الفرق ما بين حسَاسيّةُ غذائية وعَدمُ تحمُّل الطعام!

كتابة:
الفرق ما بين حسَاسيّةُ غذائية وعَدمُ تحمُّل الطعام!

حوالي واحد إلى اثنَين من كلّ 100 شخصٍ في المملكةِ المتَّحدة مصابونَ بحساسيَة غذائيّة، لكنَّ عدَم تحمّلِ الطّعام أكثرَ شيوعَاً.

كيفَ يمكن التّفريق بَين كونك تعاني من حساسية الغذاء أو عدم تحمل الطعام؟

حسَاسيَّة الطّعَام:

  • تَظهرُ الأعراضُ بعد ثوانٍ أو دقائقَ من تناولِ الطعام.
  • يمكنُ أن تكونَ مهددةً للحياةِ في الحالاتِ الشديدةِ.
  • يمكن أنْ يسببَ أيُّ أثرٍ قليلٍ من الطّعام حدوثَ ردَّ الفعلِ التحسسيّ.
  • يمكن تشخيصُها بسهولةٍ بواسطةِ الاختبارات.

عدمُ تحمّل الطّعام:

  • تظْهَر الأعراضُ بشكلٍ أبطأ وتبقَى لفترةٍ أطولْ، كما أنّها تصيبُ الجهازَ الهضميَّ بشكلٍ أساسيّ.
  • لا يمكنُ أنْ يكونَ مهدداُ للحياةِ.
  • يجبُ التعرُّض لكميَّاتٍ معْقولَةٍ من الطَّعامِ حتى يحْدُث ردُّ الفعل، على الرُّغم من وجودِ بعْض الأشخَاصِ الذين يتأثَّرون من الكميّات القليلةِ.
  • يمكنُ أنْ يشْعرَ الإنْسانُ بالرغبة للطّعامِ المسبّب لعدمِ التّحمل.
  • منَ الصَّعب تشْخيصُه بسبب قلّة الاختبارات الفعالة.

حسَاسيةُ الطّعامِ الحقيقية حالةٌ نادرةٌ، فحوالي 2% مِن السُّكانِ و 8% مِن الأطفالِ تحتَ عُمرِ الثّالثة مصَابون بها.

ما هيَ حساسيّة الطّعام؟

هي استجابةٌ سريعةٌ وربما خطِيرةٌ تُجاه أحدِ الأطْعمةِ وذلكَ منْ قبلِ الجهازِ المناعيّ، ويمكنُ أن تُثير الاسْتجابةِ الأعرَاض التحسسيّة المعروفة كالطّفحِ والأزِيزِ والحكةِ.

السَّمك والمحَّار والمُكسّرات مُتضمنةً الفولُ السودانيّ والجوزُ والبنْدقُ والجوزُ البرازيليّ أكثرُ الأطْعمة شيوعاً في التسبب بالحساسيّة لدى البَالغينَ، أمّا بالنّسبة للأطْفالِ فالتّحسسُ غالباً ما يكونُ من الحليبِ والبيضِ بالإضافةِ إلى الفولِ السودانيّ ومكسراتٍ أخرى والسَّمكِ.

 ما هوَ عدمُ تحمّل الطّعام؟

عدمُ تحمّلِ الطّعامِ أكثرُ شيوعاً من حساسيّة الطّعامِ، وتَميلُ الأعراضُ التّابعةُ لهُ إلى الظّهورِ بشكلٍ أبْطأ وغَالباً ما يكونُ ذلكَ بعدَ عِدةِ سَاعاتٍ منْ تناولِ الطّعامِ المسبّب لعدمِ التّحمُّل، وتتضمَّنُ الأعراضُ الشَّائعةُ تطبُّلَ البطْنِ وتشنجاتٍ معديةٍ.

يمكنُ أن يكون الشّخص مصاباً بعدمِ تحمُّلٍ لعددٍ من الأطْعمةِ المخْتلفةِ، وهذا يجعلُ منْ عمليةِ تحديدِ الطَّعامِ المسبّب للمشكِلةِ أمراً صعْباً.

كما أن تفْريقُه عنِ الاضطرابات الهَضميَّة الأخْرى التي تسبّب أعْراضاً مماثلةً أمْرٌ صعب، مثلَ داءِ الأمعاءِ الالْتهابيّ والانسدادِ المعويّ ومتلازِمَةِ الأمعاءِ الهيوجةِ.

