الفرق بين التجويد والترتيل

كتابة:
الفرق بين التجويد والترتيل

الفرق بين التجويد والترتيل

هل يُطلب في الترتيل مراعاة صفات الحروف الذاتية والملحقة؟

من حيث اللغة

فالترتيل: هو مصدر رتل أي تفّهم الشيء وتمهل به من غير سرعة ولا عجل،[١] أما التجويد: فهو التحسين، وجوّد الشيء، أي حسَّنه وصيره للأحسن وجعله أفضل، والتجويد هو أن يؤتى بالقراءة من غير تكلفٍ في النطق فيها.[٢]


من حيث الاصطلاح

الترتيل: وهو قراءة القرآن الكريم بتمهل واطمئنان، وفهم للكلمات والمعاني، وتدبرٍ لها، وهو أحسن مايكون من مراتب التجويد.[٣] أمَّا تعريف التجويد فهو أن يخرج القارئ الحرف من مخرجه الذي خصص له، مع إعطائه حقه ومستحقه، وله أحكام ضبطها علماء القراءات من صفات ذاتية للحرف ومن صفات ملحقة بالحرف ناتجة عن صفات أخرى، وتجويد القرآن هو الوصول إلى غاية إتقانه وتحسينه وتلطيف النطق به من غير إسراف في ذلك.[٤]


أمَّا عن الفرق ما بين التجويد والترتيل فهو أنَّ التجويد يراعي صفات الحرف سواء كانت صفاتًا ذاتيةً أم صفات ناتجة عن صفات أخرى من استعلاء وغيرها، أمَّا الترتيل فيقتصر على العناية بمخرج الحرف ومراعاة مواضع الوقوف؛ حتى لا يتم الخلط ما بين الكلمات لأن القراءة السريعة.[١]


الفرق بين الترتيل والتدوير والحدر

كيف يكون الفرق بين مراتب قراءة القرآن الكريم الجهرية؟

  • الترتيل: وهو قراءة القرآن الكريم بهدوء، وتمهل، بحيث تخرج الحروف والكلمات بنطق صحيح واضح وسليم، ومراعاة مواضع الوقف وأحكام التجويد قال تعالى في سورة المزمل:{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}.[٥][٦]
  • التدوير: يكون بين التحقيق والحدر، فليس بالسريع المخل بالأحكام ولا بالبطيء المُمل، مع مراعاة أحكام التجويد.[٧]
  • الحدر: وهو الإسراع في قراءة القرآن الكريم سرعةً لا تخل بأحكام التجويد بل مراعاتها وإظهارها مثل أحكام الإظهار ولإخفاء وغيرها.[٨]


وأمَّا عن الفرق بين مراتب قراءة القرآن الكريم الثلاثة فهو أنَّ الترتيل أعلى مراتب التجويد وأحسنها ومن ثم يليه التدوير وهو الوسط ما ين الترتيل والحدر فيأتي بالأحكام على وجهها الصحيح، وآخر المراتب هو الحدر وهو أسرع القراءات.[٩]


الفرق بين التلاوة والقراءة

هل يطلق على قراءة غير القرآن الكريم تلاوة؟

التلاوة بصورة عامة لا تكون إلا بلفظ من كلمتين فما فوق من الكلمات، أما القراءة تكون في لفظ كلمة واحدة، يُقال قرأ فلان اسمه ولا يقال تلا اسمه، وقيل إن التلاوة لا تكون إلا في كتاب الله سبحانه وتعالى، أما غير ذلك من كلام وألفاظ يسمى قراءة.[١٠]


الفرق بين التلاوة والتجويد

هل يطلب في تلاوة القرآن الكريم مراعاة الأحكام كالإظهار وغيره؟

المطلوب في التجويد هو إعطاء الحروف حقها ومستحقها وتوضيح أحكام التجويد فيها من إظهار وإدغام وغيرها، ومراعاة صفات الحرف الذاتية أو الملحقة بسبب صفات أخرى، أمَّا في التلاوة فذلك غير مطلوب، إذ يكتفى فيها بأن تكون قراءة القرآن قراءة صحيحة، سواء راعى القارئ أحكام التجويد أم لم يراع ذلك.[١١]


المراجع

  1. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 178.
  2. مجموعة من المؤلفين، مقدمة في علم القراءات، صفحة 184.
  3. عبد القيوم عبد الغفرو السندي، صفحات في علوم القراءات، صفحة 186.
  4. صفوت محمود سالم، فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية في علم التجويد، صفحة 49.
  5. سورة المزمل، آية:4
  6. عبدالقيوم عبد الغفور السندي، صفحات في علوم القراءات، صفحة 186.
  7. عبد القيوم عبد الغفور السندي، صفحات في علوم القراءات، صفحة 194.
  8. مجموعة من المؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 1178.
  9. عبد القيوم عبد الغفور السندي، كتاب صفحات في علوم القراءات، صفحة 194. بتصرّف.
  10. العسكري ابو هلال، معجم الفروق اللغوية، صفحة 140.
  11. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1402.
7889 مشاهدة
للأعلى للسفل
×