تعدّ أنواع الحميات الغذائية التي تعتمد على تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسمي المنخفض شائعة في الوقت الحالي، فما هو المؤشر الجلايسيمي للشوفان؟
إن عملية قياس المؤشر الجلايسيمي للأطعمة المختلفة تساعد على قياس مدى تأثير أنواع الطعام على سكر الدم، فما هو المؤشر الجلايسيمي للشوفان؟
المؤشر الجلايسيمي للشوفان
يرتبط المؤشر الجلايسيمي للأطعمة المختلفة بمدى تأثير تناول هذه الأطعمة على ارتفاع سكر الدم، بحيث أن الأطعمة التي تحتوي على مؤشر جلايسيمي منخفض تؤدي إلى ارتفاع سكر الدم بشكل بطيء جدًا وتدريجي، وتساعد الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي في خسارة الوزن، وعلى العكس منها الأطعمة المرتفعة بالمؤشر الجلايسيمي.
تمّ قياس المؤشر الجلايسيمي للشوفان وقيمته مقاربة لـ 2 ± 55، بحيث يعدّ هذا الرقم متوسط أو منخفض بعض الشيء، إن المؤشر الجلايسيمي المنخفض للشوفان يعني أن تناول الشوفان لا يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستوى سكر الدم في الجسم.
تم إجراء دارسة علمية من خلال نقع الشوفان داخل الحليب قليل الدسم لمدة ليلة كاملة لقياس مدى تأثيره على ارتفاع سكر الدم عند تناوله في اليوم التالي. ساعدت هذه الدراسة في قياس مدى تأثير الشوفان على سكر الدم، إضافة إلى قياس تأثير تحضير الشوفان بهذه الطريقة على سكر الدم أيضًا.
أظهرت نتائج الدراسة بأن الشوفان المحضر بالحليب قليل الدسم لا يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم، بل يستطيع الحفاظ على مؤشر سكر الدم المنخفض عند تحضيره بهذه الطريقة أيضًا.
الشوفان ومرضى السكري
يعدّ الشوفان أحد أنواع الكربوهيدرات الصحيّة لمرضى السكري عند تناوله بالشكل الطبيعي الخالي من الإضافات، لا يعمل الشوفان على رفع مستوى السكر في الدم إلا في حال تم تناول الشوفان سريع التحضير الغني بالسكريات أو في حال تناول كمية كبيرة من الشوفان في المرة الواحدة من قبل مرضى السكري.
فيما يأتي بعض النصائح الخاصة بتناول الشوفان لمرضى السكري من أجل الحد من ارتفاع سكر الدم عند تناول الشوفان:
- لا تقم بإضافة السكريات، أو العسل، أو أي من أنواع الفاكهة المجففة إلى الشوفان.
- اقرأ المكونات جيدًا على عبوة الشوفان من أجل التأكد من عدم وجود أي كمية من السكر المضاف.
- تجنب منتجات الشوفان المنكّهة، إذ غالبًا ما تحتوي هذه المنتجات على السكر.
- تجنب خلط الكريمة مع الشوفان، وقم بإضافة الماء المغلي، أو حليب الصويا، أو الحليب قليل الدسم من أجل تحضير وجبة شوفان صحية.
الأعراض الجانبية للشوفان
بالرغم من الفوائد العديدة وقيمة المؤشر الجلايسمي للشوفان المنخفضة، إلا أن الشوفان لديه بعض الأعراض الجانبية خصوصًا عند تناوله بكميات كبيرة إليك أهمها في ما يأتي:
1. الحساسية
تكون بعض أنواع الشوفان مخلوطة أو ملوثة بمادة الغلوتين، الأمر الذي يسبب الحساسية للأشخاص المصابين بحساسية الغلوتين.
2. نفخة المعدة
عند تناول الشوفان بكميات كبيرة فإن ذلك يسبب نفخة المعدة، ويعزى ذلك الأمر إلى احتواء الشوفان على كمية كبيرة من الألياف التي تتطلب الوقت الطويل من أجل عملية الهضم.
3. ارتفاع سكر الدم
عند شراء أنواع الشوفان المخلوطة مع المواد الأخرى مثل الفاكهة والسكر فإن ذلك يعمل على رفع سكر الدم بشكل كبير الأمر الذي يعدّ خطير لمرضى السكري.
من الجدير بالذكر أيضًا بأن الشوفان يعدّ أحد أنواع الكربوهيدرات، لذلك فإن استهلاكه بكميات كبيرة يؤدي أيضًا إلى ارتفاع سكر الدم بالرغم من انخفاض المؤشر الغلايسمي له.
4. اضطرابات لمرضى خزل المعدة
يُنصح الأشخاص المصابين بخزل المعدة بتجنب تناول الشوفان على الإطلاق، إذ إن الشوفان يزيد من حالة خزل المعدة سوءًا.