محتويات
ما هي الفاكهة المعجزة؟ ما الفوائد التي تحملها هذه الفاكهة لصحتك؟ وهل من الممكن لتناولها أن يسبب لك أية أضرار؟ أهم المعلومات فيما يأتي.
الفاكهة المعجزة هي فاكهة قد لا تبدو مألوفة بالنسبة إليك، وهذا أمر طبيعي فهي ليست معروفة في الكثير من دول العالم، فلنتعرف فيما يأتي على هذه الفاكهة وأهم المعلومات المتعلقة بها.
ما هي الفاكهة المعجزة؟
الفاكهة المعجزة (Miracle fruit) أو ما يعرف علميًا باسم (Synsepalum dulcificum) هي فاكهة من فصيلة التوتيات تنتشر أشجارها في مناطق غرب أفريقيا.
يقارب حجم ثمار هذه الفاكهة حجم ثمار الطماطم الكرزية، وتحتوي الثمرة في داخلها على بذرة واحدة.
من الممكن تناول الفاكهة المعجزة نيئة، ولكنك لن تجد لها أية طعم يذكر، فمذاقها يكاد يكون شبه معدوم، ولكن لهذه الفاكهة ميزة غريبة بعض الشيء.
إذ تمتلك هذه الفاكهة قدرة على تغيير مذاق بعض أنواع الأطعمة، فعلى سبيل المثال، إذا تناولت ثمرة هذه الفاكهة ثم ألحقتها بتناول حبة ليمون، فإن نكهة الليمون سوف تتحول إلى نكهة حلوة بدلًا من النكهة الحامضة المعتادة!
تعزى قدرة الفاكهة المعجزة على تغيير النكهات لاحتوائها على مركب خاص يدعى بالميراكولين، إذ ترتبط جزيئات هذا المركب بحليمات التذوق في اللسان، مما يؤدي لتعطيل مستقبلات الذوق لفترة مؤقتة.
ومن ثم وعندما يتم تناول ثمار حامضة المذاق، تتدنى مستويات درجة الحموضة في الفم، مما يؤدي لإعادة تفعيل حليمات التذوق الخاصة بالنكهات الحلوة بينما تبقى حليمات التذوق الخاصة بالنكهات الحامضة معطلة.
القيمة الغذائية للفاكهة المعجزة
ليس للفاكهة المعجزة قيمة غذائية عالية، ولكنها تحتوي على نسب جيدة من مضادات الأكسدة وبعض العناصر الغذائية الهامة، مثل: فيتامين سي، فيتامين ك، فيتامين أ، فيتامين ي.
كما تعتبر الفاكهة المعجزة شحيحة السعرات، إذ تحتوي الثمرة الواحدة على نصف سعر حراري فحسب، وهي شبه خالية من الصوديوم والدهون والكولسترول.
فوائد الفاكهة المعجزة
هذه بعض الفوائد المحتملة للفاكهة المعجزة:
1. تخفيف حدة الأعراض المرافقة للعلاج الكيميائي
أثناء خضوع مريض السرطان للعلاج الكيميائي، قد يتسبب هذا العلاج بإحداث مجموعة من التغييرات على جسم المريض، بما في ذلك تغييرات تتعلق بحاسة التذوق، إذ قد تضعف حاسة التذوق لدى المريض مما قد يؤثر سلبًا على جودة حياته.
وقد أظهرت بعض الدراسات الأولية أن قيام بعض مرضى السرطان الذين تأثرت حاسة التذوق لديهم بتناول الفاكهة المعجزة قد يساعد على إحداث تغييرات إيجابية في حاسة التذوق.
2. تقليل كمية السكر في الطعام
الفاكهة المعجزة تكاد تكون الفاكهة الوحيدة التي من الممكن استخدامها كنوع من المحليات البديلة للسكر عند مزجها بالحمضيات، إذ تساعد هذه الفاكهة على منح الأطعمة والمشروبات المختلفة مذاقًا حلوًا دون الحاجة لتحلية هذه الأطعمة بالسكر.
لذا فإن تناول هذه الفاكهة أو استخدامها أثناء إعداد أطباق الطعام المختلفة مع الحمضيات قد يساعد على تناول كميات أقل من السكر الضار يوميًا، مما قد يساهم في:
- خفض فرص الإصابة ببعض الأمراض المزمنة التي قد يسببها السكر، مثل: مرض السكري، السمنة.
- خسارة الوزن الزائد.
- تنظيم مستويات سكر الدم، وإبقاء مرض السكري تحت السيطرة.
3. فوائد أخرى
قد يكون للفاكهة المعجزة العديد من الفوائد المحتملة الأخرى، مثل:
- تقوية جهاز المناعة، إذ تحتوي الفاكهة المعجزة على نسبة جيدة من فيتامين سي.
- تحسين صحة العيون، إذ تحتوي الفاكهة المعجزة على القليل من فيتامين أ الذي تحتاجه العيون لمكافحة بعض الأمراض التي قد تظهر مع التقدم في العمر، مثل مرض الساد.
- تزويد الجسم بكمية جيدة من مضادات الأكسدة والتي قد تساعد على مكافحة الشوارد الحرة المسببة لبعض الأمراض المزمنة.
محاذير وأضرار
قد يتسبب تناول الفاكهة المعجزة ببعض الأضرار، مثل:
- فرط الحموضة، فقد تعمل هذه الفاكهة على خداع حواسك عند تناول مأكولات حامضة، إذ تضفي عليها طعمًا حلوًا، مما قد يجعلك تتناول كميات كبيرة منها دون أن تشعر، وهو أمر قد يؤدي لارتفاع الحموضة في جسمك.
- خفض مستويات سكر الدم لدرجات قد تكون خطيرة، لذا يفضل تجنب تناول هذه الفاكهة من قبل مرضى السكري الذين يتناولون أدوية خافضة لسكر الدم.
- مشاكل واضطرابات في المعدة، فبسبب قدرة الفاكهة المعجزة على تغيير النكهات، فإن تناولها مع بعض الأطعمة الحارة قد يقلل من حرارة هذه الأطعمة مما قد يدفعك لتناول كميات مفرطة منها، وهو أمر قد يؤدي لإصابتك باضطرابات هضمية متنوعة.