شراهة الأكل'نص غليظ'
تعرف ب food craving؛ وهي عبارة عن رغبةٍ شديدةٍ في تناول الطعام أو تناول صنفٍ معينٍ ويعد من الصعب جدًّا السيطرة عليها، إذ لا يمكن إشباع رغبة أو جوع الشخص إلّا بتناول الطعام، يشير بعض الخبراء والباحثون إلى أن هذه الرغبة تستغرق فقط حوالي 3 إلى 5 دقائق وأنّ كل شخص يعاني من شراهة مختلفة عن الآخر تتراوح ما بين الرغبة في تناول الأطعمة السريعة أو المصنعة الغنيّة بالسكر أو المالحة أو الدهنيّة.
تعد شراهة الأكل حاجزًا يعترض طريق من يحاول الحفاظ على وزنه أو حتى الانصراف نحو اتباع نظامٍ غذائيٍ صحيٍّ يحافظ على صحّة الجسم، تعود أسبابها بشكلٍ رئيسٍ إلى مناطق في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة والمتعة والمكافأة أو ناتجة عن اضطراب في بعض هرمونات الجسم مثل؛ الليبتين، السيروتونين والإندروفين، وأخيرًا العواطف التي تلعب دورًا في تعزيز إنتاج شغف الطّعام إذا ربط الشخص تناول الأطعمة بالحصول على الراحة، كما وتقسم الرغبات إلى رغباتٍ انتقائيّةٍ ورغباتٍ غير انتقائيّة.[١]
الكروميوم
يعد الكروم معدنًا أساسيًّا يسهم في تحسين حساسيّة الإنسولين وتعزيز البروتين والكربوهيدرات واستقلاب الدهون، يحتاج الجسم إليه بكمياتٍ قليلةٍ جدًا، ومن أبرز مصادره البروكلي وخميرة البيرة والكبد، لكن بشكلٍ عامٍ يعد الغذاء الصحي هو المصدر الأفضل والأكثر أمانًا لنيل العناصر الغذائيّة المختلفة.[٢]
يتراوح المقدار الموصى به يوميًّا من الكروم للأعمار من 9 سنوات وما فوق من 21 إلى 25 ميكروغرامًا يوميًا للإناث ومن 25 إلى 35 ميكروغرامًا يوميًا للرجال، أمّا الأطفال؛ 6 أشهر: 0.2 ميكروغرام باليوم، من 7 إلى 12 شهرًا: 5.5 ميكروجرام يوميًا، من 1 إلى 3 سنوات: 11 ميكروغرام في اليوم، من 4 إلى 8 سنوات: 15 ميكروغرام في اليوم.[٢]
الكروميوم والحد من شراهة الأكل: هل من الممكن أن يكون حلًّا فعّالًا؟
توجد العديد من المكملات الغذائيّة التي تحتوي على الكروم والتي يعتقد بأنّها تعزز الكتلة العضليّة وتساعد على التحكم في نسبة الجلوكوز وتعزز فقدان الوزن،[٢] ومن أشكالها الأكثر شيوعًا بيكولينات الكروم التي يزعم بأنّها تسهم في تحسين التمثيل الغذائي للمغذيات واستقلاب العناصر الغذائية من خلال تأثيرها على هرمون الأنسولين والحد من شراهة الأكل وبالتّالي؛ فقدان الوزن،[٣] فما حقيقة ذلك هذا ما ستوضحه السطور الآتية؛
وفقًا لدراسة استمرت على مدى 6 أسابيع على مجموعة من الأشخاص تناولوا 1000 ميكروغرام في اليوم من الكروم على شكل بيكولينات الكروم، أكدت النتائج أن الكروم قلل من تناول الطعام والجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام للنساء البدينات الأصحاء وأشار الباحثون إلى ذلك نتيجةً لتأثير الكروم على الدماغ، كما ووفقًا لأبحاثٍ أخرى أجريت على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل أو الاكتئاب أكدت بقدرة الكروم على كبح الرغبة الشديدة في تناول الطّعام أو الجوع.[٣]
ومن ناحية أخرى أشار بعض الباحثون إلى أن الكروم يقطع الشغف والرغبة في تناول الكربوهيدرات للمصابين بالاكتئاب كما ووجد بأنّه يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري نتيجة لكبح الرغبة في الإفراط في تناول الّطعام والكربوهيدرات بشكلٍ خاصٍ، وذلك اعتمادًا على قدرة مكملات الكروم في زيادة حساسيّة الجسم للأنسولين مما يسهم في السيطرة على سكر الدّم.[٤]
ووفقًا لدراسة ضمت حوالي 113 شخصًا يعانون من الاكتئاب، تناول ثلثيهم بيكولينات الكروم لمدة ثمانية أسابيع أمّا الثلث الآخر حصلو على دواء وهمي، وجد من خلالها الباحثون الكروم أدى إلى تحسين الاكتئاب لدى بعض المرضى، كما ووجدوا تحسنًا كبيرًا في رغبة مرضى الاكتئاب غير النمطي في تناول الكربوهيدرات مقارنةً بالمجموعة التي تناولت دواءًا وهميًّا، وذلك يسهم في وقاية مرضى الاكتئاب من الإصابة بمرض السكري.[٤]
المراجع
- ↑ "What causes food cravings?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-27. Edited.
- ^ أ ب ت "The benefits and risks of chromium", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-27. Edited.
- ^ أ ب "Chromium Picolinate: What Are the Benefits?", www.healthline.com, Retrieved 2020-07-27. Edited.
- ^ أ ب "Chromium May Cut Carb Craving in Depression", www.webmd.com, Retrieved 2020-07-27. Edited.