الفوائد الصحية لحبوب زيت السمك

كتابة:
الفوائد الصحية لحبوب زيت السمك

حبوب زيت السمك

تعبّر حبوب زيت السمك عن الدهون أو الزيوت المُستخرجة من أنسجة الأسماك الزيتية، كسمك الرنجة وسمك التونة وسمك الأنشوجة وسمك الإسقمري، وقد يُستخرج من أنواع أخرى كزيت كبد سمك القُدّ، ومن المعروف بأن منظمة الصحة العالمية توصي بتناول 1-2 حصة يومية من السمك أسبوعيًا، أما من لا يُطبِّق ذلك فيمكنه الحصول على حبوب زيت السمك، لتغطية احتياجات الجسم من أحماض أوميغا 3 الدهنية، حيث تحتوي على 30% من هذه الأحماض إلى جانب توفيرها بعض الفيتامينات كفيتامين A وفيتامين D، وسيتم في هذا المقال مناقشة الفوائد الصحية لحبوب زيت السمك.[١]

الفوائد الصحية لحبوب زيت السمك

بعدما تم التعرف على نبذة بسيطة حول حبوب زيت السمك، يجب التعريج على الفوائد الصحية لحبوب زيت السمك، حيث يمكن استهلاك ما لا يتجاوز 3 حبات منها يوميًا، حيث يوفر 1000 مليغرام منها حوالي 300 مليغرام من أحماض أوميغا 3 الدهنية، علمًا بأن الحصول على 3000 مليغرام أو أقل منها يوميًا آمن، أما الحوامل والمرضعات فيمكنهن استهلاك 3200 مليغرام يوميًا، ومن الفوائد الصحية لحبوب زيت السمك يُذكر ما يأتي:[٢]

تخفيف أعراض قصور الانتباه وفرط الحركة

تشير بعض الأدلة إلى أن استهلاك أحماض أوميغا 3 الدهنية يُسهم في تخفيف أعراض قصور الانتباه وفرط الحركة ADHD، كمشاكل النمو ومشاكل الصحة العقلية، فقد وجدت دراسة أن زيادة تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية -وعلى وجه الخصوص حمض الدوكوساهكساينويك DHA- قد حسّن سلوك المشاركين المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة وعزز قدرتهم على القراءة والكتابة، وذلك لأثاره الإيجابية على وظائف الدماغ، وقد أظهرت دراسة أخرى أُجريت عام 2012، تحسنًا على الأطفال المشاركين -الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 عامًا- من المصابين بهذه الحالة، بعد حصولهم على مكملات أوميغا 3 الغذائية، من حيث درجة الأرق والعدوانية والأداء الأكاديمي والقدرة على الاستمرارية في العمل.[٣]

تقليل الإصابة بمرض الزهايمر

وفيما يتعلق بالفوائد الصحية لحبوب زيت السمك أيضًا، ارتبط استهلاكها بالوقاية من مرض الزهايمر، حيث تعد مهمة لوظائف الدماغ وتبطئ من حدوث التدهور المعرفي، وكذلك التقليل من احتمالية الإصابة بضمور الدماغ لدى كبار السن، وقد ركزت دراسة أجراها باحثون في مستشفى Rhode Island Hospital، على العلاقة بين مكملات حبوب زيت السمك ومؤشرات التدهور المعرفي، حيث إن الأفراد -من فئة كبار السن غير المصابين بمرض الزهايمر- الذين يحصلون عليها قد انخفضت لديهم مستويات التدهور المعرفي واحتمالية انكماش الدماغ مقارنة بأخرين لم يحصلوا عليها، وفي دراسة أخرى نُشرت في مجلة the FASEB Journal، لوحظ بأن حبوب زيت السمك قد قللت احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر والتدهور المعرفي، الأمر الذي يفسر الفوائد الصحية لحبوب زيت السمك.[٣]

تقليل الإصابة بالسرطان

يقلل تناولها من الإصابة بالسرطان، كسرطان القولون وسرطان البروستاتا وسرطان الثدي، ويحسّن فعالية بعض الأدوية العلاجية، فبحسب مراجعة عام 2013، كانت قد ركّزت على أحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة والوقاية من سرطان البروستاتا، وهذا يرتبط بتقليل احتمالية نمو الخلايا السرطانية، كما قُيّمت نتائج دراسة عام 2014، والتي ارتبطت بتناول أحماض أوميغا 3 الدهنية والوقاية والعلاج من سرطان الثدي، حيث يعيق حمض الدوكوساهكساينويك وحمض الإيكوسابنتاينويك EPA وحمض ألفا اللينولينيك ALA نمو ورم الثدي، كما أظهرت دراسة عام 2015 في مجلة the American Journal of Clinical Nutrition أن تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية طويلة السلسلة يرتبط بانخفاض الإصابة بسرطان بطانة الرحم لدى النساء ذوات الوزن الطبيعي.[٣]

تقليل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

تمتلك حبوب زيت السمك خصائص مضادة للالتهابات، وهذا سيقلل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة the medical journal Circulation أن الأفراد الذين تناولوا جرعة مرتفعة من حبوب زيت السمك مدة 6 شهور، بعد إصابتهم بنوبة قلبية، قد حسّنت من صحة القلب وقللت المؤشرات الحيوية للالتهابات الجهازية، كما وجدت بعض الدراسات أن استهلاك الأسماك، يحافظ على صحة القلب، على الرغم من تناول كميات كبيرة من مصادر الدهون والكوليسترول، كما يؤثر استهلاك حبوب زيت السمك في العديد من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب التاجية، كارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار LDL، الأمر الذي يعكس الفوائد الصحية لحبوب زيت السمك.[٣]

المراجع

  1. "13 Benefits of Taking Fish Oil", www.healthline.com, Retrieved 17-01-2020. Edited.
  2. "14 Surprising Fish Oil Benefits & Uses", www.organicfacts.net, Retrieved 17-01-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "11 Fish Oil Health Benefits, Plus Dosage Recommendations", www.draxe.com, Retrieved 17-01-2020. Edited.
4455 مشاهدة
للأعلى للسفل
×