القضايا الاجتماعية التي تناولها الأدباء في العصر العباسي الأول

كتابة:
القضايا الاجتماعية التي تناولها الأدباء في العصر العباسي الأول


القضايا الاجتماعية التي تناولها الأدباء في العصر العباسي

من أبرز القضايا الاجتماعية في العصر العباسي ما يأتي:[١]

  • الدين

الناس أصبحوا بديانتهم منقسمين إلى نصفين الأول سنة والآخر شيعة، حتى إن السنة انقسمت إلى مذاهب عدة، فأصبح هناك عداء بين كل الأطراف، فرأوا أن الحل لتوحيدهم هو العلم، وإن تقريبهم حاول بإعطائهم حرية الرأي والطقوس التي تتعلق بالنوح على الحسين مثل يوم عاشوراء.

  • مدح الخلفاء والأمراء

حيث إن الكثير من الشعراء منحوا من العطايا وأيضا أمر بترميم الأضرحة الخاصة بأئمتهم.

  • سماع كلام العلماء

العلماء في تلك الفترة كانوا يشكلون القسم المثقف والذي يحرك الناس، فكانوا لهم مناصب بالإدارة والحجابة ليستطيعوا توحيد المجتمع من خلال كلامهم المسموع لدى الناس.

  • كثرة الفتن

الشعب يشكل مشكلة وقضية خطيرة على الدولة؛ إذ كانوا مستعدين للمشاركة في أي نزاع قد يحدث أو فتنة، فكثرت الفتن حينها بصورة غير عادية.


الحياة الاجتماعية في العصر العباسي

الحياة الاجتماعية في العصر العباسي فيما يأتي:[٢]

  • كان العصر العباسي يشكل تعداد مختلف من الأجناس فيه، إذ كان هناك عرب ومن الفرس والأكراد، فأصبحت العلاقات الاجتماعية تندمج بينهم.
  • كانت أبرز القضايا في هذا المجتمع الطبقات مفتوحة، فيستطيعوا أن يعبروا من بين تلك الطبقات المجتمعية، تبعا لثورتهم أو مهنتهم، فكان المجتمع ينقسم لعدة فئات منها الدين ومنها رفعتهم ومكانتهم الاجتماعية: المجتمع الديني ومنه السنة والشيعة وأهل الذمة.
  • قامت في تلك الفترة مدارس قامت على أساس المذهب فأعطوا أصابها الحرية لإنشائها.
  • أصبحت العلاقة الاجتماعية تتوطد عندما جمعوا الطلاب من كافة المذاهب في مدرسة واحدة أيضا، فنسوا حينها الضغائن وأحقادهم المذهبية في المدرسة المستنصرية فأصبحوا على اختلاف طوائفهم لديهم شعور الاعتزاز بمدرستهم فقط.
  • حاولوا الحكام التوفيق بين كل عناصر المجتمع لإضعاف العنصرية الطائفية بينهم.
  • كان أيضا هناك دور للمرأة في مجالات الحياة في السياسة والمجتمع.
  • كان هناك العديد من المناسبات والاحتفالات ليشترك فيها كل فئات المجتمع، فبدأت علامات الترف البذخ تظهر بالمواكب الخاصة بالخلفاء، فكان هناك موكب يسبق الموكب الخاص بالخليفة ليستقبله، في الأضواء والشموع، والخيول العربية الأصيلة وكانت سروج الخيول من الذهب.
  • تمتعت بعض الطبقات بحياة مرفهة وكريمة وترف وبذخ كبير، أما الطبقة العاملة فكانت معدمة جدا فعلى قدر ما انتشر الترف والبذخ للطبقات العليا، فكانت درجة الفقر شديدة أيضا.
  • كان هناك جانب بالاهتمام بالطبيعة الصناعية أيضا في هذا العصر، فقاموا بتشييد القصور والبناء والاهتمام بالبرك، فتزخرفت قبب القصور بالفسيفساء التي رسمت ملامح العصر العباسي من خلال ما قرأناه في شعر الوصف الذي كتبه الشعراء.


أثر الأدب على القضايا الاجتماعية في العصر العباسي

أثر الأدب على القضايا الاجتماعية في العصر العباسي فيما يأتي:[٣]

  • كانت الطبيعة الخلابة تمتع بها هذا العصر قد جعلت الشعراء يتجهون لشعر الوصف حيث وصفوا كل شيء رأوه من قصور وشجر وطبيعة.
  • كان الشعراء والأدباء والعلماء في العصر العباسي يجعلونه يزدهر شيئا فشيئا م خلال ما قدموه للعلم والأدب، وليس الأمر متوقفاً على ذلك بل كانوا يعقدون الحلقات واتلمجلس الأدبية ويشترك بها كل الطبقات إلا مجتمع المهتمين ولا تقتصر على الخلفاء والطبقة الحاكمة والغنية.
  • شجعوا الخلفاء أيضا على تطور الأدب والعلم من خلال الأموال التي كانت تغدق على العلماء والشعراء حين يأتون بعلم حديث أو من خلال القصائد التي كانوا يمتَدَحون بها من قبل الشعراء.
  • تطورت ونضجت الحركة العلمية فيها وانتشرت العديد من المدارس بشكل كبير فأصبح هناك إيجاب على العلم.

المراجع

  1. محمد عبدالله القدحات ، الحياة الاجتماعية في العصر العباسي، صفحة 50-56-57-58. بتصرّف.
  2. هويدا الطريفي ، ملامح الاحياة الاجتماعية في العصر العباسي، صفحة 40. بتصرّف.
  3. قاسم عبده قاسم ، الدين والتعليم والعلم في العصر العباسي، صفحة 60. بتصرّف.
6763 مشاهدة
للأعلى للسفل
×