الفحوصات اللازمة لتأخر الحمل

كتابة:
الفحوصات اللازمة لتأخر الحمل

تأخر الحمل

يعرف تأخر الحمل أو ما يسمّى بالعقم غير المبرر بأنه عدم القدرة على الحمل بعد مرور عام من ممارسة الجماع غير المحمي بانتظام، ويبدأ عادةً تشخيصه بعد مرور سنة واحدة من محاولة الحمل، لكن لدى الإناث اللواتي تتجاوز أعمارهن 35 عامًا يبدأ تشخيص تأخر الحمل بعد 6 شهور من المحاولة.[١]

يعد العقم غير المبرر لدى الرجال السبب في ما يقارب 30% من حالات العقم، ويشمل تشخيص العقم لدى الذكور تحليل السائل المنوي، والفحص البدني، والتاريخ الطبي للرجل، واستخدام الأدوية، أو التبغ، أو الكحول، أو تعاطي المخدرات.[١]


الفحوصات اللازمة لتأخر الحمل

يمكن أن تشتمل الفحوصات اللازمة لتأخر الحمل والعقم بصورة عامة لدى الرجل والمرأة على ما يلي:

فحوصات الرجل لتأخر الحمل

تتطلب الخصوبة لدى الرجل أن تنتج الخصيتان ما يكفي من الحيوانات المنوية السليمة، وأن تدخل هذه الحيوانات بطريقة صحيحة إلى المهبل لكي تصل إلى البويضة ويحدث الإخصاب، وتهدف فحوصات العقم لدى الرجال إلى معرفة الخلل في هذه العملية، ويمكن أن تشتمل على ما يلي:[٢]

  • تحليل السائل المنوي: يمكن أن تكون هناك حاجة إلى أخذ عينة واحدة أو أكثر من السائل المنوي، وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى إجراء تحليل البول للكشف عن وجود الحيوانات المنوية فيه.
  • فحص الهرمونات: تُفحَص الهرمونات عن طريق الدم لتحديد مستوى هرمون التستوستيرون والهرمونات الذكرية الأخرى.
  • الفحوصات الجينية: تجرى الفحوصات الجينية لتحديد إن كان يوجد خلل جيني يسبب العقم أم لا.
  • خزعة الخصية: في حالات محددة يمكن إجراء خزعة الخصية لتحديد العيوب التي تسبب الإصابة بالعقم.
  • فحوصات التصوير: في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، أو التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم وتصوير كيس الصفن.
  • الفحوصات الأخرى: في الحالات النادرة قد تكون هناك حاجة إلى إجراء الفحوصات اللازمة لتقييم جودة الحيوانات المنوية، مثل فحص السائل المنوي لتشوهات الحمض النووي.

فحوصات المرأة لتأخر الحمل

تعتمد الخصوبة لدى النساء على إنتاج المبيضين للبويضات السليمة، وعلى سماح الجهاز التناسلي للبويضات بالمرور إلى قناة فالوب والالتقاء بالحيوانات المنوية ليحدث الإخصاب، ثم مرور البويضة المخصّبة إلى الرحم لتزرع في بطانته، وتساعد فحوصات العقم لدى النساء على تحديد الخلل في هذه العملية، وتشمل ما يلي:[٢]

  • فحوصات الإباضة: تجرى فحوصات الإباضة من خلال تحليل الدم لمعرفة مستويات الهرمونات في الدم، لتحديد إذا كانت هناك إباضة أم لا.
  • تصوير الرحم وقناتي فالوب بالصبغة: تساعد هذه الفحوصات على تقييم حالة الرحم وقناتي فالوب، وتساعد على كشف الانسدادات والمشاكل الأخرى.
  • فحص مخزون المبيض: يساعد هذا الفحص على معرفة كمية البويضات المتوفرة للإباضة.
  • فحوصات الهرمونات: تجرى هذه الفحوصات للتحقق من مستويات هرمونات الإباضة، ومستويات هرمونات الغدة النخامية التي تتحكم بالعمليات التناسلية.
  • فحوصات التصوير: يستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية للبحث عن وجود مرض في الرحم أو قناتي فالوب، وفي بعض الأحيان يمكن أن يجرى تصوير الرحم المائي لرؤية التفاصيل داخله والتي لا يمكن رؤيتها بالتصوير بالموجات فوق الصوتية العادية.
  • تنظير الرحم: في حالات نادرة قد تكون هناك حاجة إلى إجراء تنظير الرحم للكشف عن وجود الأمراض داخله، ويجرى تنظير الرحم من خلال إدخال جهاز رفيع إلى عنق الرحم ثم إلى الرحم للكشف عن وجود التشوهات.
  • تنظير البطن: ينطوي تنظير البطن على إجراء شق صغير أسفل السرة وإدخال جهاز رفيع لفحص قناة فالوب والمبيض والرحم، ويساعد ذلك على الكشف عن الإصابة بانتباذ بطانة الرحم، أو وجود التندب أو الانسدادات في قناة فالوب، والكشف عن مشاكل الرحم والمبايض.


