محتويات
الفرق بين السيلان والكلاميديا
السيلان والكلاميديا كلاهما أمراض جنسية تسببهما عدوى بكتيرية، وتتشابه أعراض كلا المرضين كثيرًا؛ لذا يصعب على المريض التعرف إلى المرض المصاب به إلا بعد فحص الطبيب، حيث الكلاميديا مرض أكثر انتشارًا من السيلان وتسببه بكتيريا المتدثرة الحثرية، بينما السيلان تسببه بكتيريا النيسرية البنية، إذ تُنقَل هذه البكتيريا خلال ممارسة العلاقة الجنسية غير المحمية سواء العلاقة المهبلية أو الفموية أو الشرجية، وكلا المرضين قد يُنقَلان من الأم إلى الطفل خلال الولادة الطبيعية.[١]
أعراض السيلان والكلاميديا
كلا المرضين يصيبان الرجال والنساء، وفي حالة الإصابة بالكلاميديا تظهر الأعراض بعد عدة أسابيع من انتقال العدوى، بينما الإصابة بالسيلان لا تسبب عادةً ظهور أعراض على النساء، وأحيانًا تظهر أعراض بسيطة لكن يعاني الرجال من أعراض شديدة وحادة. وتتشابه بعض الأعراض بين السيلان والكلاميديا؛ مثل: الشعور بحرقة مع التبول، وخروج إفرازات غير طبيعية ملوّنة من القضيب والمهبل، وخروج إفرازات غير طبيعية من الشرج، ونزيف الشرج، وتورم كيس الصفن والخصيتين، والشعور بألم مع القذف، وقد يصاب المريض بأعراض بالحلق إذا مارس علاقة جنسية فموية؛ مثل: الإصابة باحتقان الحلق، والسعال.
النساء المصابات بالكلاميديا قد تصاب بأعراض حادة بسبب تأثير انتقال العدوى إلى الرحم وقناتَي فالوب مسببة، ما يعرف بـمرض التهاب الحوض، وتكون أعراضه: ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالإعياء، ونزيف مهبل في غير موعد الدورة الشهرية، وألم حاد في منطقة الحوض.[١]
تشخيص السيلان والكلاميديا وعلاجهما
يُشخّص الطبيب الإصابة بالسيلان أو الكلاميديا بفحص عينة من بول المريض، أو بفحص مسحة من المهبل، أو الشرج، أو الفم، أو الحلق، أو المنطقة المحيطة بعنق الرحم لدى الإناث لاكتشاف وجود البكتيريا فيها، كما تحتاج النساء الأصغر من 25 عامًا إلى الخضوع لاختبارات تَحرٍ سنوية لمرض الكلاميديا والسيلان، وكذلك النساء الأكبر من 25 عامًا في خطر عالٍ للإصابة بالكلاميديا.[٢] ويعالج السيلان والكلاميديا بواسطة المضادات الحيوية وفق ما يلي:
- يُعالَج السيلان باستخدام حقنة سيفترياكسيون، ومعها حبوب أزيثروميسين أو دوكسيسيكلين تؤخذ عن طريق الفم، أو قد يُعالج باستخدام حبوب الجيميفلوكساسين عن طريق الفم، أو جنتاميسين الحقن مع الأريثروميسين في حالة إصابة المريض بتحسس تجاه السيفترياكسون.[٣]
- تعالج الكلاميديا بواسطة جرعة واحدة من الأزيتروميسين عن طريق الفم والدوكسيسيكلين لمدة أسبوع كامل؛ للتأكد من القضاء على العدوى بشكل كامل، ويجب اتباع تعليمات الطبيب جيدًا، والامتناع عن ممارسة أية علاقة جنسية حتى انتهاء العلاج، وإعادة الفحص مرة أخرى بعد 3-4 أشهر من العلاج للتأكد من اختفاء العدوى، وعدم علاج الكلاميديا يسبب الإصابة بمرض التهاب الحوض في 10-15% من النساء؛ لذا علاج الكلاميديا ضروري جدًا لتجنب وقوع أية مضاعفات؛ مثل: العقم، أو الحمل خارج الرحم لدى الإناث، أو التهاب البربخ، أو التهاب المفاصل لدى الذكور.[٤]
الوقاية من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا
للوقاية من الإصابة بأي من الأمراض المنقولة جنسيًا يجب عدم ممارسة أية علاقة مع أي شخص يعاني من قرح أو طفح جلدي على أعضاء التناسل، أو يعاني من خروج إفرازات، أو أية أعراض أخرى لهذه الأمراض. ويفضل اتباع النصائح التالية لتجنب الإصابة بهذه الأمراض:[٥]
- استخدام عازل ذكري مصنوع من اللاتكس في أية علاقة جنسية.
- تجنب مشاركة الملابس الداخلية والمناشف.
- الاستحمام قبل ممارسة العلاقة الجنسية وبعدها.
- الحصول على الجرعات الكاملة للقاح التهاب الكبد الفيروسي ب.
- الخضوع لفحوصات فيروس نقص المناعة البشري.
- استخدام العازل الذكري المحتوي على مادة نونوكسينول-9 المبيدة للنطاف؛ فهي تقتل الميكروبات المسببة للأمراض المنقولة جنسيًا، لكنها قد تسبب تهيج المهبل وعنق الرحم لدى الإناث، مما يزيد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
المراجع
- ^ أ ب Tim Jewell (2018-12-10), "What’s the Difference Between Chlamydia and Gonorrhea?"، healthline, Retrieved 2019-6-28.
- ↑ "Chlamydia, Gonorrhea, and Syphilis", acog,2019-2، Retrieved 2019-6-28.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-2-6), "Gonorrhea"، mayoclinic, Retrieved 2019-6-28.
- ↑ Lori Smith (2017-12-6), "Everything you need to know about chlamydia"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-6-28.
- ↑ Traci C. Johnson (2019-1-30), "Understanding Sexually Transmitted Disease Prevention"، webmd, Retrieved 2019-6-28.