الفرق بين الحوار الداخلي والخارجي

كتابة:
الفرق بين الحوار الداخلي والخارجي


الفرق بين الحوار الداخلي والخارجي

يُعتبر الحوار الداخلي، أو المونولوج، هو حديث أجراه الشخص مع نفسه؛ ليعبر عن آرائه أو تعليقه ومشاعره، أو ألقاه للجمهور لوحده، أمّا الحوار الخارجي، أو الديالوج، وهو حوار يدور بين شخصيتين أو أكثر، ولقد أتت كلمة "الحوار" من اليونان والتي تعني المحادثة.[١]


لذا نستنتج أنّ الفرق بين الحوار الداخلي والخارجي نلخصه بالآتي

الفرق بين الحوار الداخلي والخارجي من حيث المُتحدث معه

يقوم الحوار الداخلي على حديث الإنسان مع نفسه، أما الخارجي فيكون بين شخصين أو أكثر.[٢]


الفرق بين الحوار الداخلي والخارجي من حيث الفائدة منه

يساعد الحوار الداخلي في الأدب الجمهور على فهم دوافع الشخصية وخفايا سلوكها، أما الحوار الداخلي فهو أكثر وضوحًا، إذ أنّه يساعد الجمهور في فهم مجرى الأحداث، ومقاصد الشخصيات.[٢]


الفرق بين الحوار الداخلي والخارجي من حيث إمكانية الرد

تعدُّ إمكانية التواصل والرد في الحوار الداخلي غير ممكنة، أما في الحوار الخارجي فإنّه يشكل هدف الحوار، إذ يقوم هذا النوع على التواصل والاتصال.[٢]


الفرق بين الحوار الداخلي والخارجي من حيث الهدف من الحوار

يستخدم المونولوج في الأعمال الأدبية والدرامية؛ للكشف عن الأحاديث الداخلية أو الدوافع النفسية للشخص، وأهدافه الخفية، أو مشاعره اتجاه قضية ما؛ لأنّه بالعادة تظل هذه الأحاديث داخلية في الغالب. وفي الأدب يعتبر الحوار الداخلي شكلًا من أشكال المناجاة.[١]


تعتمد الأعمال الدرامية والأدبية على الحوار الخارجي، حتى أنّنا في حياتنا نعتمد عليه للحصول على أمر ما من الآخرين، أو تقديم أنفسنا لهم؛ فالحوارات عليها يبنى التفاعل بين الناس، واتخاذ العديد من القرارات في الحياة. كما أنّ الحوار الخارجي في الأدب يساعد القارئ على الإمساك بحبكة القصة وفهم الصراع الحقيقي بين الشخصيات.[١]


أمثلة على الحوار الداخلي والخارجي

احتوى الأدب على العديد من الأمثلة التي تضمنت كلا النوعين من الحوارات، ومن الأمثلة الأدبية عليهما ما يأتي:

الحوار الداخلي

هذا الحوار قدمه دستويفسكي في روايته المليئة بالحوارات الداخلية "الجريمة والعقاب"، فيتحدث ضابط الشرطة مع نفسه واصفًا ظنونه بهروب القاتل من قبضته بالآتي:

" ما هذا؟ أن يهرب! مجرد إجراء شكلي.. ليس هذا هو الشيء الرئيسي.[٣]


لا، لن يهرب مني بقانون الطبيعة، حتى لو كان لديه مكان يركض إليه. لم يسبق لي أن رأيت فراشة بالقرب من شمعة؟ حسنًا، لذلك سوف يستمر في الدوران حولي، كما يدور حولي، مثل الشمعة.[٣]


لن تكون الحرية عزيزة عليه بعد الآن، سيقع في التفكير، ويتورط، وسيشتبك بنفسه كما لو كان في شبكة، وسيقلق نفسه حتى الموت! سيواصل إنشاء الدوائر حولي، وتضييق النطاق أكثر فأكثر، رائعاً! سوف يطير مباشرة في فمي، وسوف ابتلعه، وسيكون ذلك أكثر قبولاً، هيه، هيه، هيه!"[٣]


الحوار الخارجي

في رواية البطء للكاتب ميلان كونديرا، يروي ميلان هذا الحوار الذي يدور بين شخصين حول راقص في الشارع،[٤] فيقول فانسون: "معلومٌ أنّك تمقته، ونحن نوافقك على ذلك، غير أنّه وإن كان حقيرًا، فقد ساند قضايا نعتبرها نحن أيضًا عادلة، لذلك أسألك: إن كنت ستشارك في جدل عموميّ، وتثير الانتباه إلى آفةٍ ما وتساعد مضطهدًا، فكيف يستقيم لكَ الأمر ما لم تكن راقصًا أو تظهر كذلك؟!"[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت pedia editor (5/3/2016), "Difference Between Monologue and Dialogue", pediaa, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Difference Between Monologue and Dialogue", difference between, 4/12/2014, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Crime and Punishment", spark notes.
  4. ميلان كونديرا، البطء، صفحة 20. بتصرّف.
  5. ميلان كونديرا، البطء، صفحة 20.
6888 مشاهدة
للأعلى للسفل
×