الفلسفة الوجودية عند سارتر

كتابة:
الفلسفة الوجودية عند سارتر

مفهوم الوجودية عند سارتر 

ما معنى أسبقية الوجود على الماهية؟

إنّ الوجودية تيّار لاعقلاني ظهر في الفلسفة الحديثة كردّ فعل على التيارات العقلانية وفلسفة عصر التنوير، وكمحاولة لإيجاد نظرة جديدة للعالم، وانتشرت الفلسفة الوجودية بشكل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية، ويمثل الفيلسوف جان بول سارتر التيار الإلحادي في الفلسفة الوجودية إلى جانب فلاسفة آخرين مثل ألبير كامو، تعكس الفلسفة الوجودية عند سارتر الأزمة التي كانت تعاني منها الليبرالية في القرن العشرين، فلم يعد بوسع المفكّرين الليبراليين تقديم إجابات للتساؤلات التي تفرضها المدارس التاريخية والاجتماعية في الفلسفة. [١]

وتقوم الفلسفة الوجودية عند سارتر على أساس أسبقيّة الوجود على الماهية، ويَقصد سارتر بالوجود "الوجود المادي"، فليس هناك علّة أولى، مما ينتج عن ذلك أن الإنسان يتقدم كذات مستقلة في الوجود، وبهذا يلتقي الإنسان مع نفسه ويبرز في العالم، ثم يباشر في عملية تكوين ذاته.[٢]

مبادئ الفلسفة الوجودية عند سارتر

لماذا تعد الفلسفة الوجودية أكثر التيارات الفلسفية شهرةً؟

تقوم الفلسفة الوجودية على العديد من المبادئ التي جعلت منها أكثر التيارات الفلسفية شهرةً، وانتشرت على نطاق واسع في أوروبا والوطن العربي، ومن أهم هذه المبادئ:

الذاتية

إنّ الهدف الأساس للفلسفة الوجودية هو إبراز شخصية الفرد في مجال الأخلاق، بحيث يكون القانون الأخلاقي ذاتيًّا وداخليًّا وليس نابعًا من سلطة خارجية تفرضه عليه، وهذه النزعة الذاتية التي أكد عليها سارتر، ويرى بأن الإنسان هو الذي يختار القيم لنفسه، وبذلك إشارة إلى إلغاء مصادر أخرى للأخلاق مثل الدين، فعلى الإنسان أن يشرع في عملية إبداع قيم إنسانية خاصة به، والمثل الذي ضربه سارتر عن الطالب الذي جاءه يطلب النصح في الذهاب إلى ميدان القتال أو البقاء إلى أمه، فأجابه سارتر بأنه حرّ، وهو الذي يبدع قانونه بنفسه، فالذاتية تبرز بشكل كبير في هذا الموقف، على اعتبار أن الطالب ذات لها كيان مستقل.[٣]

أما فيما يخص القيم الجمالية فكذلك يؤكّد سارتر على أن الفنّان هو الذات المبدعة لهذه القيم، ولا يجوز أن يعتمد على القيم الجمالية الموجودة مسبقًا، ويؤكد سارتر أن الإنسان في المجال الأخلاقي يكون في وضع مماثل لوضع الفنان في المجال الجمالي؛ فالفن والأخلاق كلاهما مرتبط بالخلق والإبداع.[٣]

تقدم الوجود على الماهية

يؤكّد سارتر على النزعة الإنسانية في كتبه وأبرز هذه الكتب كتابه الشهير الذي يحمل عنوان الوجودية مذهب إنساني، وهو عبارة عن محاضرة ألقاها للدفاع عمن فلسفته الوجودية والتي يعدّها إنسانية، ويقول سارتر أنّه باعتباره أبرز ممثلي الفلسفة الوجودية الملحدة، فإنه يعلن بأن هناك مخلوقًا واحدًا يتواجد قبل أن تتحدد ماهيته وهذه المخلوق هو الإنسان، ويتفق معه الفيلسوف الوجودي الألماني مارتن هايدغر في هذه الفكرة، ويطلق على الوجود مصطلح آخر وهو الوجود الواقعي، وقد أسس سارتر هذه الفكرة بعد أن أعلن صراحةً في كتابه أن كل الأفكار اللاهوتية التي تثبت وجود الله هي أفكار غير صحيحة.[٤]

