الليثيوم واضطراب ثنائي القطب

كتابة:
الليثيوم واضطراب ثنائي القطب


كيف يعالج الليثيوم الاضطراب الثنائي القطب؟

يأتي الليثيوم على عدة أشكال صيدلانية، ويساعد عادةً في استقرار الحالة المزاجيّة للدماغ، لذلك يمكن أن يستخدم في حالات اضطراب ثنائي القُطب وحالات الهلوسة، وتتراوح الجرعة الفعّالة من الليثيوم عادةً ما بين 600-1800 ملغرام يوميًّا، كما من المهم معرفة أن الليثيوم يحتاج إلى أسابيع أو شهور حتّى يُعطي نتائج فعّالة للمريض،[١] حتّى يومنا هذا لم تُفهم طبيعة عمل الليثيوم في الجسم، ولكنّه أثبت فاعليته في تخفيف شدّة نوبات الهوس وأعراض الاكتئاب.[٢]


الليثيوم هو دواء يصفه أخصائيو الرّعاية الصّحية للحد من نوبات الهوس الحادة لدى الأشخاص المصاب بداء اضطراب الثنائي القطب، ولمعرفة المزيد عن الليثيوم، يمكنك قراءة: دواء الليثيوم: الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة.


متى يتم وصف الليثيوم لاضطراب الثنائي القطب؟

هل يقلل الليثيوم من نوبات الهوس الشديدة؟ إن الليثيوم عامل مهم جدًّا في استقرار المزاج ومنع التقلبات الّتي تتأرجح بين الغضب تارةً والسّعادة تارةً أخرى إذ يساعد المريض على التّحكم في مشاعره بشكلٍ أفضل، ويُستخدم في حالات العلاج طويلة الأمد، حيث يساعد في تقليل شدّة النوبات كما أنّه يجعل أعراض الاكتئاب أقل حدّة، ومع ذلك يجب الحذر عند تناول الجرعة منه، فإن كميّة الجرعة الفعّالة اللازمة منه قريبة جدًّا من الجرعة السّامة، لذا فإن أخذ الكثير من الليثيوم قد يسبب التّسمم، ولمعرفة المزيد يمكنك قراءة: سميّة الليثيوم: معلومات يجب معرفتها!.[٣]


تقول كاريلين شوارترز مديرة عيادة جونز هوبكنز: "أن هناك دائمًا حماس للعلاجات الجديدة خاصة في حالات اضطراب ثنائي القطب، وعلى الرّغم من أن الليثيوم هو أقدم علاجات هذا الاضطراب إلّا أنه لا يزال أقوى فاعليّة وهذا السّبب لكونه من العلاجات المستخدمة بشكل دائم".[٤]


يُعدّ الليثيوم من أهم وأقدم الأدوية وأكثرها نجاحًا في علاج حالات الهوس والاكتئاب لاضطراب الثنائي القطب.


الآثار الجانبية لليثيوم

هل يسبب الليثيوم الرعاش؟ يمكن أن يغيّر الليثيوم حياة أولئك الّذين يجدون صعوبة في إدارة اضطراب ثنائي القطب، ولكن كأي علاج آخر، وقد يسبب تناول الليثيوم في ظهور بعض الأعراض الجانبية، التي قد تكون سلبية التأثير على الأفراد، ومن هذه الآثار الآتي:[٥]

  • إسهال.
  • رعاش اليد.
  • الضعف الجنسي، ومنها:
  • زيادة الوزن.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • طنين في الأذن.
  • الدوخة.


في حال كان الفرد يعاني من آثار مقلقة بسبب تناول الليثيوم، فعليه التّحدث إلى طبيبه، حيث من الممكن أن يوصي الطّبيب بإرشادات تخفّف من الآثار الجانبيّة.


موانع استخدام الليثيوم

هل يؤثّر الليثيوم على الأشخاص الّذين يعانون من أمراض مُعيّنة؟ هناك العديد من الموانع الّتي يجب أن يأخذها المريض بعين الاعتبار في حال كان يتناول الليثيوم، والّتي من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة ورُبّما الموت، ومن أهم هذه الموانع:[٦]

  • فرط الحساسيّة الموثقة.
  • أمراض القلب والأوعية الدمويّة الحادة.
  • الحمل خاصة خلال الشّهر الأول.
  • وظائف الكلى غير المستقرّة.
  • استنفاذ الصوديوم.
  • الجفاف الشّديد.
  • الوهن الشّديد.


يجب الحذر أثناء تناول الليثيوم لما له من أضرار ومضاعفات خطيرة، كما يجب استشارة الطبيب المختص في حال وجود أي من الموانع السابقة.


