محتويات
الفرق بين الجبيرة والجبس
تعد الجبيرة والجبس إحدى أدوات تقويم وتسوية العظام والمفاصل في حالات كسور العظم، وذلك لتأمين الحماية والدّعم لها إذ تُساعد على تثبيت المفصل أو العظم المكسور في مكانه الصّحيح حتّى يتم شفاؤه، وقد يتعرض الجزء المكسور للضغط أو الحركات الخاطئة لذلك تُساعد هذه الأدوات في تثبيت الأجزاء المكسورة، تختلف الجبيرة عن الجبس بأنها توفر مزيدًا من الشعور بالراحة والدعم للجزء المصاب.[١]
وبشكلٍ مُفصّل فإنّ الجبس هو عبارة عن جهاز يُحيط بالجزء المراد تثبيته بشكلٍ كامل إذ يُغطي الطّرف تمامًا ويُستخدم لتثبيت العظم المكسور، ومن الممكن عدم القدرة على التّحكم بالجبس عند اختفاء التورّم عن الجزء المصاب ذلك بأن الجبس قد يُصبح فضفاضًا وقد يُستبدل بجبسٍ آخر مناسب، يختلف الأمر بالنسبة للجبيرة إذ لا تغطّي الطرف المكسور بالكامل ومن الممكن التّحكم بها وتصغيرها في حال بدأ التورّم بالاختفاء،[٢] كما أن هناك العديد من الفروقات والاختلافات بين كل منهما، وهي كما يأتي:[١]
الشكل والطبيعة
تُسمّى الجبائر بأنصاف الجبس والّتي تتميّز بسهولة الاستخدام إذ يُمكن للمريض التحكم بمعدل شدها أو تخفيفها وذلك تبعًا لحجم الكسر،[٣] إذ إن الجزء الصّلب منها لا يلتف حول الإصابة بالكامل علمًا بأن جميع قوالبها مصنوعة خصيصًا من:[٤]
- الجبس:
أو ما يُسمّى البلاستر وهو أقل تكلفة وأكثر مرونة عند الاستخدام.[٥]
- الألياف الزجاجيّة:
والّتي تتميّز بوزن أقل، كما أنّها تمتلك ميّزةً تجعلها تتفوّق على الجبس إذ تسمح بتمرير الهواء للداخل والخارج، لذا فهي الخيار الأمثل في حال وجوب تصوير الجزء المكسور بالأشعة السينيّة.[٥]
وعلى عكس الجبس الّذي يلتف حول الإصابة كاملة ولا يُمكن إزالته إلا في عيادة الطّبيب، حيثُ يُمكن إزالة الجبيرة أو تعديلها بكلّ سهولة إذ تأتي بأشكال وأحجام مُختلفة وقد تكون مُعدّة سابقًا أي أنها جاهزة للاستخدام.[٦]
حالات الاستخدام
تُستخدم الجبائر والجبس في حالات تقويم العظام وتسويتها، إذ يتم تجبيرها بعد الإصابة بسبب تورّم الجزء المُصاب وفي بعض الأحيان يتم تجبير المنطقة بأكملها، ولكن من الممكن استبدال الجبس أكثر من مرّة في حال ارتخائه مما يتسبب بتوفير المزيد من الحريّة والمرونة في الحركة أما الجبيرة فلا يتم استبدالها إذ من الممكن شدّها وتقليصها وزيادة حجمها تبعًا للكسر.[٧]
طريقة التركيب والإزالة ومدتها
كما ذُكر سابقًا فإن الجبائر لا تلتفت حول المنطقة المصابة بأكملها حيثُ يتم تثبيتها حول الكسر بواسطة ضمّادة مرنة أو أي مادة أخرى، أمّا بالنسبة للمواد المستخدمة في عملية الجبس فإنّها تأتي على شكل لفّاتٍ أو شرائط مُبلّلة تُصنع من الشّاش الجاف أو سكر العنب وكبريتات الكالسيوم، وستوضح هذه الخطوات كيفيّة تركيب أو إزالة الجبس:[٨]
- التركيب:
- قبل البدء بعمليّة التّجبير، تُحاط المنطقة المصابة أو المكسورة الّتي سوف تتجبّر بقطعة قماش صغيرة.
