الفرق بين التوحد وتأخر النطق

كتابة:
الفرق بين التوحد وتأخر النطق

يُعدّ مرض التّوحّد من الأمراض المنتشرة بين الأطفال، لكن ماذا عن تأخر النطق؟ وما الفرق بين التوحد وتأخر النطق؟ تابع المقال لتعرف الإجابة.

قد يتشابه كل من تأخر النطق والتوحد بشكل كبير، إذ يصاب الأطفال بأعراض متشابهة مما يصعّب عملية تفريق وتشخيص كل من الحالتين، فما هو الفرق بين التوحد وتأخر النطق؟

الفرق بين التوحد وتأخر النطق

فيما يأتي أهم النقاط فيما يتعلق بالفرق بين التوحد وتأخر النطق: 

  • المهارات المعرفية غير اللفظية

يمتلك الأطفال المصابين بتأخر النطق مهارات أعلى من المصابين بالتوحد من حيث مهاراتهم المعرفية غير اللفظية، واستخدام الإيماءات للتواصل، واستخدام اللعب التخيلي، والقدرة على الاستجابة للغة.

  • الحركات المتكررة

يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من حركات متكررة مثل رفرفة اليد أو القفز لأعلى وأسفل أو الجري بشكل متكرر، بينما الأطفال الذين يعانون من تأخر النطق لا يُظهرون مثل هذه الأعراض.

  • مراكز اللغة في الدماغ

وجد باحثون في دراسة نشرت عام 2015 أن الأطفال الذين يعانون من التوحد وتأخر اللغة يظهرون نشاطًا دماغيًا ضعيفًا في مركزين لغويين في الدماغ، بينما الأطفال الذين يعانون من تأخر النطق وحده لا يظهرون هذا التغيّر.

  • الروتين والسلوكيات والأنشطة المتكررة

يُلاحظ أن الأطفال الذين يعانون من التوحد لديهم روتين معين في الأنشطة اليومية، كما أن اهتماماتهم قد تكون محصورة ومركزة في مجال معين، بينما الأطفال الذين يعانون من تأخر النطق لا يظهرون مثل هذه الأعراض والسلوكيات.

  • ضخامة الرأس (Macrocephaly) 

يعاني بعض الأطفال المصابين بالتوحد لديهم من ضخامة الرأس، بينما مرضى تأخر النطق لا يعانون من هذا الأمر.

  • اللغة التعبيرية

يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من صعوبات في التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال: نقص التواصل البصري، ونقص استخدام الإشارة، بينما تكون هذه الصوبات أقل تواجدًا عند الأطفال الذين يعانون من تأخر النطق.

  • المشكلات الجينية

ارتبطت مجموعة من التشوهات الكروموسومية بمرض التوحد، بينما لا توجد صلة وثيقة بين تشوهات الكروموسومات وتأخر النطق.

أهم النقاط المشتركة بين التوحد وتأخر النطق
على الرغم من الفرق بين التوحد وتأخر النطق، إلا أن هناك مجموعة من الخصائص المشتركة بين التوحد وتأخر النطق، ومنها ما يأتي:  

  1. سن ظهور الأعراض: يبدأ ظهور أعراض التوحد وتأخر النطق في السنة الثانية والثالثة تقريبًا.
  2. مشكلات النطق: يعاني كل من مرضى التوحد وتأخر النطق من التأخر في النطق.
  3. المهارات الاجتماعية: يعاني كل من مرضى التوحد وتأخر النطق من ضعف في التواصل الاجتماعي وتكوين العلاقات.
  4. عوامل الخطورة: يشترك كل من مرضى التوحد وتأخر النطق بمجموعة من عوامل الخطورة، أهمها: الجنس الذكري، والولادة المبكرة، والتاريخ العائلي بهذه الأمراض.

علاج التوحد وتأخر النطق

هناك طرق مختلفة لعلاج التوحد وتأخر النطق، إذ يتم التعامل مع مرض التوحد باستخدام العلاج السلوكي والمعرفي (Cognitive behavioral therapy) والدعم الأسري والمعنوي. 

أما بالنسبة لتأخر النطق فبعد التشخيص الأولي للمريض، يتم إجراء اختبار السمع للتأكد من أن فقدان السمع أو الصمم ليس سببًا أساسيًا لتأخر النطق، في حين أن تقويم النطق (Speech therapy) هو أكثر العلاجات شيوعًا لتأخر النطق، فقد يستفيد الأطفال من العلاجات المهنية والبدنية أيضًا.

4457 مشاهدة
للأعلى للسفل
×