الفرق بين الورم والكيس

كتابة:
الفرق بين الورم والكيس

الفرق بين الورم والكيس

قد يعاني العديد من الأشخاص من القلق بعد ظهور نتوء أو كتلة في الجسم، ويعزى هذا القلق إلى الخوف من تحول هذه الكتلة إلى ورم، ولكن في كثير من الحالات وبعد الفحص يتضح أن ذلك النتوء ما هو إلا كيس، ولتوضيح الفرق بين الورم والكيس يمكن تعريف الكيس (cysts) بأنه حويصلة أو جيب من الأنسجة الذي يحتوي بداخله مادة مختلفة عنه كالهواء أو أحد سوائل الجسم، بينما يعرف الورم (Tumors) بأنه كتلة صلبة من نوع واحد من الخلايا فقط، وتكون الأكياس عادةً محددة الأبعاد ويستطيع الشخص تحريكها بسهولة عند الضغط عليها بعكس الأورام التي تكون صلبة وثابتة.[١]


الفرق بين أسباب الورم والكيس

وكما يختلف الكيس عن الورم في التعريف، فنهالك اختلافات أيضًا في الأسباب المكون لهما، وفي ما يلي توضيح لذلك:


أسباب تكون الأكياس

يوجد العديد من أنواع التكيسات التي تحدث في الجسم، وتبعًا لنوعها تختلف الأسباب المكونة لها، وبعضها قد يرتبط ببعض المشاكل الصحية، مثل متلازمة تكيس المبايض، ومن أهم أسباب تكون الأكياس:[٢][٣]

  • التهاب أو تهيج في بصيلات الشعر.
  • فترة الإباضة عند الإناث.
  • انسداد في القنوات الموجودة داخل بصيلات الشعر أو أي من القنوات في الجسم.
  • تفسخ أو انحلال في النسيج الضام.
  • أسباب جينية.
  • اختلالات في الخلايا أو في التطور الجنيني.
  • بعض أنواع الالتهابات أو العدوى الطفيلية.


أسباب تكون الأورام

تنتج الأورام بسبب نمو غير طبيعي للخلايا، ويمكن توضيح ذلك بفهم آلية تجدد الخلايا في الجسم والتي تحدث بالتسلسل الأتي:[٢]

  • تبدأ الخلايا في الجسم بالنمو والانقسام لتكوين خلايا جديدة ليستخدمها الجسم عند الحاجة لها.
  • عندما تموت الخلايا الأكبر عمرًا، يتم استبدالها بالخلايا المنقسمة حديثًا.
  • عند حدوث خلل في العملية السابقة ينتج الورم، إذ إن الخلايا الأكبر عمرًا لا تموت عند انتهاء دورها في الجسم، وتبقى الخلايا المنتجة حديثًا دون حاجة لها، مما يؤدي إلى تراكم للخلايا على شكل ورم.
  • بعض الأورام المتكونة قد تكون حميدة أي انها تتكون فقط في منطقة انقسام الخلايا دون انتشارها، بينما قد تكون بعض الأورام خبيثة أو سرطانية أي أنها تنتقل من مكان تكونها إلى الأنسجة المحيطة بها مكونة ورم جديد في المكان الذي تصل له.


ويمكن أن يحدث النمو غير الطبيعي للخلايا نتيجة لتعرض للعديد من العوامل المختلفة، ومنها ما يأتي:[٤]

  • التدخين.
  • المواد الكيميائية والسموم الأخرى.
  • التعرض المفرط لأشعة الشمس.
  • التعرض للإشعاع.
  • مشاكل جينية.
  • بعض الفيروسات.
  • السمنة.
  • بعض المشاكل المناعية.



الفرق بين أنواع الورم والكيس

يوجد أنواع مختلفة من كل من الأكياس والأورام، وفي ما يلي توضيح لذلك:

أنواع الأكياس في الجسم

يمكن أن يحدث التكيس في أي منطقة في الجسم كالوجه او الظهر او اليد أو الفخذ او الدماغ او المبايض أو أي مكان آخر في الجسم، وتعتبر الغالبية من الأكياس المتكونة هي من النوع الحميد، ويمكن حصر بعض أنواع الأكياس المنتشرة في القائمة التالية:[٣]

  • الأكياس الدهنية: التي تتميز بظهور نتوء من الخلايا الدهنية الموجودة في الجلد، وتحتوي عادةً على خراج باللون المائل للأصفر، وقد يزداد حجم الكيس الدهني تحت الجلد، مما قد يسبب الألم.


  • أكياس الثدي: ويحتوي كيس الثدي عادةً على سوائل، ويجب مراجعة الطبيب المختص لتقييم هذا النوع من الأكياس والتأكد عدم تحولها إلى أورام.


  • التكيس العقدي: ويتكون الكيس العقدي في الأنسخة الرخوة الموجودة في المفاصل.


  • الكيس الجلدي: وينتج عن أي نمو غير طبيعي لخلايا الجلد أو بصيلات الشعر، أو بقايا من الخلايا الجنينية.


