثدي، أما النوع الآخر وهو ألم الثدي غير الدوري، حيث لا يظهر هذا النوع من الألم أي علاقة بالدورة الشهرية،  قد تكون موجودة باستمرار أو تأتي وتذهب، ويمكن أن يقتصر الألم على منطقة موضعية، وهو أكثر عرضة للتأثير على النساء فوق سن الأربعين، ومن أسباب هذا النوع من الألم الحمل في وقت مبكر والرضاعة الطبيعية والتهاب الضرع والثدي الكبير المتدلي وكيسات الثدي الكبيرة.[٥]

تغير الكيس الليفي

يعد هذا مرضًا شائعًا جدًا في الثدي لدى النساء قبل انقطاع الطمث، ويتميز هذا المرض بأنسجة ليفية ثابتة وخراجات، مما ينتج نسيج متكتل للثديين وتبدو الكتل ناعمة ومتحركة، حيث ينتج أيضًا ألم الثدي ويعد شائعًا وقد يكون محسوسًا خاصة في الجزء العلوي الخارجي من الثدي، وعادة ما ترتبط هذه التغييرات بالاختلافات الهرمونية في الدورة الشهرية، حيث يكون الانزعاج بشكل خاص قبل الحيض، وقد تتغير الكتل في الحجم أثناء الدورة الشهرية وفي بعض الحالات قد يكون هناك إفرازات من الحلمة خضراء أو بنية تحدث بشكل عفوي، وإذا كان الانزعاج خفيفًا فلا يلزم علاج لتغيرات الثدي الكيسي الليفي، ويمكن التحكم في الانزعاج المعتدل من خلال إجراءات لتخفيف آلام الثدي مثل حمالة الصدر والأدوية المسكنة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وفي بعض الأحيان قد تتطلب الأكياس الكبيرة التي تسبب ألمًا أكثر حدة إزالتها، حيث لا تزيد التغيرات الكيسيةالليفية في الثدي من خطر الإصابة بسرطان الثدي.[٦]

تكيسات الثدي

تنتج هذه التكيسات بسبب تراكم السوائل داخل الأنسجة الغدية للثدي، وتتأثر التكيسات بالتقلبات الهرمونية وقد تكون مفردة أو متعددة في أحد الثديين أو كليهما، وقد تضغط التكيسات الكبيرة على الأنسجة الأخرى في الثدي وتسبب عدم الراحة، وغالبًا يتم فحصها بالموجات فوق الصوتية.[٧]

توسع قنوات الثدي

مع التقدم في السن تصبح القنوات القريبة من الحلمة أقصر وأوسع، ويُعرف هذا باسم انتصاب القناة ويؤثر في الغالب على النساء في سن اليأس أو بعده، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتراكم الإفرازات في هذه القنوات الموسعة وتسبب تهيجًا، وقد ينتج إفراز الحلمة وقد يكون سميكًا أو مائيًا أو أخضر أو ​​أسود أو ملطخًا بالدم أحيانًا، وقد يكون هناك ورم خلف الحلمة بسبب الأنسجة المنتدبة السميكة، وأحيانًا قد تبدأ الحلمة بالسحب أثناء تقصير القنوات.[٨]

التهاب الثدي حول القُنيات

هي عبارة عن حالة التهابية، وعادة ما تصيب النساء في الثلاثينيات من العمر، ومن أعراضه الاحمرار والألم حول الهالة مع وجود كتلة مصاحبة أو بدونها، وقد يكون تراجع الحلمة مصحوبًا بالألم وإفرازات الحلمة، ويعد التدخين هو أهم عامل خطر، وعادة ما تعالج باستخدام المضادات الحيوية على الرغم من أن الحالة غالبًا ما تتكرر لأن القنوات التالفة باقية، وإذا تطورت الخراجات يطلب إزالة القنوات.[٩]

الندبة الشعاعية

هي عبارة عن مناطق من أنسجة الثدي المتصلبة مع القنوات وهياكل النسيج الغير طبيعية، وغالبًا ما يصعب تمييزها عن السرطان، ويتم اكتشافها عن طريق الصدفة عادةً عند فحص تصوير الثدي بالأشعة،  وتعالج باستئصال كامل للندبة.[١٠]

