الفرق بين عملية الليزر والليزك

كتابة:
الفرق بين عملية الليزر والليزك

عملية الليزر

يندرج تحت مُسمّى عملية الليزر للعيون عدّة عمليات جراحيّة تُعنى بعلاج مشكلات البصر، بواسطة أشعّة ليزر إكسيمر أو تُسمّى شُعاع الليزر ثُنائيّ الوحدات المُثَار، والذي يُستخدم لإجراء تعديلات مُختلفة على السطح الخارجي لعدسة العين والقرنيّة؛ بهدف إعادة تشكيلها بما يدعم نظر المريض ويُحسّن منه.

كانت أوّل عملية ليزر تصحيحيّة للعينين قبل ما يُقارب 34 عامًا، تطوّرت منذ حينها خطوات العملية وطريقة إجرائها وأنواعها، لتُساهم في علاج أفضل لمشكلات النظر، مثل: قصر النظر وطول النظر، واللابؤريّة، وغيرها، وأصبحت خيارًا مُتاحًا للكثيرين ممّن يُعانون من اضطرابات في النّظر، كما في الحالات الآتية:[١]

  • العمل في أماكن يصعب فيها ارتداء العدسات الطبيّة اللاصقة أو النظّارات الطبيّة.
  • الرّغبة بالتخلّص من الشّعور بعدم الرّاحة المُصاحب لارتداء النظارات أو العدسات الطبيّة.
  • عدم الرّغبة بارتداء أيّ من النظارات الطبيّة أو العدسات اللاصقة.


الفرق بين أنواع عمليات الليزر

إنّ مُسمّى عملية الليزر هو ما يجمع تحته عدّة عمليات جراحيّة مُختلفة باستراتيجيّة واحدة، وهي إعادة تشكيل قرنيّة العين وتصحيحها، وتشمل على سبيل المثال عملية الليزك، وللتفريق في ما بينهم ستُذكر أنواعها بالتفصيل كما يأتي.


عملية استئصال القرنيّة الانكساريّة

تُعرف باختصار PRK، وهي من الأشكال الأولى لعمليات الليزر، إذ تُعدّ أوّل عملية تصحيحيّة للنظر وافقت عليها المنظمة العالميّة للغذاء والدواء، وتقتصر آلية إجرائها على إعادة تشكيل سطح القرنيّة بعد إزالة الطبقة الخارجيّة عنها، وعلى الرغم من اعتبارها الخيار الأفضل لبعض الحالات التي يُقرّرها جرّاح العيون[٢] إلا أنّ لها عددًا من الجوانب التي يجب أخذها بعين الاعتبار، ومنها:[٣]

  • حاجتها إلى فترة نقاهة أطول مُقارنةً بغيرها.
  • احتمالية زيادة ضبابيّة القرنيّة، وهو ما قد يستلزم إعادة إجراء جراحيّ آخر لتصحيحه، ويُمكن تفادي ذلك باستخدام دواء الميتوميسين أثناء العملية.
  • احتمالية أعلى للإصابة بالالتهاب مُقارنةً بالعمليّات الأخرى.
  • احتمالية عالية للإصابة بما يُعرف بالهالَة، التي تظهر على شكل صور ثانية للأجسام عند رؤيتها في الأماكن المُعتمة أو خلال الليل، وحدثت بنسب أعلى لمن يُعانون من درجات كبيرة من قصر النظر.


عملية تصحيح تحدّب القرنيّة الموضعيّ بالليزر

المُتعارَف عليها باختصار LASIK، والتي اشتُهرت بفضلها عمليّات تصحيح النظر التي تستخدم الليزر في أواخر التسعينات، إذ تميّزت بمُعدلات شفاء أسرع من عملية استئصال القرنيّة الانكساريّة، بمُعدّل تحسّن في النظر أكثر من 96% من المرضى الذي أجريت لهم، وهي تتميّز بكونها لا تُسبّب الألم؛ لاستخدام جرّاح العيون لقطرات تخدير موضعيّة عند عملها، ويُمكن إعادة إجرائها بعد عدّة سنوات في حال تطلّب نظر المريض تعديلًا آخر مع التقدّم بالعُمر، إلّا أنّها تستلزم القيام بعمل Flap، وهو إزالة طرف للغشاء الخارجي للقرنيّة مع بقاء جزء منه متّصلًا فيها، وإعادة تصحيح القرنيّة من الجزء المفتوح، ثمّ إعادة الطّبقة إلى مكانها لتلتحم ذاتيًا،[٢] وهي بذلك لا تحتاج إلى غُرَز أو خياطة، إلّا إنّ هذا الإجراء قد يُسبّب عدّة مُضاعفات، مثل:[٣][٤]

