الفرق بين الفجر والصبح

كتابة:
الفرق بين الفجر والصبح

الفرق بين الفجر والصبح

إن صلاة الفجر وصلاة الصبح كلاهما صلاة واحدة، فمن المعروف أنّ الصلوات المفروضة هي خمس صلوات، فلو كان هناك اختلاف بينهما لكان هناك ست صلوات وليس خمس، لذلك لا بد من الانتباه إلى أن صلاة الفجر وصلاة الصبح كلاهما صلاة واحدة ولا فرق بينهما، حيث إنهما اسمان لمسمى واحد وصلاة واحدة،[١][٢] ومما تجدر الإشارة إليه أنه قد ورد لفظ صلاة الصبح في السنة النبوية كما ورد لفظ صلاة الفجر، وذلك في الحديث: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).[٣]


وصلاة الفجر أو صلاة الصبح عبارة عن ركعتين مفروضتين على كل مسلم ومسلمة، ولها سنة قبلية ركعتان وهما خير من الدنيا وما فيها وتسمى بركعتي الفجر أو ركعتي الصبح، ويبدأ وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس.[٤][٢]


فضل صلاة الفجر

هناك العديد من الفضائل التي تترتب على من حافظ على صلاة الفجر وداوم عليها، بيان أبرزها كما يلي:[٥]


أجر قيام ليلة كاملة

إن صلاة الفجر في جماعة تعادل قيام ليلة كاملة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).[٣]


النور التام يوم القيامة

فمن صلى الفجر في جماعة يجازيه الله تعالى بنور عظيم يوم القيامة، ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلمِ إلى المساجدِ بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القيامةِ).[٦]


دخول الجنة والنجاة من النار

إن الحفاظ على صلاة الفجر سبب في دخول الجنة والبعد عن النار، فقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ)،[٧] والمقصود بالبردين الفجر والعصر، وقال عليه الصلاة والسلام: (لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ).[٨]


الأمن والبراءة من النفاق

بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن صلاتي الفجر والعشاء ثقيلتان على نفس المنافق، لقوله: (إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ علَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا).[٩]


رؤية الله عزّ وجلّ

إن رؤية الله تعالى هي غاية كل مؤمن، وقد بشّر النبي صلى الله عليه وسلم برؤية الله عزّ وجلّ لمن يحافظ على صلاة الفجر، جاء في الحديث: (إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُّونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا).


البقاء في ذمة الله

تعهّد الله عزّ وجلّ لمن يحافظ على صلاة الفجر بحفظه ورعايته وضمانه، حيث جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ).[١٠]


المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 8911. بتصرّف.
  2. ^ أ ب محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 757. بتصرّف.
  3. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:656، صحيح.
  4. "وقت الأفضلية لصلاة الفجر"، دار الإفتاء الأردني، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2022. بتصرّف.
  5. "فضل صلاة الفجر"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 8/6/2022. بتصرّف.
  6. رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن ريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم:561، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 574، صحيح.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمارة بن رويبة، الصفحة أو الرقم:634، صحيح.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:651، صحيح.
  10. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جندب بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:657، صحيح.
6131 مشاهدة
للأعلى للسفل
×