الغدد المتصلبة

هي عبارة عن فرط في نمو الأنسجة في الثدي، ويكون غير مصحوب بأعراض أو قد يتم الكشف عنه في صورة الثدي الشعاعية، ويصعب تمييزه عن السرطان، ويمكن أن ينتج تشوهًا لأنسجة الثدي وتكلسات، وليس هناك حاجة للعلاج ولكنها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل طفيف.[١١]

الورم الحُليمي

داخل القنوات هي عبارة عن كتلة محسوسة أو قد يتم اكتشافها فقط عبر التصوير الشعاعي للثدي، وأحيانًا ينتج إفرازات واضحة أو ملطخة بالدم، ويعد أكثر شيوعًا في النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 55 عامً، والأورام الحليمية الفردية لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكن النساء اللواتي يعانين من العديد من الأورام الحليمية معرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل طفيف وينصح بالمراقبة المنتظمة.[١٢]

التكلسات الحميدة في الثدي

هي رواسب صغيرة من الكالسيوم في أنسجة الثدي، وهي صغيرة جدًا بحيث لا تسبب أي أعراض ، وعادةً ما يتم اكتشافها على أنها بقع بيضاء على التصوير الشعاعي للثدي، وغالبًا تحدث فوق سن الخمسين، وفي بعض الأحيان يمكن أن يشير وجود تكلسات الثدي إلى السرطان ولكن في معظم الحالات تكون غير ضارة تمامًا، وقد تنتج بسبب الشيخوخة الطبيعية لأنسجة الثدي أو عدوى أو الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الأورام الليفية.[١٣]

خراج الثدي

ينتج الخراج عندما تتكون مجموعة مؤلمة من الصديد في الثدي، وعادة ما تكون بعد التهاب الثدي، ويجب أن يتم تفريغ الخراجات باستخدام حقنة وإبرة إذا كان الخراج صغيرًا، والخراجات الكبيرة تحتاج شقًا صغيرًا لتصريف الخراج، ويتطلب خراج الثدي لدى المرأة غير المرضعة التحقيق في حالة سريرية.[١٤]

الكيسة الدهنية

تتطور الكيسات الدهنية في الغدد الدهنية، وهو زيت يكسو الشعر والجلد، وتحدث بشكل شائع في جلد الثدي، وغالبًا ما تتم إزالة الكيسات جراحيًا لأسباب تجميلية، ولأنها تميل إلى إعادة الإصابة والعدوى.[١٥]

أكزيما الحلمة أو الهالة

عادة ما تبدأ الأكزيما في الهالة، وأحيانًا تنتشر لتشمل الحلمة، وعادةً ما تعالج بكريمات الكورتيكوستيرويدات الموضعية ناجحًا.[١٦]

التثدي

هي حالة حميدة تتميز بتضخم الأنسجة الغدية في ثدي الذكور، مما تسبب أحيانًا عدم الراحة، وعادة ما يكون نتيجة اختلال التوازن الهرموني ويظهر في الغالب عند الذكور في سن الرشد والبلوغ وفي منتصف الحياة في وقت لاحق، وغالبًا ما تختفي الحالة دون أي تدخل.[١٧]

الحلمات أو أنسجة الثدي الملحقة

هي حالات خلقية تنشأ من أنسجة الثدي المتبقية التي تستمر من التطور الجنيني، ويمكن أن تحدث في كل من النساء والرجال، وهي أن يكون للثدي الواحد أكثر من حلمة أو زيادة في أنسجة الثدي، وعادة ما يتم إزالتها جراحيًا لأسباب تجميلية أو بسبب تقرح أو مشكلة سريرية أخرى.[١٨]

الورم الدهني الحميد

يمكن أن تحدث هذه الأورام الدهنية الحميدة في أي مكان في الجسم، ويمكن رؤيتها أحيانًا في الثدي، وهي كتل غير مؤلمة ومتنقلة ولا تتطلب العلاج عادةً إلا إذا ظهرت عليها أعراض أو ظهرت عليها علامات النمو.[١٩]

