الكشف عن الحمل مبكرا

كتابة:
الكشف عن الحمل مبكرا

الحمل

عادةً يجري الكشف عن الحمل بواسطة اختبار الحمل أو تحليل مخبريّ، وفي الغالب تشكّ المرأة بأنّها تحمل طفلًا في حال تأخّر الدورة الشهرية عن موعدها وعدم نزولها، لكن للحمل علامات كثيرة تسبق هذه المرحلة بكثير، لكن أغلب السيدات لا تُلقي لها بالًا، منها أن تستيقظ متعبةً في الصّباح، وتشعر بإرهاق خلال يومها دون بذل جهد يُذكر، كما تصبح حسّاسةً للرّوائح بصورة أكبر، لكن يبقى السّبيل الوحيد لتأكيد الحمل من عدمه هو الفحص الطبّي.

يكون الأسبوع الأوّل للحمل حسب موعد آخر دورة شهرية، فتاريخ بداية الحمل يعتمد على تاريخ آخر دورة شهريّة حدثت، وعادةً لا تلاحظ النساء أيّ أعراض واضحة لبداية الحمل، وفي هذا المقال توضيح لأبرز التغيرات التي تحدث مع بداية الحمل والتي بالكاد تتعرّف إليها النساء[١].


الكشف عن الحمل مبكرا

تختلف أعراض الحمل من امرأة إلى أخرى، حتّى أنّها تختلف عند المرأة ذاتها من حمل إلى آخر، ولكون أعراض بداية الحمل في كثير من الأحيان تتشابه وتحاكي أعراض ما قبل الدورة الشهرية لذا تعطيها النساء أهميّةً كبيرةً، كما يمكن أن تظهر هذه الأعراض لأسباب أخرى عدا عن الحمل والدورة الشهرية، وهي ليست علاماتٍ قاطعةً دالّةً على الحمل بل مجرّد مؤشّرات، إمّا أن يؤكّدها التحليل المخبري أو ينفيها، ومن هذه المؤشّرات ما يأتي[٢]:

  • تشنّجات وإفرازات دموية من المهبل: ذلك لأنّ البويضة المخصّبة تنتقل من قناتَي فالوب إلى الرحم وتلتصق بجدار الرحم، وهذا قد ينتج عنه نزول إفراز قطرات من الدم المختلط بإفرازات بيضاء، وشعور بتشنّج في منطقة أسفل البطن، ويحدث هذا النزف البسيط بسبب زراعة الجنين في جدار الرحم، وعادةً يحدث بعد إخصاب البويضة بـ 6-12 يومًا، ولأنّ التشنّجات والنزف من مميّزات الدورة الشهرية الاعتيادية فمعظم السيدات يعتقدن أنّها بداية الطمث وليست بداية الحمل، وغالبًا تستمرّ هذه الإفرازات البيضاء بالخروج من المهبل، وهو أمر اعتيادي، لكن إذا كانت لهذه الإفرازات رائحة كريهة أو تسبّب حكّةً أو حرقةً يجب مراجعة الطّبيب للتّشخيص والعلاج؛ لأنّها قد تكون ناتجةً عن فطريّات أو بكتيريا.
  • حدوث تغيّرات في الثديين: فتغيّرات الثديين يمكن أن تنتج عن أسباب متنوّعة أخرى، إلّا أنّ التغيرات التي يحدثها الحمل بسبب التغير الهرموني الذي ينشأ في فترة الحمل يكون طويلًا أكثر من الذي ينشأ عن أسباب أخرى، فتشعر السيدة بألم في الثديين يستمرّ لأسبوعين، يترافق مع انتفاخ وزيادة في حجم الثدي وشعور بالوخز فيه، كما تشعر بثقل الصّدر وامتلائه وألم عند الضّغط عليه، كما تصبح هالة الحلمة داكنةً أكثر، وهذه الأعراض تتلاشى بعد الأسبوع الثاني؛ لأنّ الجسم يكون قد تأقلم مع التغيّرات الهرمونية المرافقة للحمل.
  • التعب والإعياء: فالسّبب في شعور الحامل بالإعياء الشديد في أسبوعها الأوّل يعود إلى هرمون البروجسترون المرتفع، لذا يجب على الحامل أخذ قسط كافٍ من الرّاحة، خاصّةً في بداية الحمل، والإكثار من تناول الأغذية البروتينية الغنيّة بالحديد.
  • الغثيان والوحام: هو العرَض الأشهر للحمل، لكنّه لا يحدث مع جميع النساء، وما يميّز الرّغبة بالتقيّؤ لدى المرأة الحامل أنّه في الغالب يحدث في الصباح عند استيقاظها من النوم، مع إمكانيّة حدوثه في أي وقت من النهار، كما قد تشتهي المرأة أصنافًا من الطّعام لم تكن تحبها من قبل وتحسّ برغبة شديدة بتناولها، وقد تكره أصنافًا كانت تحبّها، وقد يستمرّ هذان العرَضَان طوال مدّة الحمل، لكنّهما في الغالب يتلاشيان مع حلول الأسبوع الثالث عشر أو الرابع عشر من الحمل، وبصورة عامّة على الحامل اتباع نظام غذائي غنيّ بالمواد الغذائية ومتوازن خلال فترة الحمل، والمتابعة مع طبيب مختصّ ليطلعها على حالتها الصحية والغذائية ويتدارك أيّ مشكلة في بدايتها.
  • انقطاع الطمث: فالدّورة الشهرية تنقطع مع بداية الحمل، وهذا الأمر تحديدًا هو ما يدفع معظم النساء إلى إجراء اختبار حمل، مع احتمال انقطاع الدورة لأسباب أخرى غير الحمل، منها: الاختلالات الهرمونية الناتجة عن تكيس المبايض، أو عن التوتر، وكذلك اختلالات الغدة الدرقية، أو حدوث تغيّرات كبيرة في وزن الجسم سواءًا بالزيادة أم بالنقصان، كما تفقد بعض النساء دورتها الشهرية عند التوقّف عن تناول موانع الحمل، ومع كون الدورة خلال الحمل منقطعةً إلّا أنّه قد يحدث نزيف خلال الحمل بصورة طبيعية على ألّا يزيد عن الحدّ، أما في حال النّزف الشديد فيجب مراجعة الطّبيب فورًا.


