محتويات
الورم
الورم هو نمو وتطوّر غير طبيعي للخلايا، وعندما تكون خلايا الورم طبيعيةً فهذا يعني أنّ الورم حميد، لكن حدوث شيء خاطئ لهذه الخلايا يؤدّي إلى تكاثرها لتكوّن كتلةً، أمّا عندما تكون خلايا الورم غير طبيعية وتنمو بصورة لا يمكن السّيطرة ولها القدرة على غزو الأنسجة المحيطة والانتقال إلى أجزاء الجسم الأخرى فيكون الورم خبيثًا (سرطانيًا)، ولتحديد إذا ما كان الورم خبيثًا أم حميدًا يأخذ الطبيب خزعةً (عيّنة) من خلايا الورم لكي تُحلّل مجهريًا من قِبَل اختصاصي علم الأمراض.[١]
الفرق بين الأورام الحميدة والأورام الخبيثة
يمكن توضيح الفروقات الأساسية بين الأورام الحميدة والخبيثة عمومًا من خلال الجدول الآتي:[١]
الأورام الحميدة | الأورام الخبيثة |
---|---|
نمو الخلايا ببطء. | نمو الأورام الخبيثة بسرعةٍ كبيرة. |
الخلايا لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. | من الممكن أن تنتشر عن طريق مجرى الدّم أو الجهاز اللمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما قد تغزو الأنسجة القريبة منها. |
الورم يكون ذا حدود واضحة. | غالبًا ما تغزو الغشاء القاعدي الذي يحيط بالأنسجة السّليمة القريبة منها. |
شكل الخلايا يبدو طبيعيًا تحت المجهر، وكذلك الكروموسومات، والحمض النووي. | شكل الخلايا في الفحص المجهري يكون غير طبيعيّ، وكذلك الكروموسومات، والحمض النووي. |
عدم إفراز الهرمونات أو غيرها من المواد من الورم في غالبية الأحيان. | إفراز المواد التي تسبّب التّعب وفقدان الوزن. |
عدم حاجتها إلى تدخّلٍ جراحي إن لم تكن تشكّل تهديدًا للصّحة. | حاجتها إلى علاجات عديدة، كالتدخّلٍ جراحي، والإشعاع، والعلاج الكيميائي، وأدوية العلاج المناعي. |
من غير المحتمل أن تنمو إذا تمّت إزالتها، كما لا تتطلّب المزيد من العلاج مثل الإشعاع أو العلاج الكيميائي بعد استئصالها جراحيًا غالبًا. | الأورام الخبيثة قد تعود من جديد بعد إزالتها، وأحيانًا في أماكن أخرى. |
أنواع أورام الثدي الحميدة
يوجد العديد من أنواع أورام الثدي الحميدة الشّائعة التي يمكن أن تنتج عن العديد من الأسباب والعوامل، مثل: التغيّرات الطبيعية في أنسجة الثّدي، أو الإصابة، أو العدوى، أو نتيجة تناول بعض الأدوية والعلاجات كحبوب منع الحمل، ومن هذه الأنواع الشّائعة ما يأتي:[٢]
- الورم الغدي الليفي: هو أكثر أنواع أورام الثدي الحميدة شيوعًا، وهو كتلة مستديرة صلبة، يمكن تحريكها بحرية بواسطة اليد، وعادةً لا تُسبِّب هذه الأورام الألم، وهي أكثر شيوعًا بين سن 20-40 عامًا، وتتشكّل نتيجة التكون الزائد للغدد المنتجة للحليب والأنسجة الضامّة في الثدي.
- أكياس الثدي: هي أكياس مليئة بسائل داخل الثدي، وعادةً ما تكون هذه الأورام حميدةً وغير سرطانية، ويمكن أن يوجد أكثر من كيس واحد في الثدي، وغالبًا ما يتشكّل في كلا الثديين، وغالبًا ما يختلف حجم هذه الأكياس ومدى الألم الناتج عن لمسها مع تغيُّرات الدورة الشهرية، وفي الحقيقة قد تتأثر هذه الأكياس بالمشروبات التي تحتوي الكافيين، مثل: الشّاي، والقهوة، والشّوكلاتة، ومشروبات الطّاقة.
- الورم الحليمي القنوي: هو نموّ صغير يشبه الثالول في بطانة القناة الثديية بالقرب من الحلمة، ويحدث عادةً للنّساء في سنّ 40-50 سنةً، ويمكن أن يسبّب النّزيف من الحلمة.
- النّخر الدّهني: يتشكّل عند حدوث صدمة أو إصابة مفاجئة أو إجراء جراحة في الثّدي، ويؤدّي إلى تشكّل الدّهون على شكل كتل مستديرة وثابتة وصلبة وغير مؤلمة مكان الإصابة.
- التغيرات الكيسية الليفية: تنتج عن التغيرات في مستوى الهرمونات خلال الدورة الشهرية، وهي أكياس حميدة صغيرة مليئة بالسوائل قد تبدو مثل الكتل، غالبًا ما يزداد حجمها في الأسبوع الذي يسبق الحيض، ويقلّ ما بعد بداية الحيض بأسبوع، كما يمكن أن تظهر التغيرات الكيسية الليفية أيضًا بزيادة سماكة أنسجة الثدي، وتحدث هذه التغيرات لثدي واحد أو كلا الثديين، وهي السبب الأكثر شيوعًا لكتل الثدي الحميدة لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35-50 عامًا، ومن غير المألوف نسبيًّا أن تعاني النساء بعد انقطاع الطمث من هذه الأورام.