الورم العابي

هي كتلة ناعمة غير مؤلمة تنتج عن فرط نمو الأنسجة الليفية والغدية والدهنية داخل كبسولة رقيقة من النسيج الضام، أحيانًا تؤدي إلى تضخم الثدي دون الشعور بالكتلة الموضعية، وعادة ما يتم الكشف عنه في تصوير الثدي.[٢٠]

تلف الدهون

هي حالة حميدة ناتجة عن تلف الخلايا الدهنية، وعادةً ما تنتج عن الصدمة أو الجراحة أو العلاج الإشعاعي، ويتم تعطيل تدفق الدم إلى الخلايا الدهنية مما يؤدي إلى تلف الخلايا، ويمكن الشعور به على شكل كتلة أو يمكن رؤيته على التصوير الشعاعي للثدي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، وعادة لا يطلب علاج ويختفي نخر الدهون من تلقاء نفسه.[٢١]

أهمية الغدد الثدية وهل يمكن استئصالها

الثدي هو عبارة عن التعريف الخارجي للأنوثة، لأنه يعد من ملحقات الجهاز التناسلي، وفقدان الثدي يمكن أن يكون له آثار نفسية مدمرة على المرأة، وقد تشعر المرأة التي فقدت ثديًا بسبب السرطان بالاضطرابات النفسية، أو بعدم الأمان، أو أنها تعيش أدنى من النساء الأخريات، أوتشعر أنها غير مرغوب بها لدى الرجال، كل هذه المخاوف من صورة الجسم الخارجية هي الأسباب الرئيسة التي تدفع المرأة إلى متابعة إعادة بناء الثدي والاستمرار في العلاج والمحاولة في ممارسة الحياة كما كانت عليه سابقًا، ويمكن توضيح كل من أهمية هذه الغدة و أسباب إزالتها كما يأتي:[٢٢]

أهمية الغدد الثدية

الغدد الثدية تعد من ملحقات الجهاز التناسلي عند الإناث، وتعد الوظيفة الأساسية للغدة الثدية هي إنتاج الحليب، وتنتج هذه العملية عن طريق التحفيز الهرموني من قبل المبيضان، حيث يفرز المبيض هرمون الأستروجين، ومن خلال النواقل العصبية تعمل على تحفيز الثدي تحت تأثير الأستروجين وقت الولادة عند الإناث، وبعد الولادة يبدأ الحليب بالخروج من الحلمة حيث يوجد فيها مستقبلات حسية التي تنشط عند رضاعة الطفل، أما بالنسبة للغدة الثدية عند الذكور توجد كدور بنائي وليس لها أي دور وظيفي.[٢٣]

هل يمكن استئصال الغدد الثدية

يعد العثور على كتلة الثدي أمرًا مخيفًا، ولكن الكتلة ليست دائمًا علامة على الإصابة بسرطان الثدي، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور كتلة ومعظمها ليس سرطانيًا، وفي كثير من الأحيان لا تحتاج الكتلة إلى علاج، ولكن في بعض الأحيان إذا كان الشخص بحاجة إلى علاج فقد يوصي الأطباء بإجراء جراحة ويُعرف هذا النوع من الجراحة باسم استئصال الكتلة الورمية، وحيث يناقش الطبيب الجراح الخيارات المناسبة مع المريض، حيث يعتمد الإجراء على حجم الورم وموقعه وحجم الثدي، والتأكد من إذا كان السرطان قد انتشر ورغبات الفرد، حيث سيأخذ الجراح في البداية كمية صغيرة من الأنسجة التي تحيط بالورم لفحصها تحت المجهر، وإذا اشتبه الأطباء في الإصابة بالسرطان فيجب على الجراح إزالة العقد الليمفاوية القريبة من ورم الثدي للبحث عن أدلة على انتشار السرطان، وعندما يزيل الجراح الورم السرطاني يجب أن يتأكد من أنه أزال جميع الخلايا السرطانية، ويمكن أن تحدث بعض المخاطر بسبب هذا النوع من الجراحة منها النزيف أو العدوى أو الألم أو التورم، ويعتمد تغير مظهر الثدي وشفائه على نوع الجراحة، ويجب على المريض المتابعة مع الطبيب.[٢٤]