 عدمُ تحمُّلِ اللاكتوز:

يُعرف عدمُ تحمّل يُعرف أيضاً بعدمِ تحمُّل منْتجاتِ الألبَانِ، ويحْدثُ عندما يكونُ الجسم غيرَ قادراً على هضْم اللاكتوزِ. يوجد اللاكْتُوز في الحَليبِ ومنْتجاتُ الألْبانِ كاللبن والجُبْن الطّري.

الأعراضُ الرئيسيّة هيَ الإسهالُ والألمُ البطنيّ، ويسْتطيعُ الطّبيب العَام في معظم الحالاتِ أنْ يشخّصَ عدمَ تحمُّل اللاكتوزِ عن طريقِ النَّظرِ إلى الأعْراضِ وإلى التّاريخِ الصحيّ.  

اقرأحول الداء الزلاقي

هل مِنَ المُمكن أنْ يكونَ نَمطاً آخرَ منْ عدمِ التحمّلِ أو أنْ تكونَ حالةً مرضيةً أُخرى؟

يصْعُبُ في بعضِ الحَالاتِ تحديدُ الطّعامِ المسبّب لعدمِ التّحملِ، والطريقةُ الوحيدةُ المعْتمدُة لتَحْديدِ سببِ هذهِ الحَالة هي عبرَ إتْباعِ حِميةٍ غذائيّةٍ مُحددةٍ، وذلك مِن خلال التّوقّفِ عن تناولِ بعض الأطْعمةِ المحددةِ واحدًا تلوَ الآخر.

الداءُ الزلاقيّ منَ الحالاتِ الهضميّة الشّائعةِ التي يصابُ فيها الشّخص بردّ فعلٍ معاكسٍ تُجاه الغلوتين، وعلى الرّغم من ذلك فإنَّ الداء الزلاقي لا يكونُ ناتجاً عن التّحسس من الغلوتين أو عدمِ تحمّله بل هو ردُّ فعلٍ مناعيّ يخطئُ فيه الجّهاز المناعيّ ويعتبرُ الموادَ الموجودةَ في الغلوتين موادًا مهددةً للجسمِ فيهاجِمها.

الغلوتين بروتينٌ موجودٌ في القَمح والشيلم والشّعيرِ يُخرب أمعاءِ الأشخاصِ المصَابين بالدّاء الزّلاقيّ. تتضمنُ الأعراضُ الإسهالَ والتّطبُّل وخسارةَ الوزنِ. يمكنُ تشخيصُ الدّاء الزلاقيّ بدقّةٍ وذلك بواسِطة اختبار دموي وخزْعةِ.

حوالي 1 من بين كل 100 شخْص في المملكة المتحدة مصابون بالدّاءِ الزلاقيّ ويُقدرُ أنَّ حوالي نصفَ مليونٍ منهم غيرُ مشخّصين.

علاجُ حساسيةِ الطّعامِ وعدمِ التّحملِ:

  • يجبُ قراءةُ اللّصاقةِ الخارجيةِ لأيّ طعامٍ بإمعان في كلّ الحالاتِ، كما يجبُ معرفة أينَ يمكنٌ أنْ يسْتخدمَ الطّعام المسبّبُ للمشكلةِ كمكونٍ في الأطْعمةِ الأخرى.
  • في حالةِ حساسيةِ الطّعام يجبُ تجنّب الطّعام المسبّب للحساسيّة، وقد لا يسبب الشّكلُ المطْبوخ لبعضِ الأغذيةِ المسبّبة للحساسيةِ أيةَ مشاكلَ كما في حالاتِ التحسّس من الفاكهةِ والخضارِ.
  • في حالة عدمِ تحمّل اللاكتوز يجب التّقليل من مشْتقات الحليب المتناوَلة.
  • في الأشْكال الأخرى لعدمِ تحمل الطعام، يجبُ التوقف عن تناولِ الطّعامِ المسبّب لعدمِ التّحمل لفترةٍ من الزمن أو ربما مدى الحياة.

الحلّ في حالة المناعة الذاتيّة في مرض الداءِ الزلاقيّ هو تجنب الغلوتين مدى الحيَاة.

5090 مشاهدة
للأعلى للسفل
×