- ثم يتم لفّ المنطقة ببطانة أو حشوة لحماية الجلد وتوفير الضّغط المناسب والمرن للمساعدة على الشّفاء، حيث تُصنع هذه البطانة من القطن الخالص أو أيّة مادة ناعمة.
- بعدها، تتم عمليّة التّجبير أو ما تُعرف بعمليّة الصّب، إذ يتم صبّ المادة المراد استخدامها للتجبير حول المنطقة المصابة أو المكسورة، وتُترك المادة للتجفيف حوالي 10-15 دقيقة.
- الإزالة:
- عند التئام العظم بشكلٍ تامٍ، سيقوم الطّبيب بإزالة الجبيرة باستخدام أداة خاصة تُعرف بالمنشار.
- يتم قص الجبيرة عن طريق الشّفرة المعدنيّة الموجودة داخل المنشار دون إصابة الجلد أو التسبب بضرره.
- أما بالنسبة للحشوات الداخليّة فيتم استخدام المقص للتخلص منها.
عادةً ما يتم ربط الجبيرة بأشرطة أو ضمادات الفيلكو وهذا الحال لا يُمكن فعله في الجبس، كما ويُمكن فكّ الجبيرة بكل بساطة على عكس الجبس الذي يحتاج إلى منشار أو شفرة ليسهل قصه كما ويستغرق صنع الجبيرة وقتًا أقل من صنع الجبس.[٢]
متى يجب عليك التوجه للطبيب؟
إنّ الطّبيب هو الوحيد الّذي يجدر استشارته في شكل ونوع الجبيرة أو الجبس المناسب للكسر، كما يمكنه تحديد المدّة الزّمنيّة للتركيب والإزالة، وعلى المريض الالتزام بجميع توجيهاته وإرشاداته بدقّة وعناية، ولكن هناك بعض الحالات الّتي تحتاج مراجعة الطبيب على الفور، ومن أهم هذه الحالات التي قد تظهر سواء عند استخدام الجبيرة أو الجبس ما يأتي:[٩]
- زيادة الألم والذي يتمثّل ب:
- الوخز بالمنطقة المصابة أو بالقرب منها.
- الشعور بالحرقان.
- التّغيرات والمشاكل في الدّورة الدّموية، ومنها:
- تغير لون الجلد أو الأظافر أو الأصابع.
- وجود بُقع رماديّة أو حمراء على البشرة.
- التّغير في درجة حرارة الأطراف.
- مشاكل في القدرة على تحريك الأصابع والأطراف.
- حدوث نزيف أو صديد أو إفرازات من الجبيرة.
- خروج رائحة كريهة.
ملخص المقال
تختلف الجبيرة عن الجبس في الدّعامة والوزن والمرونة في الاستخدام، كما تختلف طريقة تركيب وإزالة كل منهما، ويعد الطبيب المختص الوحيد القادر على تحديد الأفضل للحالة المرضية.
المراجع
- ^ أ ب "Casts & Splints", clevelandclinic, Retrieved 25/5/2021.
- ^ أ ب "Difference between Cast and Splint ", http://www.differencebetween.net/science/health/difference-between-cast-and-splint/, Retrieved 21/6/2021.
- ↑ "Plaster or Fiberglass? A Guide to Casts", healthline, Retrieved 25/5/2021.
- ↑ "Casting and Splinting", aafp, Retrieved 21/6/2021.
- ^ أ ب "Casts & Splints", clevelandclinic, Retrieved 25/5/2021.
- ↑ "Casting and Splinting", aafp, Retrieved 21/6/2021.
- ↑ "Casts & Splints", clevelandclinic, Retrieved 25/5/2021.
- ↑ "Casts & Splints", clevelandclinic, Retrieved 6/6/2021. Edited.
- ↑ "Casting and Splinting", aafp, Retrieved 25/5/2021.