  • أكياس المبايض: وينتج بسبب تراكم بعض السوائل داخل المبيض أو على الجدار الخارجي له.


  • متلازمة تكيس المبايض: وتتميز بتضخم المبايض نتيجة لاختلالات في الغدد الصماء في الجسم فتنتج مجموعة من الأكياس على المبايض.


  • كيس بيكر: ويعرف كيس بيكر بأنه تورم حميد يحدث في المنطقة التي تقع خلف الركبة.


  • كيس بارثولين: ويتكون عند وجود انسداد في قنوات بارثولين الموجودة عند فتحة المهبل، ويتميز بأنه مؤلم للغاية.


  • الكيسة العنكبوتية: وتنتج عند تجمع كمية من السوائل النخاعية وإحاطتها بخلايا الكولاجين والخلايا العنكبوتية في المنطقة المحيطة بالدماغ.


  • الكيسة البربخية: ويتكون كيس البربخ في منطقة رأس البربخ.


  • كيس الناسور: ويحتوي كيس الناسور عادةً على بقايا من خلايا الجلد أو الشعر ويقع في شق الأرداف.


أنواع الأورام في الجسم

تقسم أنواع الأورام في الجسم إلى ثلاثة انواع أساسية:[٥]


  • الأورام الحميدة: وهي الأورام غير السرطانية والتي يكون نموها بطيء ولا تنتشر إلى الخلايا المجاورة، ولا تنمو مجددًا في حال تمت إزالتها جراحيًا، وتكون في معظمها غير مؤلمة إلا إذا وجدت في مكان قد يؤثر أو يضغط على عضو آخر في الجسم. ومن أهم الأمثلة عليها:
    • الأورام الغدية: وهي الأورام التي تنمو على الغشاء المحيط بالغدد أو الأعضاء المختلفة في الجسم مثل الأورام الحميدة في القولون أو الكبد او الثدي.
    • الأورام الليفية: وتنتج من نمو غير طبيعي للألياف أو الأنسجة الضامة التي تربط بين الأعضاء الداخلية في الجسم، ومن اشهرها ألياف الرحم التي قد تسبب نزيف عند النساء. كما يمكن أن تكون في الوجه أو على الجلد.
    • الأورام الوعائية: ويكون الورم الوعائي غالبًا موجود منذ الولادة ويختفي تدريجيًا خلال فترة الطفولة. وينتج عن نمو زائد لخلايا الأوعية الدموية ويظهر كعلامة حمراء تشبه حبة الفراولة على سطح الجلد، سرعان ما تختفي لوحدها.
    • الأورام الشحمية: وهي التي تنمو في الأنسجة الرخوة وتحتوي على الخلايا الدهنية. وتكثرالأورام الشحمية عند الأشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 40-60 عام، ويكون أغلبها صغير وغير مؤلم ومتحرك قليلًا، وتظهر في الظهر والأكتاف والأرداف.



  • الأورام قبل السرطانية: وهذا النوع من الأورام ليس سرطاني ولكن يجب متابعته من قبل الطبيب باستمرار تحسبًا لأي تغير قد يحصل فيه. ومن الأمثلة على هذا النوع:
    • التقرن السعفي (Actinic keratosis) ويعرف أيضا بتقرن الجلد الشمسي، وهو عبارة عن بقعة خشنة ومتقشرة من الجلد تظهر نتيجة التعرض المستمر للشمس وتكثر عن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة. وينصح الأطباء بعلاجها قبل تحولها إلى بقعة سرطانية.
    • خلل في أنسجة عنق الرحم (Cervical dysplasia): وقد تحدث تغيرات للخلايا المبطنة لجدار عنق الرحم، ويلاحظ الطبيب هذا النوع من الأورام عند عمل مسحة لعنق الرحم، وتكثر عند النساء اللواتي أُصبنّ بفيروس الورم الحليمي (HPV)، ويُعدّ المرض بذاته غير سرطاني ولكن يمكن أن يتحول إلى ذلك بعد 10 إلى 30 عام من الإصابة.
    • تحول خلايا الرئتين (Metaplasia of the lung) وتنتج عند الأشخاص المدخنين بشكل أكبر، إذ يحدث خلل في أشكل الخلايا المبطنة للحويصلات الهوائية فيسهل تحولها إلى خلايا سرطانية مع مرور الوقت.
    • الطلوان (Leukoplakia): ويعرف مرض الطلوان ببقع بيضاء تظهر داخل الفم وغير مؤلمة، ويجب مراجعة الطبيب في حال استمر ظهورها لفترة تتعدى الأسبوعين.


