محتويات
الحلبة
تنتمي نبتة الحلبة للفصيلة البقولية، ويتميز بقرونه التي تحتوي على بذور يتراوح عددها بين 10-20 بذرة، ومن المعروف بأنها ذات رائحة نفاذة ونكهة مريرة إلى حد ما، يعود موطنها الأصلي لجنوب أوروبا ومنطقة البحر المتوسط وغرب آسيا، استخدمت الحلبة قديمًا كعشبة طبية لعلاج مشاكل انقطاع الطمث ومشاكل الجهاز الهضمي، كما استخدمها المصريون القدامى في التحنيط، أما حديثًا فتدخل كمكون لبعض الأدوية ومستحضرات التجميل، وكذلك في بعض وصفات الطعام كتوابل ومحسنات للنكهة، إلى جانب استخدامها كعلاج موضعي لبعض المشاكل التي تصيب الجلد، كما يمكن استخدام زيتها ومستخلصاتها التي تتميز بخصائصها المضادة للميكروبات ومحتواها من مضادات الأكسدة، وسيتم في هذا المقال مناقشة الفوائد الصحية للحلبة.[١]
الفوائد الصحية للحلبة
تحتوي الحلبة على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المفيدة، أهمها البروتين والألياف الغذائية والمعادن، كالحديد والمنغنيز والمغنيسيوم والنحاس، إضافة للفيتامينات كفيتامين B6، ومن ناحية أخرى توفر الحلبة مضادات الأكسدة والكولين والتريغونلين والديوسجينين، أما الفوائد الصحية للحلبة فترتبط بمحتواها من الصابونين والألياف الغذائية، ومن الفوائد الصحية للحلبة يُذكر ما يأتي:[٢]
زيادة إنتاج حليب الأم
يزيد شرب شاي الأعشاب مع بذور الحلبة إنتاج حليب الأم، وذلك بحسب دراسة أجريت على 77 مرضعة على مدار 14 يومًا، وكان ذلك قد زاد أيضًا معدل زيادة الوزن عند الأطفال حديثي الولادة،[٣] وقد ذكرت مجلة The journal Pediatrics states أن تأخر الرضاعة الطبيعية يزيد من خطر وفاة حديثي الولادة، نظرًا لعدم قدرة الأم على إنتاج ما يكفي من الحليب، وقد توصلت الأبحاث المنشورة في مجلة the Journal of Alternative and Complementary Medicine إلى أن تناول شاي الحلبة ضمن نظام غذائي صحي، سيُسهم في زيادة فرصة الرضاعة الطبيعية.[٢]
خفض مستويات الكوليسترول
تكمن الفوائد الصحية للحلبة في خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، فقد أظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة The British Journal of Nutrition أن استهلاك الحلبة، يقلل مستويات الكوليسترول في الدم، خاصة الكوليسترول الضار الذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية، كتصلب الشرايين والنوبات القلبية وكذلك السكتات الدماغية، علمًا بأن خفض مستويات الكوليسترول يقلل من خطر تكوين جلطات الدم أيضًا،[٣] ومن ناحية أخرى فإن محتواها من ألياف الجالاكتومانان وهو أحد أنواع من الألياف الطبيعية القابلة للذوبان يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.[٢]
تنظيم مستويات السكر في الدم
يصب محتواها من الألياف الغذائية وقدرتها على تحسين وظيفة الإنسولين في الفوائد الصحية للحلبة، خاصة لمرضى السكري من النوع الأول أو الثاني، كما يحسن تحمل الكربوهيدرات لدى الأصحاء، ففي إحدى الدراسات تناول مصابوا السكري النوع 1 حوالي 50 غرامًا من مسحوق الحلبة على وجبتي الغداء والعشاء، ليلاحظو بعد 10 أيام أنها قللت مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، أما لدى غير المصابين به فكانت قد قللت مستوى السكر في الدم لديهم،[٣] أما دور ألياف الجالاكتومانان في ذلك، فيكمن في تقليل معدل امتصاص السكر في مجرى الدم.[٢]
التحكم بالشهية
تكمن الفوائد الصحية للحلبة أيضًا في التحكم بالشهية، فقد أظهرت 3 دراسات أنها تقلل من فرصة تناول الدهون، وبالتالي كبح الشهية، علمًا بأن دراسة استمرت 14 يومًا كان مشاركوها قد قللوا تلقائيًا من إجمالي تناول الدهون بنسبة 17% عند استهلاكهم للحلبة،[٣] ومن ناحية أخرى وجدت أبحاث أجرتها مجلة Phytotherapy Research حول تأثير الحلبة في الشهية، حيث لوحظ بأن محتواها من ألياف الجالاكتومانان -وهي من الألياف الطبيعية القابلة للذوبان كما ذُكر سابقًا-، قد ساعد على التحكم بالشهية وبالتالي زيادة الشعور بالشبع.[٢]
المراجع
- ↑ "8 Fenugreek Benefits for the Gut, Lungs and More", www.draxe.com, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "9 Amazing Benefits & Uses Of Fenugreek", www.organicfacts.net, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Fenugreek: An Herb with Impressive Health Benefits", www.healthline.com, Retrieved 14-12-2019. Edited.