اللجوء إلى الله في الضيق
تبدر للإنسان همومٌ وأوجاعٌ يحار في تقليبها وتثقله لكثرتها، وفي تلك اللحظات يجب على العبد أن يلجأ إلى ربه؛ ليُعينه على قضاء حاجاته ويدبّر له شؤونه، ويكون اللجوء إلى الله -سبحانه- بملء القلب رغبةً وثقةً به، ومن أوجه ذلك:[١]
- اللجوء والشكوى لله، قال الله تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ).[٢]
- الدعاء إلى الله خُفيةً وتضرّعاً.
- السجود لله.
- مناجاة الله، وبثّ الأحزان والهموم إليه.
- الصفح والعفو لوجه الله.
وممّا يهيئ القلب لما تم بيانه آنفاً:[١]
- تقوى الله تعالى، فكان النبي -عليه السلام- يديم سؤال الله أن يمنّ عليه بالتقوى.
- الاقتداء بالنبي صلّى الله عليه وسلّم، والاهتداء بهديه، والمشي على خطاه.
- المبادرة إلى التوبة.
- دوام التوكّل على الله سبحانه.
- ملازمة الصدق، فإنّه يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة.
- الصبر؛ فقد أوصى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- على الصبر مراراً.
التعرّف إلى الله في الرخاء
أوصى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- العباد بالإقبال إلى ربّهم في الرخاء، حتى يعرفهم بالشدة، ومضمون الحديث أن يكون العبد دائم التوجّه إلى الله بالدعاء في أيام رخائه، فيكون مُقبلاً على الله في السعة والصحة والأمن، من خلال طاعته والإنفاق في سبيله، فذلك الذي يجعل العبد مستحقّاً لفرج الله، وتنفيسه لكربة العبد إذا وقع في ضيقٍ وشدّةٍ بعد ذلك.[٣]
الدعاء وتفريج الكروب
إنّ الدعاء عبادةٌ، ويشمل توكيل الأمر لله، والله -تعالى- يحبّ العبد المتوكّل المُقبل عليه، فيشرح صدره، ويُذهب همّه، وعلى العبد استيقان إجابة دعائه بلا شكٍ، فالله -تعالى- يجيب الدعاء أو يدفع مكروهٍ أو يؤخّره لحكمةٍ يشاؤها، أو يدّخره للآخرة، ووردت العديد من الأدعية التي أوصى بها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لتفريج الكُرب ودفع الهمّ.[٣][٤]
المراجع
- ^ أ ب هالة فاروق عمر (4-6-2013)، "الالتجاء إلى الله رب العالمين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة المجادلة، آية: 1.
- ^ أ ب د.خالد النجار (21-2-2012)، "تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2019. بتصرّف.
- ↑ خالد عبد المنعم الرفاعي (1-8-2011)، "دعاء تفريج الكرب"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2019. بتصرّف.