محتويات
سكر الفركتوز والمعروف بسكر الفواكه، يعتمده العديد من الاشخاص في حميتهم باعتباره بديل صحي للسكر، لكن هل هذا صحيح؟ اليكم حقيقة سكر الفركتوز!
سكر الفركتوز (Fructose sugar) والمعروف بسكر الفواكه، وهو سكر طبيعي موجود في الفواكه وبعض أنواع الخضروات والعسل، لطالما عرف عنه بأنه مفيد للصحة بعكس السكر الأبيض المكرر، وبهذا فقد دخل ضمن خيارات بدائل السكر الصحية في اعتقاد الكثيرين!
إلا أننا في ما يأتي سنفصل بعضًا من أضرار الفركتوز إضافةً لمعلومات هامة عنه.
أضرار الفركتوز
وُجد أن زيادة تناول سكر الفركتوز يسبب العديد من المشكلات الصحية، مثل: السمنة، ومرض السكري، وتصلب الشرايين، ومرض الكبد الدهني.
تفصيلًا إليكم أضرار الفركتوز الآتية:
-
يلحق الضرر بالكبد
قد يتسبب تناول الفركتوز في ارتفاع خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني اللاكحولي (non-alcoholic fatty liver disease).
ذلك بسبب تراكم الدهون الثلاثية الناتجة عن أيض الفركتوز في خلايا الكبد مما يعطل عمل الكبد وقد يتلف خلاياه.
-
يلحق الضرر بجهاز الدوران
من أضرار الفركتوز أنه قد يتسبب في إلحاق الضرر بجهاز الدوران، وذلك لأنه قد يتسبب بالآتي:
- يرفع خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، وذلك نتيجة للدهون الثلاثية الناتجة عن أيضه، والتي يتم إطلاقها إلى مجرى الدم وتراكمها على جدران الأوعية الدموية والشرايين.
- يساهم في رفع مستويات الكوليسترول الضار في الجسم (LDL).
- يرفع خطر الإصابة بضغط الدم.
- يعمل على إيقاف إنتاج أكسيد النتريك (Nitric oxide) بسبب حمض اليوريك (Uric acid) الناتج عن أيض الفركتوز، وأكسيد النتريك هو مادة تساعد على حماية جدران الشرايين من التلف.
-
يؤثر على الأنسولين
وُجد أن تناول سكر الفركتوز بإفراط قد يؤثر سلبًا على مقاومة الأنسولين في الجسم، مما قد يؤدي إلى الآتي:
- رفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
- ازدياد فرص الإصابة بالسرطانات.
-
يزيد الوزن
يحتوي سكر الفركتوز على سعرات حرارية عالية قد تؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن، وتناول كميات عالية من الفركتوز يؤثر على مستويات هرمون الشبع في الجسم اللبتين (Leptin) سلبًا.
كما أن الفركتوز يحتاج لفترة أطول للهضم، ما قد يؤدي إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية في سبيل الإحساس بالشبع.
-
يمتلك العديد من الأضرار الأخرى
كما أن الإفراط في تناول سكر الفركتوز يؤدي إلى أضرار الفركتوز الأخرى، والتي تمثلت في الآتي:
- يزيد مستويات حمض اليوريك في الجسم مما يؤدي إلى الإصابة بمرض النقرس (Gout).
- يزيد من خطر تلف الخلايا والأنزيمات وحتى الجينات نتيجة الجذور الحرة الناتجة عن أيض الفركتوز.
- يؤدي إلى الإدمان، فجميع أنواع السكر بما فيها الفركتوز تقود إلى الإدمان عند تناولها باستمرار.
هل كافة هيئات الفركتوز ضارة؟
مما يجدر ذكره أن أضرار الفركتوز لا تنطبق على ما تحويه الفواكه من فركتوز، وإنما على الأغذية المصنعة والمضاف إليها السكر بشكل أكبر.
فالفواكه لا يمكن أبدًا اعتبارها أغذية فارغة السعرات فهي بالإضافة إلى مكونها الطبيعي من الفركتوز تحوي نسب عالية من الألياف الغذائية والعناصر المهمة جدًا التي تغني الجسم بفوائدها العديدة.
الفركتوز وعلاقته بسكر المائدة
يتواجد سكر الفركتوز:
- بشكل طبيعي في الغذاء كما في الفواكه والذرة الصفراء والعسل.
- يضاف إلى العديد من الأغذية المصنعة كمادة مُحلية، كما في المشروبات الغازية، وشراب الذرة.
اتحاد الفركتوز والجلوكوز سويًا ينتج عنه سكر السكروز، والمتواجد بوفرة في البنجر وقصب السكر والذرة، ويتم تحويله بعدة عمليات صناعية وتكريره للحصول منه على السكر الأبيض المعروف بسكر المائدة.
الفرق بين الفركتوز والجلوكوز
يختلف الفركتوز عن سكر الجلوكوز من ناحية كون كل خلايا الجسم بإمكانها استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة.
بينما الفركتوز فهو بحاجة أن يتوجه إلى الكبد، لتتم عملية بناءه وهدمه في خلايا الكبد بطريقة معقدة ينتج عنها، منتجات نهائية خطيرة كما الآتي:
- الدهون الثلاثية المعروفة بضررها الكبير العائد على الصحة.
- حمض اليوريك، والجذور الحرة والتي أيضًا زيادتها في الجسم له مضار عديدة.
كلمة أخيرة
لا زالت الدراسات والأبحاث تجرى لإيجاد العلاقة الحقيقية التي تربط تناول كميات من سكر الفركتوز، والإصابة بكل من أمراض القلب، والسكري، والسرطانات.
لذلك من الأفضل تجنيب أنفسنا تناول كميات كبيرة من الأغذية التي تحوي الفركتوز أو كميات عالية من السكر بأنواعه كالمشروبات الغازية، فأغلبها فارغة السعرات، وتؤدي لزيادة الوزن وما يرتبط به من أمراض مزمنة.
ذلك تجنبًا من أضرار الفركتوز.