  • الأورام الخبيثة: وتنتج الأورام الخبيثة عند نمو الخلايا بشكل يفوق السيطرة، بحيث تنتشر إلى الأنسجة والأعضاء المحيطة ليصبح خطر على حياة المصاب، ومن أهم أنواع الأورام الخبيثة:
    • أورام الكارسينوما (Carcinoma) والتي تنمو في الأنسجة المحيطة بالأعضاء الداخلية، وهي النوع الشائع من الأورام الخبيثة وتصيب الأعضاء مثل الرئتين والكبد والمعدة وغيرها من الأعضاء الداخلية.
    • الأورام العضلية (Sarcoma) وهي الأورام التي تنمو على النسيج الضام الذي يربط الأعضاء بعضها ببعض. مثل الغضاريف أو العظام أو الأعصاب.
    • أورام الخلايا الجنسية (Germ cell tumor) والتي تحدث عادةً في الخلايا الجنسية كالخلايا المنتجة للبويضات أو الحيوانات المنوية
    • الورم الأرومي (Blastoma) وهو منتشر عند الأطفال بشكل أكبر وقد ينتشر ليصل إلى الدماغ أو الجهاز العصبي.



الفرق بين طرق تشخيص الورم والكيس

في ما يلي توضي لطرق تشخيص كل من الورم والكيس:




طرق تشخيص الكيس

في بعض الأحيان قد يجزم الطبيب وجود الأكياس عن طريق الفحص السريري، إلا أن ببعض الصور التشخيصية المتخصصة قد تلزم لتحديد حجم الكيس ومعرفة المادة الموجودة بداخله، ومن أهم هذه الصور:[٢]

  • تصوير بالموجات فوق الصوتية (ultrasounds).
  • الأشعة المقطعية (CT scans).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI scans)
  • تصوير الثدي بالأشعة (mammograms).


وفي حالة وجود سائل داخل الكيس يلجأ الأطباء لسحب عينة من هذه السوائل لفحصها باستخدام إبرة مختصة بطريقة تدعى الخزعة (Biopsy) أو الشفط بالإبرة (needle aspiration).


تشخيص الأورام

تُشخص الأورام بطريقة مشابهة نوعًا ما لتشخيص الأكياس في الجسم، لكن قد يطلب الطبيب فحوصات إضافية للتأكد من نوع الورم، ومن هذه الفحوصات:[٦]

  • فحوصات مخبرية: قد يحتاج الطبيب إلى عدد من الفحوصات المخبرية كفحوصات للدم أو البول أو سوائل الجسم الأخرى للتأكد من التشخيص، فبعض الأورام قد تعمل على إفراز مواد معينة في الجسم أو تعمل على رفع نسب بعض المواد الحيوية في الجسم وقد تمثل علامة فارقة في التشخيص.
  • الصور التشخيصية: وتتضمن أنواع الصور التشخيصية المختلفة مثل:
    • التصوير المقطعي.
    • الرنين المغناطيسي.
    • المسح النووي.
    • فحص مقطعي للعظام.
    • الأشعة السينية.
    • التصوير بالموجات فوق الصوتية.
    • التصوير المقطعي البوزيتروني (PET scan).
  • إجراء الخزعات: ويتم ذلك بعدة طرق كاستخدام الإبرة أو عن طريق التنظير أو قد يلجأ الطبيب إلى عملية جراحية لأخذ الخزعة.



طرق التعامل مع الكيس والورم

في البداية، تجدر الإشارة إلى أنه يجب على أي شخص يلاحظ تورم غير طبيعي في جسمه مراجعة الطبيب على الفور، لتشخيص الحالة وتحديد الطرق المناسبة لتعامل معها، وفي توضيح بسيط لطرق علاج كل من الأكياس والأورام:


علاج الأكياس

يعتمد العلاج الأساسي للأكياس في الجسم على تحديد سبب ظهور الكيس والمشاكل المتعلقة بحدوثه، فالعديد منها قد لا يستلزم علاج أصلًا، كما يعتمد العلاج على مكان الكيس وحجمه، إذ قد يتواجد في مكان يضغط على عضو آخر فيستخدم الطبيب الجراحة لاستئصاله.[٣]


علاج الأورام

كما هو الحال في علاج الأكياس، يعتمد علاج الأورام على نوع الورم أولًا، فالأورام الحميدة قد لا تحتاج لعلاج في بعض الحالات، بينما إذا كان الورم خبيث أو له قابلية للتحول إلى ورم خبيث فيجب علاجه، وتتضمن الخيارات العلاجية المستخدمة في علاج الأورام، التي يمكن استخدام واحد أو أكثر منها، ما يأتي:[٢]

  • العلاج الجراحي لاستئصال الورم.
  • العلاج الكيماوي.
  • العلاج الإشعاعي.


المراجع

  1. Rachel Nall, (22/5/2018), "What is the difference between a cyst and a tumor?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Corinne O'Keefe Osborn (28/9/2018), "What’s the Difference Between Cysts and Tumors?", www.healthline.com, Retrieved 20/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Charles Patrick Davis, (17/9/2019), "Cysts", www.medicinenet.com, Retrieved 20/1/2021. Edited.
  4. Laura J. Martin, MD (12/7/2018), "Tumor", medlineplus, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  5. Yvette Brazier (21/8/2019), "What are the different types of tumor?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21/1/2021. Edited.
  6. "How Cancer Is Diagnosed", www.cancer.gov, Retrieved 21/1/2021. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×