ويعني سارتر بفكرة أسبقية الوجود على المادة "أن الإنسان يوجد أولًا ثم يعترف إلى نفسه بحقيقة كونه موجودًا"، وبعدها يشرع في عملية الاحتكاك في العالم الخارجي، فتبدأ صفاته بالتشكل، وتتحدد صفاته، وبعدها يبدأ بممارسة عملية الاختيار، فاختياراته هي التي تحدده كإنسان، كما يؤكد سارتر على أن الإنسان لا يكون له صفات في بداية حياته؛ فيكون ذلك لأنه قد بدأ من الصفر، بمعنى أنه بدأ ولم يكن شيئًا.[٤]

تجاوز الأفكار اللاهوتية

يؤكد سارتر أن الإنسان لم يوجد لتحقيق غاية محددة مسبقًا؛ ومن ثمّ يرى أن الإله حدّد غاية مسبقة للإنسان، وهذا جوهر الديانات، ويترتب على ذلك أنه ليس للبشر جوهر، فالإنسان هو الذي يحدد طريقة وجوده وليس الدين أو الأيديولوجيا، فالإنسان هو الذي يختار وفي حالة لم يقم بممارسة حقّه في الاختيار، فتلك أيضًا حرية؛ فعدم الاختيار هو اختيار أيضًا.[٥]


كما أن تجاوز فكرة الله فلسفيًّا لم تبدأ فقط مع فلسفة سارتر، إنما بدأت مع فلسفات القرن الثامن عشر، لكن سارتر يقول بأن هذه التيارات لم تقضي على فكرة أسبقية الماهية على الوجود، إنما استمرت هذه الفكرة في السيطرة على مختلف التيارات الفلسفية بما فيها الإلحادية، وأهم هؤلاء الفلاسفة من وجهة نظر سارتر: الفيلسوف الفرنسي فولتير، وكذلك ديدرو، حتى كانط، فقد سيطرت فكرة الطبيعة البشرية إلى حدٍ بعيد على مؤلفاته الفلسفية.[٦]

فلسفة الوجود والعدم عند سارتر

ما هي أهم المفاهيم الوجودية في فلسفة سارتر الوجودية؟

أكد سارتر في كتابه الوجود والعدم على أهم المفاهيم الخاصة بفلسفته الوجودية، والتي من غير الممكن فهم الفلسفة الوجودية السارترية دون معرفتها، ومن أهم هذه المفاهيم:

مفهوم الوجود في ذاته

يقصد سارتر بالوجود في ذاته، أنه الوجود غير الواعي الذي تختص به الأشياء المادية في العالم المادي، كما من الممكن إطلاقه على الظواهر التي يمكن للإنسان معاينتها، ويتم إطلاقه على كل ما هو غير الذات الإنسانية؛ لأنها هي المنفردة بصفة الوعي.[٧]

مفهوم الوجود لذاته

الوجود لذاته يعد أبرز المفاهيم الوجودية عند سارتر، وهو الشعور أو الوعي، منظورًا إليه في ذاته، وكأنه في حلّة انعزال، وهو انعدام الوجود في ذاته، وكأنه شعور بالنقص في الوجود، والرغبة في الوجود، وهو مناظر لما سمّاه الفيلسوف مارتن هايدغر بالموجود، ويتقاطع مع معنى الآنية، وهو مصطلح مقابل لمصطلح آخر (الدازين)، وقد تم إدخاله إلى المعاجم والموسوعات الفلسفية العربية، ويَقصد به الإنسان من حيث هو إنسان، يتجاوز الوجود المادي للأشياء، وهو الذات في كل المعارف البشرية.[٧]