فحوصات الكشف عن الحمل

تزداد مستويات هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيميّة خلال الحمل بسرعة، إذ تبلغ مستوياتها الضّعف كلّ يومين أو ثلاثة أيام، ويُعدّ هذا الهرمون من الدلالات التي توحي بوجود الحمل، فهو يُحدّد في الدم أو البول بعد انغراس البويضة الملقّحة في بطانة الرحم بـ 6 أيّام تقريبًا، وفيما يأتي توضيح لاختبار الحمل الذي يجري عبر الدم، أو البول:[٣]

  • تحليل الدم: يُجرى اختبار الحمل في المراكز الطبيّة في موعدٍ سابق لإجراء اختبار الحمل المنزليّ، أي بعد موعد الإباضة بـ 6-8 أيّام تقريبًا، كما تحتاج نتيجة ظهور هذا الاختبار إلى وقت إضافي على ظهور نتيجة الاختبار المنزلي، ومن جانبه يوجد نوعان من اختبار الدم، وهما كالآتي:
    • تحليل الدم الكمّي، الذي يكشف عن نسبة هرمون الموجهة التناسلية المشيميّة.
    • تحليل الدم النوعي، الذي يكشف عن وجود الحمل أو عدمه بعد مضي 10 أيّام على تأخّر الدورة الشهرية.
  • تحليل البول: يُعدّ إجراء هذا الفحص ممكنًا بعد مرور 7 أيّام على غياب الدورة الشهرية، إذ يُجرى في المراكز الطبيّة، كما تُجريه بعض النساء منزليًّا، ومن جانبه فإنّ الالتزام بتوجيهات إجراء فحص البول المنزلي يؤدي إلى الحصول على نتائج دقيقة، كما يمكن التأكّد من النتائج بعد الذهاب إلى مراجعة الأطبّاء.


مستويات هرمون الحمل

تختلف مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية البشرية خلال فترات الحمل، ويقاس هرمون الحمل بوحدة ملي وحدة دولية\ ملليليتر، وفيما يلي توضيح ذلك:[٤]

  • الأسابيع الثلاثة الأولى: يتراوح مستوى هرمون الحمل ما بين 5-50.
  • الأسبوع الرابع: تزداد مستويات هرمون الحمل لتصل إلى 426.
  • الأسبوعين الخامس والسادس: بعد تضاعف هرمون الحمل بتقدم فترة الحمل تصبح معدلاته مابين 1080-56،500.
  • ويستمر هرمون الحمل بالتضاعف ليصبح ابتداءً من الأسبوع السابع وحتى الثاني عشر ما بين 229000-288000.
  • ومن ثمّ يبدأ مستوى هرمون الحمل بالانخفاض مع اقتراب موعد الولادة، ليصبح في الأسبوع الثالث عشر وحتى الأسبوع الأربعين ما بين 254000-117000.


المراجع

  1. Kimberly Holland and Rachel Nall (2018-9-5), "Early Pregnancy Symptoms"، healthline, Retrieved 2019-6-17. Edited.
  2. WebMD Medical Reference (2018-10-29), "Early Pregnancy Symptoms"، webmed, Retrieved 2019-6-18. Edited.
  3. Traci C. Johnson (11-1-2018), "Pregnancy Tests"، www.webmd.com, Retrieved 15-2-2019. Edited.
  4. early pregnancy staff , "Blood Pregnancy Test"، early-pregnancy, Retrieved 2019-1-30.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×