الفرق بين ضغط الدم الانبساطي والانقباضي

كتابة:
الفرق بين ضغط الدم الانبساطي والانقباضي

انبساط عضلة القلب وانقباضها

يعمل القلب مضخةً تضخ الدم الغني بالأكسجين إلى أعضاء الجسم وأنسجته كافة، ويحدث نبض القلب بسبب انقباض عضلة القلب وانبساطها، ويحدث الانبساط عند استرخاء عضلة القلب؛ أي عند امتلاء غرف القلب بالدم، ويرافق ذلك انخفاض في ضغط الدم، بينما يحدث الانقباض عند انقباض عضلة القلب؛ أي دفعها الدم من داخل القلب إلى داخل الأوعية الدموية الكبيرة، ثم توزيع الدم إلى أعضاء الجسم وخلاياه كافة.[١]


الفرق بين ضغطَي الدم النبساطي والانقباضي

بحسب ما ورد عن جمعية القلب الأمريكية فإنّ عدد نبضات القلب تتراوح ما بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة الواحدة؛ أي ما يُقدّر بـ100 ألف نبضة في اليوم الواحد، وتحتوي عضلة القلب على أربع غرف مع أربعة صمامات توجد بالقرب منها، وتفتح وتغلق من أجل المساعدة في انتقال الدم عبر الغرف وإلى خارج القلب. ويُعرَف ضغط الدم الانقباضي بكونه الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم، ويُستخدم للتعبير عن قوة ضخ دم ضد جدران الشرايين عندما يضخ البطينان الدم خارج القلب إلى أعضاء الجسم وخلاياه كافة.[٢] أمّا ضغط الدم الانبساطي فهو الرقم الأدنى من قراءة ضغط الدم، ويُستخدم للتعبير عن قوة ضخ الدم ضد جدران الشرايين عند انتقال القلب إلى وضعية الراحة من أجل السماح للبطينين بالامتلاء بالدم مرة أخرى، وضخّ الشريان التاجي الدم للقلب مرة أخرى.[٢]


مستويات ضغط الدم الطبيعية

عند قياس ضغط الدم يُحصَل على نتيجة تحتوي على رقمين بوحدة مليمتر زئيق، ويمثل هذان الرقمان ضغطَي الدم الانقباضي والانبساطي، وبحسب الإرشادات الصادرة عن الكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC) في عام 2017 للميلاد تُقسّم فئات ضغط الدم الحالية وفق:[١]

  • ضغط الدم الطبيعي؛ هو ضغط الدم الأقل من 120/80 مم زئبق.
  • ارتفاع ضغط الدم، يحدث عندما يتراوح ضغط الدم الانقباضي ما بين 120 إلى 129 مم زئبق، والضغط الانبساطي أقل من 80 مم زئبق.
  • المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم، تحدث عندما يتراوح ضغط الدم الانقباضي 130 إلى 139 مم زئبق، والانبساطي ما بين 80 إلى 89 مم زئبق.
  • المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم، تحدث عندما يرتفع ضغط الدم الانقباضي عن 140 مم زئبق، والانبساطي عن 90 مم زئبق.


أهمية قياس ضغط الدم أثناء الراحة

ضغط الدم هو من الأمور الديناميكية ويعتمد إلى حد كبير على مستوى نشاط القلب ومدى مرونة الشرايين، ويتغير بشكل متكرر من لحظة إلى أخرى بحسب التغيرات الحاصلة في الدورة الدموية بين الانقباض والانبساط، كما يتغير بحسب النشاط البدني الحالي، ومقدار الاجهاد الذي يُعرّض له الجسم، بالإضافة إلى مستوى رطوبة الجسم، وبعض العوامل الأخرى.[٣] يتطلب الحصول على قراءة صحيحة لضغط الدم والقدرة على تشخيص ارتفاع ضغط الدم بشكل دقيق السيطرة على العوامل الخارجية المتحكمة بضغط الدم، ويتوجب قياسه في بيئة دافئة وهادئة على أن يستريح الشخص لخمس دقائق على الأقل قبل قياس ضغط دمه، وقد يكون من الصعب قياس ضغط الدم في عيادة الطبيب بشكل يومي؛ مما يجعل من الصعب تحديد إصابتهم بارتفاع ضغط الدم، لذا يُفضّل بعض الأطباء قياس ضغط الدم خلال أوقات زمنية متباعدة قبل التشخيص بالإصابة بارتفاع ضغط الدم.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب Joana Silva(10-4-2018), "What are diastole and systole in blood pressure?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Annette McDermott (30-5-2018), "Diastole vs. Systole: A Guide to Blood Pressure"، www.healthline.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Richard Fogoros (5-5-2019), "Systolic and Diastolic Blood Pressure"، www.verywellhealth.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×