الوجود للغير

ويقصد سارتر به الشعور، ولكن من منظور علاقته بالمشاعر الأخرى، أي من وجهة النظر الاجتماعية والوجود مع الآخرين في المجتمع، ويرتبط بمفهوم العلاقة مع الغير عند سارتر، ويعده سارتر التخارج الثالث للوجود لذاته، وهو بُعد جديد للوجود، توجد الذات فيه أو الأنا كموضوع بالنسبة إلى الآخرين، وبحسب وجهة نظر سارتر أن كل وجود للغير يتضمن نزاعًا وصراعًا مستمرًا مع الوجود للذات؛ وذلك لأن كل وجود للذات يسعى إلى استرداد وجوده الخاص بجعل الغير بشكل مباشر أو غير مباشر موضوعًا بالنسبة إلى الذات أو الأنا.[٧]

سوء النية

وهو الكذب على الذات داخل وحدة شعور المفرد، فبواسطة سوء النية يحاول الشخص التهرب من الحرية؛ وذلك لتخوفه مما يترتب على هذه الحرية من مسؤولية، وبذلك يتردد الإنسان بالتردد بين العلو والوقائعية، والعلو هي العملية التي من خلالها يمضي ما هو موجودٌ لذاته في العلو، ويصمم مشروع وجوده لنفسه، عكس الوقائعية.[٧]

التخارج

إن المعنى الأصيل للكلمة هو "الخروج من"، وهو مصطلح قام الفلاسفة اليونان بتوظيفه في فلسفاتهم، ويحدث التخارج عندما ينفصل ما لذاته عن الذات، فتصبح الذات كيانًا مستقلًّا ومنفصلًا عمّا هو لذاته، ويحدث هذا الانفصال في ثلاثة تخارجات متوالية، وهي:[٧]

  • الزمانية.
  • التأمل.
  • الوجود للغير.


مفهوم الحرية والمسؤولية الأخلاقية عند سارتر

هل الإنسان حر أم خاضع للضرورة؟ 

شكّل مفهوما الحريّة والمسؤولية الأخلاقية أساسَ الفلسفة الوجودية عند سارتر، حتّى أنها تُسمّى أحيانًا بفلسفة الحرية والمسؤولية، فما الذي يقصده بكلٍّ منهما؟

الحرية

إنّ المعنى الوجوديّ للحرية في فلسفة سارتر يرتبط بمفهوم الاختيار، كما أن سارتر لا يقصد بالحرية المعنى الميتافيزيقيّ لها، إنّما المقصود بها أن يمارس الفرد الاختيار لنفسه، ويظهر البعد الاجتماعي للممارسة الفرد لحريته في الفلسفة الوجودية عند سارتر، فالفرد عندما يختار لنفسه يجب عليه أن يختار كأنما يختار للإنسانية كلها، ويقول سارتر في كتاب الوجودية مذهب إنساني: أن الإنسان باختياره لذاته يختار لذاته يختار أيضًا لبقية الناس، فليس هناك أيّ عمل يختاره الفرد إلا ويسهم في كينونته، ويرسم صورة للإنسان، كما يجب أن يكون، كما أن اختيار الإنسان لنمط معين من الوجود هو تأكيد لقيمة اختياراته وإعلاء لشأن الإنسانية.[٨]

اختاروا مثلما اخترنا هذا هو شعار سارتر، على اعتبار أن الإنسان لا يمكن أن يختار لنفس الشر، وما يختاره سيكون خيرًا له، وبالتالي سيكون خيرًا لكلّ الناس.[٨]


المسؤولية الأخلاقية

تقوم المسؤولية الأخلاقية على اعتبار أنّها نتيجة لحرية الإنسان، ويعود سارتر لاستشكال الصورة التي سيكون الإنسان عليها أثناء وجوده، فإن الوجود سابق على الماهية، وهذه الصورة لن تكون واقع الفرد وحده، إنما ستكون واقع كل الناس في العصر الذي يجد الإنسان نفسه فيه، وبهذا يؤكد سارتر أن المسؤولية التي سيتحملها الإنسان أكبر بكثير مما يظن؛ وذلك لأن الصورة التي سيكون عليها الإنسان أثناء وجوده ليست شيئًا يخصه وحده، إنما تخص الإنسانية كافة، ويترتب على هذا شعور الإنسان بالقلق، والقلق مفهوم أدخله سارتر إلى الفلسفة من خلال أطروحاته الوجودية، ويقول سارتر: إنّ الوجود يعلن صراحةً أن الإنسان يحيى في قلق، ويكابد هذا القلق.[٨]

