الفرق بين الخطابة في العصر الجاهلي والإسلامي

كتابة:
الفرق بين الخطابة في العصر الجاهلي والإسلامي

تعريف فن الخطابة

فن الخطابة هو فن نثري لساني يهدف إلى طرح قضية أو إيصال فكرة ما أمام جمهور من المستمعين بهدف إقناعهم من خلال مجموعة من الصفات التي يتمتع فيها الخطيب تجعله أكثر تأثيرًا في المتلقين كالصوت القوي الواضح، وسلامة الألفاظ، وحسن النبرة.


الفروقات بين الخطابة في العصر الجاهلي والإسلام

من الفروقات بين الخطابة في العصر الجاهلي والإسلامي:[١][٢]

  • الخطابة الجاهلية تبدأ باللات أو العزى وبعضهم كان يفتتحها فيقول "باسمك اللهم" بينما الخطابة الإسلامية، فقد كانت تبدأ بحمد الله والصلاة على النبي، وتختتم بالدعاء والاستغفار.
  • الخطابة الجاهلية كانت تميل إلى الإيجاز مع قلة المترادفات، بينما الخطابة الإسلامية تتفاوت بين الإيجاز والإطناب بحسب المقام.
  • الجمل في الخطابة الجاهلية تتسم بالقصر مع قلة الترابط بينها والحرص على السجع، بينما الخطابة في العصر الإسلامي، فقد كانت الجمل طويلة نوعًا ما ومترابطة بدون سجع.
  • المعاني في الخطابة الجاهلية واضحة ومستمدة من البيئة، بينما اتسعت معاني الخطابة الإسلامية، وتعمقت بما استمدت من معاني القرآن والحديث.
  • الغرض من الخطابة الجاهلية إثارة العصبية الجاهلية والتحريض على القتال والأخذ بالثأر، بينما الخطابة الإسلامية كانت ذات أغراض مهذبة وأهداف سامية كالحث على الجهاد والدعوة إلى التوحيد ومكارم الأخلاق.
  • العوامل المؤثرة بالخطابة الجاهلية الوثنية والنعرات القبلية والهواوية، بينما العوامل التي أثرت في الخطابة الإسلامية الدين الإسلامي والعقلانية.
  • الحكم والأمثال من أكثر الشواهد التي تدعم أقوال الخطباء في الجاهلية، بينما الخطب الإسلامية، فقد كثر الاستشهاد فيها بالقرآن الكريم وأقوال الرسول -عليه الصلاة والسلام-.
  • خطب الوفود وخطب الاستخلاف والولاية وخطب الحرب وخطب الزواج وخطب المناظرة والخطب الاجتماعية من أهم موضوعات الخطابة الجاهلية، بينما الخطابة الإسلامية فاعتنت بخطب الفتوح والزواج والوعظ والإرشاد والخطب السياسية والعلمية.
  • العاطفة المحتكمة لها الخطب الجاهلية هي عاطفة التعصب القبلي التي تدفع الخطيب، وتقوي لسانه الخطابي، في حين تعد العاطفة الدينية في الخطب الإسلامية هي المحرك الأكبر التي تستثير الخطيب.


عوامل جامعة للخطابة في العصرين (الجاهلي والإسلامي)

من العوامل المشتركة بين الخطب الإسلامية والجاهلية ما يأتي:

  • الإقناع بالدليل والحجة الواضحة.
  • الوضوح الذي يبين قصد الخطيب.
  • البعد عن التضليل والعبارات الغامضة.
  • التوسط بين الإيجاز والإطناب.
  • استخدام القصص التراثية والتاريخية.
  • هدفها اقتحام قلوب المستمعين والتأثير بهم.


المراجع

  1. "من خصائص الخطابة في الجاهلية والإسلام"، الألوكة. بتصرّف.
  2. جرجي زيدان، تاريخ آداب اللغة العربية، صفحة 187-189. بتصرّف.
5607 مشاهدة
للأعلى للسفل
×