الأدوية التي يجب تجنبها عند تناول الليثيوم

هل يمكن تناول الليثيوم في حال تناول اللينزوليد؟ تتعدد العلاجات التي يمكن أن تتفاعل مع الليثيوم، مما قد يتسبب في ظهور بعض المضاعفات والاضطرابات الغريبة، فمن المهم جدًّا أن يتناقش المريض مع الطبيب الأدوية الّتي يتناولها بما في ذلك الأدوية الّتي لا تستلزم وصفة طبيّة وأي مكملات عُشبيّة أو فيتامينات أخرى، ومن أهم الأدوية الّتي يجب على المريض تجنّبها عند تناول الليثيوم:[٧]


  • أزلساتران: إذ يزيد هذا العلاج من سُميّة الليثيوم عن طريق تقليل التّصفية الكلويّة، لذا يفضل استخدام أي علاجات أخرى.
  • بريميلانوتايد: إذ يقلل هذا النوع من العلاجات من مستوى أو تأثير الليثيوم، مما يُبطئ من إفراغ المعدة وبالتالي مدى امتصاص الأدوية الفموية المتزامنة.
  • لينوزوليد: إذ يزيد كل من الليثيوم والليزونوليد من مستويات السيروتونين مما قد يتسبب في ظهور متلازمة السيروتونين.
  • فورتيوكستين: إذ يزيد الليثيوم من سميّة الفورتيوكستين.
  • ليفامولين: يزيد كل من الليثيوم والليفامولين من الاضطرابات القلبية.


وجب التنبيه باستشارة الطبيب في حال كان المريض يتناول أحد العلاجات السابقة، إذ يمكن لبعض العلاجات أن تزيد من اضطرابات القلب والأوعية الدموية، وغيرها من الأمراض المزمنة.


تحذيرات حول الليثيوم

هل يمكن استخدام الليثيوم خلال الحمل؟ عادةً ينصح المرضى باستشارة الطبيب أو الصيدلي في حال وجود أي المحاذير التي قد تمنع استخدام العلاج، أو تؤثر على فاعليته، كما يجب أن يأخذ المريض بعض النصائح والاحتياطات الطبية على محمل الجدّية ولا يجوز أن يغضّ النظر عنها أبدًا، ومن أهم التحذيرات عند استخدام الليثيوم ما يأتي:[٨]


  • في حال كان المريض يعاني من الحساسيّة تجاه الليثيوم أو أي من مكوناته، يفضل تجنب هذا العلاج وإخبار الطبيب المختص بذلك.
  • على المريض إخبار الصيدلي أو الطبيب بتاريخه الطّبي، خاصّة إذا كان يعاني من الآتي:


  • قد يشعر المريض عند تناول هذا الدّواء بالدّوار أو النّعاس، لذا ينصح المرضى بالابتعاد عن القيام ببعض الأعمال كقيادة المركبة.
  • لا يُنصح باستخدام هذا الدواء في الحمل لأنه قد يُؤذي الجنين، ومع ذلك نظرًا لأن المشكلات العقليّة مثل اضطراب الثنائي القطب يمكن أن تضر بالمرأة الحامل وطفلها الّذي لم يولد، فلا يجوز إيقاف العلاج إلا بعد استشارة الطّبيب.
  • يمر الليثيوم في حليب الثّدي، لذلك قد يكون له أعراض غير مرغوب بها على الرّضيع.
  • يجب استخدام هذا العلاج بحذر عن الأشخاص المعرضين لخطر الانتحار.
  • على المريض الالتزام بالجرعات الدوائية الموصوفة لدى الطبيب.


هناك بعض النصائح والتحذيرات التي يجب الالتزام بها في حال تم وصف الليثيوم لعلاج اضطراب ثنائي القطب.

المراجع

  1. "Medications for bipolar disorder: What you should know", medicalnewstoday, Retrieved 6/4/2021.
  2. "Using Lithium to Treat Bipolar Disorder", healthline, Retrieved 6/4/2021.
  3. "Using Lithium to Treat Bipolar Disorder", healthline, Retrieved 6/4/2021.
  4. "Why We Still Use Lithium", hopkinsmedicine, Retrieved 8/4/2021.
  5. "What side effects can lithium cause?", medicalnewstoday, Retrieved 6/4/2021.
  6. "lithium (Rx)", medscape, Retrieved 6/4/2021.
  7. "lithium (Rx)", medscape, Retrieved 6/4/2021.
  8. "lithium (Rx)", medscape, Retrieved 6/4/2021.
4838 مشاهدة
للأعلى للسفل
×