الماركسية في فكر سارتر الوجودي

كيف استطاع سارتر التوفيق بين الفلسفة الوجودية والفلسفة الماركسية؟ 

قدّمت الفلسفة الماركسية منهجًا لحلّ المشكلات التي تعاني منها البشرية ويسمى هذا المنهج المادية، والمادية ليست إلّا التفسير العلمي للكون، وهي أساس الماركسية وقد قام كل من ماركس وإنجلز بصياغة نظرية المادية التاريخية، وهي أساس نظرية التطوّر الاجتماعي،[٩] وقد حاول سارتر الاستفادة من أطروحات كارل ماركس والفلسفة الماركسية عمومًا، يعود السبب في ذلك إلى الظروف السياسية في القرن العشرين، فقد انخرط في النضال في حركة المقاومة الفرنسية في الحرب العالمية الثانية، كما أنه شارك في النضال ضد الفاشية[١٠]، وحاول تأسيس حزب سياسيّ أطلق عليه اسم المنظمة الديمقراطية الثورية، وكان سارتر من أشد المعارضين للاستعمار، ودافع عن استقلال الجزائر وأيّد الثورة التي قادها فيدل كاسترو.[١١]

كيف غيّر سارتر في مفاهيم الوجودية؟ 

كانت الفلسفة الوجودية من أشهر الفلسفات الحديثة والمعاصرة، وهناك الكثير من الفلاسفة الوجوديّين السابقين لسارتر، وقاموا بتشكيل تيارات فلسفية وجودية ركّزت على العديد من القضايا، مثل إشكالية الماهية وعدّتها أساس الفلسفة الوجودية، وتيارات أخرى ركزت على إشكالية العبثية في الفلسفة، واستطاع سارتر تطوير هذه التيارات ليشكّل في النهاية التيار الوجودي الملحد في الفلسفة المعاصرة، ومن أبرز مؤسّسي التيار الوجودي في الفلسفة:

كيركيغارد

يعد كيركيغارد من أهم فلاسفة الفلسفة الحديثة، وهو مفكّر صوفيّ دنماركيّ أسّس التيار الوجودي المؤمن في الفلسفة، لكنه لم يكن على وفاق مع تعاليم الكنيسة، إنما قام بتوجيه انتقادات كبيرة لها في أواخر حياته له العديد من المؤلفات: إمّا أو، مفهوم الخوف، المرض حتى الموت. ناقش كيركيغارد العديد من الإشكاليات الفلسفية مثل الخطيئة الأولى، ووصف أنواع اليأس والشك، كما اهتم بالموسيقى، وتطرق في مؤلفاته إلى موضوع الشبقية الموسيقية، ووجّه نقدًا كبيرًا إلى فلسفة هيغل.[١٢]


تعد الذاتية سمة أساسية لفلسفة كيركيغارد الوجودية، وهذا ما تشترك به مع فلسفة سارتر الوجودية فكلاهما فلسفة ذاتية، لكن سارتر طوّر فلسفة كيركيغارد الوجودية، ورفض التيار الوجودي المؤمن في الفلسفة، وأعلى من قيمة الذات الإنسانية.[١٣]

ومن أهمّ التغييرات التي استحدثها سارتر في فلسفة كيركيغارد الوجودية هي ربط مفهوم الذاتية بالحرية، فيقول سارتر إنّ الذاتية تعني الحرية، وأن الإنسان لا يستطيع تجاوز ذاتيته الإنسانية،[١٣] ويؤكد سارتر أن أسبقية الوجود على الماهية هي أساس كل المذاهب في الفلسفة الوجودية، فحتى التيار الوجودي المؤمن الذي شكله كيركيغارد وأتباعه من الفلاسفة الوجوديين مثل: غابرييل مارسيل وكارل ياسبرز، وهم يعتقدون بصحة هذا المبدأ.[١٤]

