محتويات
الفرق بين الثبات الانفعالي والاتزان الانفعالي
مصطلحا الثبات الانفعالي والاتزان الانفعالي من المصطلحات البارزة في علم النفس، فالاتزان يعني أن الفرد يمتلك القدرة على توزيع الطاقة الكامنة بداخله بشكل متساوٍ، وبالنسبة للانفعال فهو أحد المكونات الداخلية لشخصية الإنسان، وفيما أتي توضيح أكثر للفرق بينهما:
الثبات الانفعالي
يقصد به الاستقرار العاطفي ومدى إمكانية الفرد أن يبقى مستقرًا ويبتعد عن المشاعر السلبية كالعصبية والتوتر وغيرها، حيث يتسم الشخص الثابت انفعاليًا بعدم المعاناة، ويمتلك القدرة على حل المشكلات بكل ثبات وهدوء، ويمكن قياس الثبات الانفعالي لدى الشخص من خلال العديد من الاختبارات النفسية، مثلًا معرفة مستوى السمات التالية لديه كالقلق والغضب والكآبة، ومدى وعي الفرد بذاته والغلو وزيادة التأثير.[١]
والشخص الثابت انفعاليًا يمكن ملاحظته من خلال نجاحه في عمله ومهنته، فقد يستطيع الشخص السيطرة على انفعالاته أثناء العمل فهو مبدع في الفصل بين المواقف الشخصية والمواقف المهنية، فمثلًا عند تواجد الشخص في مكان عمله قد يقوم المدير بالصراخ عليه بسبب عدم إتمام المهمة بالوقت المحدد، وقد يظهر الثبات الانفعالي لهذا الشخص من خلال المحافظة على هدوئه التام دون الصراخ على مديره بالمقابل، وقد يرى هذا الشخص مديره خارج العمل ويتعامل معه بكل احترام، كما أن الشخص الثابت انفعاليًا لديه دقة في مواعيده.[١]
الاتزان الانفعالي
يقصد بذلك مدى قدرة الفرد على السيطرة على انفعالاته والتحكم بها دون تهيج فلا تظهر بشدة، فيستطيع الفرد المحافظة على انفعالاته دون الإفراط بها أو الالتفات إلى الأحداث الخارجية حتى يصل الفرد إلى مرحلة التكيف الذاتي دون مجهود، والاتزان الانفعالي غير مرتبط بسمة معينة فالاتزان الانفعالي يشمل العديد من السمات، كالفرح، والحزن، والغضب، والقلق، والغيرة.[٢]
والاتزان الانفعالي هو عكس الاضطراب الانفعالي، حيث تكون ردود الفعل الانفعالية في حالة اتزان مناسبة لمثيرها دون زيادة أو نقصان، فعلى سبيل المثال عندما يكون الشخص يسير في طريق ما لوحده ويرى أسدًا فمن الطبيعي ظهور انفعالات الخوف والقلق وغيرها من مثل هذه المشاعر، ومن غير الطبيعي رؤية الشخص لقطة والبدء في الصراخ والخوف والقلق وغيرها من مثل هذه المشاعر السلبية؛ لأن ذلك قد يكون اضطرابًا انفعاليًا، فالاتزان الانفعالي من صفات قوة الشخصية.[٢]
فالشخص المتزن انفعاليًا هو من يستطيع التحكم بانفعالاته لا العكس بأن تتحكم الانفعالات بالشخص، وهذا دليل على تمتع الشخص بصحة نفسية جيدة، فلا يصدر الأحكام على المواقف من حوله إلا بعد التأكد من صحتها، بحيث يحدد ردة الفعل الملائمة للموقف، إضافة إلى ذلك فإن الاتزان الانفعالي من الصفات المهمة للمربي الناجح، سواء كانت الأم أو الأب أو المعلم أو المدير أو المرشد وغيرهم من أطراف العملية التربوية، فالمربي ينبغي أن يكون واعيًا انفعاليًا وسلوكيًا ومستقر نفسيًا؛ فلا يصدر أي ردة فعل غير مناسبة قد يندم عليها مستقبلًا.[٢]
المراجع
- ^ أ ب "The Importance of Emotional Stability and How to Look for It When Hiring", peopledynamics, Retrieved 19/4/2022. Edited.
- ^ أ ب ت يوسف محمود، "من سمات المربى الفعال ( الإتزان الانفعالي )"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2022. بتصرّف.