متى يجب استئصال الغدد الثدية

يتم استئصال الغدة الثدية أو الكتلة الموجودة بها دائما عندما تشكل خطرًا كبيرا على المريض، وغالبا تكون بسبب زيادة في تطور الأمراض الحميدة مثل تغير الكيس اللمفي والتكيسات والعدوى وغيرها، ويقوم الجراح بإجراء خزعة لاختبار عينة من الأنسجة، حيث إذا أكدت الاختبارات وجود سرطان الثدي، فسيقوم الجراح في الغالب بإزالة الورم عن طريق استئصال الكتلة الورمية، وقد يحتاج المريض بسرطان الثدي إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الأدوية بعد خضوعه لعملية استئصال الكتلة الورمية، وذلك لعلاج السرطان ومنعه من العودة، وتعتمد النظرة الطبية بعد الجراحة على عدة عوامل منها نوع الكتلة التي يكتشفها الجراح ومرحلة السرطان إذا كان الورم خبيثًا.[٢٢]

سرطان الثدي

يعدسرطان الثدي من الأمراض الخطيرة، حيث تصيب واحدة من كل ثمانية نساء، حيث لا يوجد سبب محدد لهذا المرض، ولكن يوجد الكثير من العوامل التي تساعد في تكون هذا السرطان منها زيادة الخطر مع التقدم في العمر، أو أن تكون مشكلة جينات وراثية أو عوامل شخصية من قبل سن 12 إلى ما بعد سن 55، أو استخدام العلاجات الهرمونية البديلة بعد انقطاع الطمث، أو تناول حبوب منع الحمل وشرب الكحول وعدم انجاب الأطفال بعد سنة 35، بالإضافة إلى نمو الأمراض الحميدة وتحولها إلى أورام خبيثة، وقد تشمل أعراض سرطان الثدي  على وجود كتلة في الثدي وتغيير في حجم أو شكل الثدي وإفرازات من الحلمة، ويمكن أن تساعد الفحوصات الذاتية للثدي والتصوير الشعاعي للثدي في اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا، ويكون علاجه دائمًا هو الجراحة، ويمكن أن يكون استئصال الورم أو استئصال الثدي، وتشمل العلاجات الأخرى العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج بالهرمونات والعلاج الموجه، حيث يستخدم العلاج الموجه أدوية أو مواد أخرى تهاجم الخلايا السرطانية بأقل قدر من الضرر للخلايا الطبيعية.[٢٥]

تركيب الغدد الثدية

ينقسم الهيكل البنائي للغدة الثدية إلى ثلاثة أجزاء رئيسة تشمل الجلد والمتن والسدوي، حيث يتكون الجلد من الحلمة وهي مخروطية الشكل تخترق من15 الى20 قناة، وتحتوي الحلمة على ألياف عضلية ملساء غنية بالأعصاب تساعد في انتصاب الحلمة عند التحفيز، والجزء الآخر من الجلد هو الهالة وهي منطقة مصبوغة باللون البني الغامق تحتوي على غدد دهنية تفرز مادة زيتية تمنع تشقق الحلمة والهالة، أما جزء المتن هو النسيج الغدي الذي يتكون من القنوات المتفرعة والفصوص الطرفية التي يبلغ عددها 15 الى 20 فصًا، حيث تعمل كقنوات لبنية، أما الجزء الأخير من الغدة وهو السدوي أو الأنسجة ويعد الإطار الداعم للثدي، حيث يشكل حواجز تفصل بين القنوات اللبنية عن بعض.[٢٦]

المراجع

  1. "Breast Anatomy", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  2. "Mammary Glands", training.seer.cancer.gov, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  3. "Mammary Glands and Ducts", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  4. "Breast diseases", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  5. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  6. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  7. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  8. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  9. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  10. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  11. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  12. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  13. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  14. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  15. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  16. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  17. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  18. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  19. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  20. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  21. "Benign breast conditions", www.breastcancerfoundation.org.nz, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  22. ^ أ ب "Significance of the Breast to the Individual and Society", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  23. "Breast Anatomy", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  24. "What to expect during a breast lump removal", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  25. "Breast Cancer", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  26. "Anatomy, Thorax, Mammary Gland", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-16. Edited.
4974 مشاهدة
للأعلى للسفل
×