الفرق بين الدور الاجتماعي والمكانة الاجتماعية

كتابة:
الفرق بين الدور الاجتماعي والمكانة الاجتماعية

الفرق بين الدور الاجتماعي والمكانة الاجتماعية

إن مفاهيم الدور الاجتماعي والمكانة الاجتماعية مرتبطة بعلم الاجتماع، ويوجد فرق واضح بين الدور والمكانة، فالدور الاجتماعي مفهوم يشير إلى السلوك الجمعي الذي يقوم به الناس كأعضاء ضمن المجموعة الاجتماعية، فحسب الدور الاجتماعي الذي تقوم به المجموعة يتغير سلوك الشخص ليناسب توقعاته وتوقعات الآخرين منه، ومثال على الدور الاجتماعي دور الأم المتوقع أن تقوم به مهنيًا وتجاه أطفالها وبيتها وغيرها.[١]


تكمن أهمية مفهوم الدور الاجتماعي في نقطتين: الأولى تخص التحليل الاجتماعي العريض، والثانية تخص التحليل المجهري، فالدور مفهوم أساسي في علم الاجتماع الذي موضوعه الأسرة والتنظيمات الاجتماعية، وتجدر الإشارة إلى أن الإكراهات المفروضة على سلوك شخص ما تؤثر في سلوكه، لكنها لا تكفي لتحديد دوره اجتماعيًا؛ لما فيها من الغموض واللبس، فالأدوار تتباين والشخص الذي يؤدي دورًا توجد مسافة بينه وبين دوره.


أما المكانة الاجتماعية فتشير إلى وضع الشخص في النسق الاجتماعي من خلال علاقاته مع الآخرين، ومثال عليها مكانة الأب أو الأم داخل الأسرة، ومكانة المعلم لدى الطلاب، أو مكانة جماعة ضمن جماعات أخرى، وقد تكون المكانة موروثة أو مكتسبة.[٢]


أنواع الأدوار الاجتماعية

توجد أنواع عديدة للأدوار الاجتماعية، منها ما يأتي:

  • الأدوار الثقافية: الثقافة تؤثر إلى حد بعيد على الدور الاجتماعي، فتؤثر على طريقة التفكير والتصرفات، فمثلًا تختلف طريقة تفكير وتصرفات الأشخاص من آسيا عن الأشخاص من أوروبا بغض النظر عن شخصياتهم وأذواقهم الفردية.
  • الأدوار المهنية: فالعمل أو المهنة يؤثران على التصرفات والسلوكات، فدور الشخص عندما يكون بمكانة الرئيس مختلف عن دوره بمكانة المرؤوس حتى خارج العمل، فمثلًا: يحترم طلاب المدارس والجامعات مدرسيهم بسبب منصبهم.
  • أدوار الجنسين: فتصرفات الرجال تختلف عن تصرفات النساء في أي مجتمع بغض النظر عن اختلاف المناطق المعينة، فمثلًا يتصف الرجال بالحزم بينما تتصف النساء بالعطف والتعاطف، وهذا يعود للاختلافات البيولوجية في تكوين الرجل والمرأة والتي تؤثر على حياة الناس.
  • أدوار العمر: يختلف الدور الاجتماعي للشخص حسب مرحلته العمرية في حياته، فدور الشباب مثلًا الدراسة، أما دور الشخص في منتصف العمر فالزواج وتكوين عائلة والوظيفة وهكذا.


العوامل المؤثرة على المكانة الاجتماعية

توجد عوامل عديدة تتحكم في المكانة الاجتماعية للشخص، نذكرها فيما يأتي:


خصائص المكانة الاجتماعية

تمتاز المكانة الاجتماعية بخصائص عديدة، منها ما يأتي:

  • لا توجد المكانة خارج نسق علاقات اجتماعية: لا توجد مكانة اجتماعية قائمة بذاتها، لأن الشخص لو انعزل عن العالم، وعاش بمفرده لن يكون للمكانة الاجتماعية معنى ولا قيمة ولا وجود، فالمكانة تستند للاعتراف الاجتماعي والمقارنة مع آخرين داخل الأسرة أو المجتمع، حتى أن الشخص قد تكون له مكانات متعددة داخل المجتمع (مثلًا يكون الشخص نفسه أبًا ومعلمًا وصديقًا).
  • تكون موروثة أو مكتسبة: فالموروثة تكون في المجتمعات التقليدية، أي تكون حسب العرق والانتماء والدين، أما المكتسبة فتكون من خلال دور الفرد ضمن الجماعة، أي تبعًا لمهنة أو وظيفة يؤديها الفرد مثلًا تجعله في مكانة أعلى من وظائف تجعل المكانة أدنى.
  • نسبية: تكون مرتبطة بأنساق القيم المتعددة والمتباينة بين الجماعات، مثل: اختلاف مكانة المرأة في الأنساق المختلفة.
  • المكانة لا تكمن في الأشخاص: إنما منزلة أو مرتبة يحصل الشخص عليها عندما يشغل حيزًا أو موقعًا سياسيًا أو دينيًا أو مهنيًا أو اجتماعيًا يعطيه مكانته، وإذا ترك هذا الموقع زالت المكانة التي اكتسبها.


المراجع

  1. "Status and Role", palomar, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  2. "What is the Difference Between Social Status and Social Class", pediaa, Retrieved 30/1/2022. Edited.
5992 مشاهدة
للأعلى للسفل
×