أنواع أورام الثدي الخبيثة
يتبع سرطان الثّدي سرطان الجلد كأكثر أنواع السّرطانات التي تصيب النساء شيوعًا في العالم، وفي الحقيقة قد يصيب سرطان الثدي كلًا من الرّجال والنّساء، إلا أنّه أكثر شيوعًا بين النّساء، وتوجد العديد من الأنواع منه، منها:[٣]
- الساركوما الوعائية: هي من أشكال السّرطان النّادرة التي تتكوّن في بطانة الأوعية الدمويّة والأوعية اللمفاوية في الثدي.
- السّرطان الفصيصي الغزوي: هو نوع من أنواع سرطان الثدي، يبدأ في الغدد المنتجة للحليب في الثدي، وتعني كلمة غزوية أنّ الخلايا السّرطانية قد خرجت من الفصيص الذي بدأ فيه تكوّن الورم، ولديها القدرة على الانتشار إلى الغدد اللمفاوية ومناطق أخرى في الجسم.
- سرطان الثدي الالتهابي: يعدّ نوعًا نادرًا من سرطان الثدي يتطور بسرعة، ويسبّب احمرارًا في الثدي المصاب وتورّمه وضعفه، ويحدث سرطان الثدي الالتهابي بسبب سدّ الخلايا السّرطانية للأوعية اللمفاوية الموجودة في الجلد المغطي للثدي، ويعدّ سرطان الثدي الالتهابي سرطانًا متطورًا موضعيًا، وهذا يعني أنّه قد انتشر من نقطة تكوّنه إلى الأنسجة القريبة، وربّما إلى العقد اللمفاوية القريبة.
- سرطان الثّدي المتكرر: هو ما يسمّى أيضًا سرطان الثدي الانتكاسي، وهو يعود مرّةً أخرى بعد العلاج الأولي، وبالرّغم من أنّ العلاج الأولي يهدف إلى إزالة الخلايا السرطانية فإنّ بعض الخلايا السّرطانية قد تنجو من العلاج وتبقى في الجسد، وهذه الخلايا السّرطانية غير المكتشفة تتكاثر وتعود مرّةً أخرى على هيئة سرطان الثدي الانتكاسي.
- سرطان القنوات الموضعي: هو وجود خلايا غير طبيعية داخل القناة اللبنية في الثّدي، ويعدّ سرطان القنوات الموضعي أوّل أشكال سرطان الثّدي، ويعد هذا النوع من السّرطان غير غزوي؛ أي أنّه لا ينتشر خارج القنوات اللبنية ليغزو أجزاءً أخرى من الثّدي، كما انّ خطر تحوّله إلى سرطان غزوي يعد ضعيفًا.
- مرض باجيت في الثدي: يعدّ نوعًا نادرًا من سرطان الثدي، ويبدأ في الحلمة، ويمتدّ إلى الحلقة الدّاكنة من الجلد المحيطة بالحلمة (الهالة)، وعادةً ما يصيب مرض باجيت النّساء فوق سنّ 50 عامًا، ويكون لدى غالبية النّساء المصابات بمرض باجيت الخاص بالثدي سرطان في القنوات إمّا كامنًا أو موضعيًّا، ففي حالات نادرة يمكن أن تنحصر الإصابة بمرض باجيت في الحلمة فقط.
يقسّم الأطباء سرطان الثدي القنوي إلى أربع مراحل، وهي:[٤]
- المرحلة صفر: فيها يكون السّرطان داخل قنوات الثّدي، ولم ينتشر إلى الأنسجة المحيطة.
- المرحلة الأولى: يكبر الورم ليبلغ حجمه 2 سم.
- المرحلة الثّانية: يبدأ الورم بالانتشار إلى العقد اللمفاوية القريبة.
- المرحلة الثّالثة: التي يبلغ فيها حجم الورم أكثر من 5 سم مع انتشاره إلى بعض العقد الليمفاوية القريبة، أو في حال كان أقل من 5 سينتيمتر وانتشر إلى العديد من العقد الليمفاوية.
- المرحلة الرّابعة: ينتشر السّرطان إلى أعضاء الجسم، خاصّةً في العظام، والرّئتين، والكبد، والمخ.
ما هي الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب
يُنصَح بمراجعة الطبيب في حال اكتشاف أي تغيرات جديدة في الثدي، أو في حال استمرار التغييرات بعد الدورة الشهرية، كما يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أي تغيرات تثير القلق، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:[٢]
- ظهور منطقة تختلف بوضوح عن أي منطقة أخرى على أي من الثديين.
- ظهور كتلة في الثدي أو زيادة سماكته، أو ظهور كتلة في الإبط، تستمر خلال الدورة الشهرية كاملةً.
- تغير حجم الثدي أو شكله أو محيطه.
- ظهور كتلة أو كتل صغيرة شبيهة بحبوب البازيلاء.
- ظهور منطقة تشبه الرخام تحت الجلد.
- التغير في ملمس الجلد أو مظهره، كتقشر الجلد، أو زيادة سماكته، أو احمراره، أو ظهوره شبيهًا بقشر البرتقال.
- التغير في شكل الحلمة، كالحلمة المقلوبة، أو المجعدة، أو المتقشرة، أو الحمراء.
- خروج إفرازات من الحلمات، قد تكون مصحوبةً بالدم.
المراجع
- ^ أ ب Lisa Fayed, "Differences Between a Malignant and Benign Tumor"، verywellhealth, Retrieved 6-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "Benign Breast Disease", clevelandclinic, Retrieved 6-3-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (10-1-2019), "Breast cancer"، mayoclinic, Retrieved 6-3-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (2018-11-13), "What you need to know about breast cancer"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-29. Edited.