  • احتماليّة تأثّر نتائج العمليّة بما قد يُضعف النظر كضررٍ دائم.
  • عدم إعادة الجزء المفصول من الغشاء الخارجي إلى مكانه الصحيح، ما يستلزم إعادة إجراء العملية لتصحيح موضعه، أو قد يؤثّر سلبًا على النظر.
  • احتمالية التهاب مكان الجراحة.


عملية تصحيح تحدّب القرنيّة في الخلايا الطلائيّة بالليزر

المعروفة باختصار LASEK، وهي مُشابهة إلى حدٍّ ما لآلية عملية تصحيح تحدّب القرنيّة الموضعيّ، إلّا أنّ الفلاب المصنوع أقلّ توغّلًا في غشاء القرنيّة، إذ إنّه لا يتعدّى حدود الخلايا الطلائيّة فيه، لذا فإنّ الأعصاب الحسيّة في القرنيّة بعد إجرائها تعود إلى وضعها الطبيعيّ أسرع من العملية السابقة، كما أنّ احتماليّة الالتهاب والإصابة بالهالة أقلّ، مع نسبة مُنخفضة للإصابة بمُتلازمة العين الجافّة بعد إجرائها، وهو ما يُلاحظ بصورة أكبر في العملية السابقة، إلّا أنّها تتطلّب وقتًا أطول للشفاء، وقد تُسبّب الألم في الأيام الأولى لإجرائها، ما يستلزم وضع الضمادات وتناول المسكّنات اللازمة.[٥]


عملية استخلاص عدسة بواسطة شق صغير

اختصارها SMILE أو FLEx، وهي النوع الأحدث من بين الأنواع الأخرى، لا تستلزم عمل فلاب في الغشاء الخارجيّ، وإنّما فقط إجراء شقّ صغير وإزالة قطعة مُشابهة لتحدّب عدسة العين داخل القرنيّة، لذا فإنّ آثارها السلبيّة أقل، وبنفس جودة نتائج عملية تصحيح تحدّب القرنيّة الموضعيّ، إلّا إنّها تتطلّب وقتًا أطول نسبيًّا للتعافي والشفاء بعد إجرائها.[٢]


المضاعفات الجانبية لعمليات الليزر

تشترك مُعظم أنواع عمليات الليزر باحتمالية حدوث بعض الأعراض والآثار الجانبيّة، التي تختلف نسبة الإصابة فيها من نوع إلى آخر، ويُمكن إجمالها في ما يأتي:[١]

  • الحاجة إلى إعادة إجراء العملية، في حال لم يكن التّصحيح كافيًّا لتصحيح النظر كما ينبغي.
  • ازدياد حساسيّة العين للضوء والوهج، ما قد يُصعّب القيادة ليلًا عند بعض المرضى.
  • التهاب مكان العملية، ويُمكن علاجه بالمُضادات الحيويّة المُناسبة.
  • جفاف العينين، لذا يصرف مُعظم أطباء العيون قطرات عينيّة عالية الترطيب بعد إجراء عملية تصحيح النظر بالليزر.
  • تشوّش الرؤية والنظر.
  • عودة مُشكلة النظر بعد مرور فترة زمنيّة مُعينة، مثل مشكلة قصر النّظر أو طول النظر، ما قد يتطلّب إجراء عملية أخرى حينها.


المراجع

  1. ^ أ ب "Eyes - laser eye surgery", betterhealth,January 2015، Retrieved 1/8/2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What Are the Best Options for Laser Vision Correction Surgery?", clevelandclinic,March 26, 2019، Retrieved 1/8/2019. Edited.
  3. ^ أ ب "A Guide to Refractive and Laser Eye Surgery", webmd,December 13, 2018، Retrieved 1/8/2019. Edited.
  4. "LASIK Eye Surgery", webmd,April 19, 2018، Retrieved 1/8/2019. Edited.
  5. Troy Bedinghaus (July 03, 2019), "LASEK vs. LASIK: What's the Difference?"، verywellhealth, Retrieved 1/8/2019.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×