أسباب تأخر الحمل

يمكن بيان أسباب تأخر الحمل للمرأة والرجل على النحو الآتي:

أسباب تأخر الحمل للرجل

يعاني ما يقارب 8-10% من الأزواج في جميع أنحاء العالم من مشكلات في الحمل، وفي 45-50% من هذه الحالات تكون المشكلة من الرجل، وأبرز أسباب تأخر الحمل من الرجل هي:[٣]

  • مشكلات في الحيوانات المنوية: إذ يجب أن تُخصِب الحيوانات المنوية البويضة حتى يحصل الحمل، وتشكّل البويضة المخصّبة الجنين، وفي بعض الحالات قد يصاب الرجل بمشكلات في عدد الحيوانات المنوية؛ إذ قد يكون عددها قليل، أو شكلها غير طبيعي، أو حركتها بطيئة، فلا تستطيع التحرك للوصول إلى البويضة لتخصيبها.
  • مشكلات جينية: فيمكن أن يكون الرجل مصاب بمشكلات جينية تؤثر في الحيوانات المنوية التي ينتجها، مثل؛ الإصابة بمتلازمة كلاينفلتر.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر في خصوبة الرجل مثل؛ داء السكري، وأمراض الغدة الدرقية، ومتلازمة كوشينغ.
  • تعرض الزوج للإصابة بمرض النكاف (أبو كعب) بعد البلوغ؛ إذ قد يؤدي إلى التهاب الخصيتين، الذي قد يؤثر في إنتاج الحيوانات المنوية.
  • إدمان التدخين أو تعاطي المخدرات، ممّا يؤثر في قدرته على الإنجاب.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: إذ إنّ تناول بعض أنواع الأدوية مثل؛ بعض المضادات الحيوية، والستيرويدات البنائية لفتراتٍ طويلة، وأدوية العلاج الكيميائي، يؤدي إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية كثيرًا.
  • التقدم في العمر: إذ تنخفض خصوبة الرجل طبيعيًا بعد عمر الأربعين.
  • التعرض للمواد الكيميائية مثل؛ المبيدات الحشرية.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي: ويعتمد تأثير العلاج الإشعاعي في إنتاج الحيوانات المنوية على مدى قرب الخصيتين من الإشعاع.

أسباب تأخر الحمل للمرأة

قد يكون السبب في تأخر الحمل هو المرأة، وأبرز أسباب التي تؤدي إلى تأخر الحمل لدى المرأة هي:[٣]

  • السن: فكلما كبرت المرأة في العمر قلّ عدد البويضات التي تُنتجها ليتم تخصيبها.
  • العامل النفسي: إذ يؤثر الإجهاد العقلي والحالة النفسية التي تمر بها المرأة على القدرة الإنجابية.
  • السمنة المُفرطة أو زيادة الوزن: فالسمنة وزيادة الوزن؛ يؤديان إلى مشكلات في الخصوبة لدى الرجال والنساء.
  • التدخين وتناول الكحول: فالتدخين يقلل من الخصوبة لدى النساء والرجال، والكحول له الكثير من الأضرار أبرزها تقليل الخصوبة.
  • التمارين الرياضية: فيمكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية المفرطة أو القليلة إلى انخفاض الخصوبة.
  • الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا: إذ يمكن أن تؤدي الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا مثل؛ الإصابة بالكلاميديا إلى تلف في قناة فالوب عند المرأة، والتهاب في كيس الصفن عند الرجل.
  • التعرض للمواد الكيميائية: فقد رُبِطَ التعرض لبعض المعادن والمواد الكيميائية مثل؛ الرصاص بالمشكلات في الخصوبة لدى الرجال والنساء.
  • مشكلات في المبيض والرحم: ومنها؛ ضعف المبيض، ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وارتفاع هرمون الحمل، وفشل المبيض المبكر، وتلف قناة فالوب، والتهاب عنق الرحم، وبطانة الرحم المهاجرة، وغيرها.


طرق علاج تأخر الحمل

يختلف علاج تأخر الحمل من زوجٍ لآخر؛ باختلاف سبب تأخر الإنجاب، وهل هي عند الزوجين أم عند طرفٍ واحد، وعمر الزوجين، ومع التقدم الطبي والتكنولوجي الهائل ظهرت وسائل طبية حديثة ساعدت في علاج مشاكل العقم وتأخر الإنجاب[٤]، ومن طرق علاج تأخر الحمل:

علاج تأخر الحمل عند الرجال

يمكن علاج تأخر الحمل عند الرجال باتباع أحد التدابير الآتية:[٤]

  • العلاج بالأدوية المُساعدة على زيادة إنتاج الحيوانات المنوية ونوعيتها.
  • العلاج بالجراحة إذا كانت المشكلة لدى الرجل الدوالي أو إحصار الحيوانات المنوية.
  • اللجوء إلى تقنيات استعادة الحيوانات المنوية خصوصًا في حال الإصابة بمشكلات في القذف، أو في حال عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي.
  • تغيير أسلوب الحياة؛ كالتوقف عن تناول المواد المضرة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وغيرها.

علاج تأخر الحمل عند النساء

تتضمن وسائل علاج تأخر الحمل عند النساء ما يأتي:[٤]

  • العلاج بالأدوية المحفزة للإباضة.
  • الجراحة لإزالة الأنسجة غير الطبيعية داخل الرحم إنّ كانت سببًا في تأخر الحمل.
  • استخدام تقنيات المساعدة على الإنجاب مثل؛ التلقيح داخل الرحم والتلقيح الصناعي في المختبر.
  • تناول الأغذية الغنية بفيتامين هـ؛ إذ يعدّ مضادًا للأكسدة، ويحسِّن من حركة الحيونات المنوية، كما أنَّه يزيد من سماكة بطانة الرحم لدى النساء الذين يعانون من ترققها.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب "Diagnosis and Treatment of Unexplained Infertility", ncbi, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Infertility", mayoclinic, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Infertility in men and women", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Infertility", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  5. "Vitamin E Essential to Improve Fertility", natural-fertility-info.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×