مارتن هايدغر

يعد سارتر أحد تلاميذ الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر، فقد اهتم هايدغر بمفهوم "الأنطولوجيا" والمقصود به الوجود، وتقوم فلسفته على ثلاثة أسس هي: الكائن، الكينونة، والإنسان،[١٥] يؤكد هايدغر على استحالة تمثُّل الكينونة، فإذا كان مفهوم الكائن قابلًا للتمثيل، فإن مفهوم الكينونة غير قابل للتمثيل، ويقول هايدغر: "يمكن للإنسان في أيّة لحظة وبيسرٍ كبير أن يتمثّل أيّ كائن ينتمي إلى هذا الوجود، وبالتالي باستطاعة الإنسان أن يشكل فكرة عنه"، ويقصد هايدغر بهذا أنه ليس كمثل الكينونة شيء، والبحث في مفهوم الكينونة هو أكثر ما ركز عليه هايدغر، على الرغم من مدى تعقيد مفهوم الكينونة إلّا أن هايدغر يطلق على مَن لا يبحث في كينونة الأشياء أنه مصاب بالعمى الأنطولوجي.[١٦]

وأكّد هايدغر أنّ ما يميز الإنسان هو أنه الكائن الوحيد القادر على التفكير في الكينونة،[١٥] وقام سارتر بتطوير مصطلح (الدازاين) عند هايدغر في كتاب الوجود والعدم، والمقصود به الإنسان من حيث هو إنسان متجاوزًا الوجود المادي للأشياء، فربط بينه وبين مفهوم الوجود للذات، الذي يقصد سارتر به الوعي منظورًا إليه في ذاته.[٧]

كتب جان بول سارتر

ما هي أشهر مؤلفات جان بول سارتر؟

  • الوجود والعدم: ويعد من أشهر الكتب الفلسفية في القرن العشرين، وهو عبارة عن بحث في الأنطولوجيا الظاهراتية، ترجمة الدكتور عبدالرحمن بدوي، صدر عن دار الآداب في بيروت، لبنان عام 1966م، وهو عبارة عن أطروحة الدكتوراة لسارتر، ناقش فيه أهم المفاهيم الوجودية مثل الوجود في ذاته، وبحث في أصل العدم، والتصور (الفينومينولوجي) الظاهراتي للعدم.[١٧]


  • الوجودية مذهب إنساني: وهو عبارة عن سلسلة محاضرات ألقاها سارتر للدفاع عن الفلسفة الوجودية، والردّ على الانتقادات التي تم توجيهها إليها، قام الدكتور عبد المنعم حنفي بترجمته، وصدر عن مطبعة الدار المصرية في القاهرة، مصر عام 1964م.[١٨]


  • الذباب أو الندم: وهي أشهر مسرحيات سارتر، صدرت عن دار العلم للجميع، وترمز شخصياتها إلى دول مثل فرنسا وألمانيا فقد قامت فرنسا باحتلال ألمانيا، ويناقش فيها إشكالية الندم، كما يصرح سارتر عن فلسفة الحرية على لسان إحدى الشخصيات: "إنني حر رغم القلق والذكريات".[١٩]


  • تاريخ حياة طاغية: ترجمه الدكتور عبد المنعم حنفي، وصدر عن دار مكتبة مدبولي في القاهرة في مصر، وهو أول سيناريو قام سارتر بكتابته، ناقش سارتر فيه الفلسفة السياسية، وجزاء الطغاة.[٢٠]
  • الكلمات: صدر عن دار شرقيات للنشر في القاهرة، مصر، وقام الدكتور خليل صابات بترجمته، وتم طباعته ضمن مشرع مكتبة الأسرة الأردنية الصادر عن وزارة الثقافة الأردنية عام 2020م[٢١]، وكتاب الكلمات يشبه كتاب الاعترافات لجان جاك روسو، أو كتاب القديس أوغسطين المعنون بنفس العنوان، فيحاول سارتر البحث فيه عن الأنا، على شكل مذكرات شخصية فلسفية.[٢١]


  • الأبواب المقفلة: تم تمثيل هذه المسرحية في مسرح نيو كولومبيا عام 1944م، وهي من أشهر مسرحيات سارتر، ترجمة الأستاذ هاشم الحسيني، صدرت عن منشورات مكتبة الحياة في بيروت في لبنان، تناقش مسألة الحرية ونظرة الآخرين لنا، وفي ختام المسرحية يقول سارتر على لسان أحد الشخصيات: "الجحيم هم الآخرون".[٢٢]


  • الغثيان: وهي إحدى روايات سارتر، قام الدكتور سهيل إدريس بترجمتها، صدرت عن دار الآداب، يناقش سارتر في هذه الرواية مذهبه الوجودي القائم على أساس الحرية، ويقول سارتر على لسان إحدى الشخصيات: "لا ينبغي لي أن أشكو، فأنا لم أُرد إلا أن أكون حرًا"، وبهذا الاقتباس يتضح لنا مدى حرص سارتر على مبدأ الحرية، ويؤكد في الوقت نفسه أنه لا يجوز للفرد أن يشكو من ثقل هذه الحرية، بل عليه أن يتحمل المسؤولية المترتبة عليها.[٢٣]

المراجع

  1. مجموعة أكاديميين سوفياتيين، الموسوعة الفلسفية، موسكو:التقدم، صفحة 579. بتصرّف.
  2. جان بول سارتر، الذباب أو الندم، صفحة 14. بتصرّف.
  3. ^ أ ب رفاس روميسة، الأخلاق في الفلسفة الوجودية سارتر أنموذجا أطرحة لنيل درجة الماجستير، صفحة 37-38. بتصرّف.
  4. ^ أ ب جان بول سارتر، الوجودية مذهب إنساني، القاهرة مصر:مطبعة الدار المصرية، صفحة 13-14. بتصرّف.
  5. نايجل واربوتون (2019)، مختصر تاريخ الفلسفة، صفحة 267. بتصرّف.
  6. جان بول سارتر، الوجودية مذهب إنساني، صفحة 12-13. بتصرّف.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح جان بول سارتر، الوجود والعدم، صفحة 5-6. بتصرّف.
  8. ^ أ ب ت جان بول سارتر، الوجودية مذهب إنساني، القاهرة مصر:مطبعة الدار المصرية، صفحة 16-17-18. بتصرّف.
  9. جورج بوليتزر، مبادئ أولية في الفلسفة، صفحة 23-24. بتصرّف.
  10. مجموعة أكاديميين سوفياتيين، الموسوعة الفلسفية، موسكو:دار التقدم، صفحة 238. بتصرّف.
  11. جان بول سارتر (2020)، الكلمات، عمان الأردن :وزارة الثقافة الأردنية، صفحة 7. بتصرّف.
  12. مجموعة أكاديميين سوفياتيين، الموسوعة الفلسفية، موسكو:التقدم، صفحة 399-400. بتصرّف.
  13. ^ أ ب جانبول سارتر، الوجودية مذهب إنساني، القاهرة مصر:مطبعة الدار المصرية، صفحة 16. بتصرّف.
  14. جان بول سارتر، الوجودية مذهب إنساني، القاهرة مصر:مطبعة الدار المصرية، صفحة 11. بتصرّف.
  15. ^ أ ب محمد الشيخ، نقد الحداثة في فكر هايدغر، صفحة 133. بتصرّف.
  16. محمد الشيخ، نقد الحداثة في فكر هايدغر، صفحة 145-146. بتصرّف.
  17. جان بول سارتر، الوجود والعدم، صفحة 990. بتصرّف.
  18. جان بول سارتر (1964)، الوجودية مذهب إنساني (الطبعة 1)، القاهرة مصر:مطبعة الدار المصرية، صفحة 5.
  19. جان بول سارتر، الذباب أو الندم، صفحة 174. بتصرّف.
  20. سارتر، تاريخ حياة طاغية، صفحة 1. بتصرّف.
  21. ^ أ ب جان بول سارتر (2020)، الكلمات، عمان الأردن:وزارة الثقافة الأردنية، صفحة 1. بتصرّف.
  22. سارتر، الأبواب المقفلة، صفحة 97. بتصرّف.
  23. جان بول سارتر، الغثيان، بيروت لبنان:دار الآداب، صفحة 93. بتصرّف.
10428 مشاهدة
للأعلى للسفل
×