محتويات
الماء في العين
يُعرَف الماء في العين أو السّاد أو إعتام عدسة العين بأنّه مشكلة صحيّة شائعة لدى كِبار السّن خصوصًا، وهي تشتمل على ضبابيّة عدسة العين مما يُشوّش الرؤية ويُعيقها، وتُشير الإحصائيّات إلى أنّ أكثر من نِصف الأمريكيين ممّن تجاوزوا الثمانين من عمرهم إمّا أنّهم يُعانون من الماء في عيونهم، أو أنّهم قد أُخضِعوا لعمليّة سحب الماء من العين. ويُكوّن الماء في إحدى العينين أو في كِلتيهما، غير أنّه لا يعني انتقال ذلك من عين إلى أخرى.
غالبًا ما تصاحب ماء العين مجموعة من الأعراض التي تسبّب الشعور بإزعاج للشخص، وإخلال مستوى الرؤية لديه؛ كأن يبدو مستوى الرؤية ضبابيًّا، وعدم القدرة على الرؤية جيّدًا خلال الليل، وإلى غيرها من الأعراض المُزعجة التي تستدعي طلب العلاج اللازم من أطبّاء العيون المُختّصين، إذ إنّ مجموعة من الإجراءات العلاجيّة البسيطة قد تكون مفيدة في بداية المشكلة، إلّا أنّ بعض الحالات تتطلّب اللجوء إلى الحّل الجراحي لمعالجة العين وسحب الماء منها.[١]
أسباب الماء في العين
قد يكون أهّم أسباب الإصابة بإعتام عدسة العين أو ما يُعرَف باسم الماء في العين هو تقدُّم العُمر نتيجة بعض التغيُّرات الطبيعيّة التي تطرأ على العين؛ ذلك بسبب بدء تحطيم البروتينات الطبيعيّة في العين، وهو ما يتسبّب في إعتام عدسة العين وضبابية الرؤية، وغالبًا ما تبدأ مثل هذه المشكلة بعد عُمر الستين، إلّا أنّ الضبابيّة في الرؤية قد لا تظهر إلّا بعد سنة من المشكلة. وتشتمل الأسباب الأُخرى على:[٢]
- التاريخ المَرضي العائلي؛ ومن ذلك أن يكون لدى المريض أب، أو أُم، أو شقيق، أو شقيقة، أو فرد آخر من العائلة مُصاب بسّاد العين.
- الإصابة بإحدى المشاكل الصحيّة؛ مثل: السكري.
- الإصابة بجرح في العين أو كدمة، أو الخضوع لعمليّة جراحيّة، أو لعلاج إشعاعي في الجسم.
- التعرُّض للشمس لمدة طويلة، خصوصًا دون ارتداء النظّارات الشمسيّة، التي تحمي العين عادةً من الأشعّة فوق البنفسجيّة الضارّة.
- استعمال أنواع معينة من الأدوية؛ مثل: الكورتيكوستيرويدات، التي قد تكون سببًا في الإصابة بماء العين بشكل مبكّر.
غالبًا ما تتطوّر حالة الإصابة بماء العين بشكل تدريجي في الحالات التي يكون فيها سبب الإصابة تقدُّم العمر، إلّا أنّ حالات الإصابة في مرحلة عمريّة أصغر أو نتيجة مرض آخر -كالسكري- قد تكون سريعة التطوُّر.
أعراض الماء في العين
تشتمل الأعراض المُصاحبة لحالة الماء في العين على الآتية:[٣]
- ضبابيّة الرؤية أو قتامتها.
- ازدياد صعوبة الرؤية أثناء الليل.
- الحساسيّة تجاه الضوء والوَهَج.
- الحاجة إلى ضوء أكثر سطوعًا للقراءة أو ممارسة النشاطات الأُخرى.
- رؤية ما يُشبه الهالات حول مصادر الضوء.
- الحاجة إلى تغيير عدسات النظّارات بشكل مستمر.
- اختفاء الألوان أو مَيلها إلى أن تبدو صفراء.
- ازدواج الرؤية في العين الواحدة المُصابة.
في بداية الحالة من إعتام العين وتجمُّع الماء فيها فإنّ الماء قد يؤثّر في منطقة صغيرة من العدسة قد لا تتسبّب في أية مشاكل ظاهرة للشخص من عدم وضوح الرؤية وغيرها، إلّا أنّه مع تطوُّر الماء في العين وازدياد رقعته فإنّه يبدأ بإعاقة الضوء الداخل عبر العين، مما يُسبّب ظهور الأعراض وشعور الشخص بها.
علاج الماء في العين
في حالات الماء في العين الطفيفة التي تكون في مراحلها المبكّرة فإنّ اللجوء إلى الحل الجراحي غالبًا ما يكون غير وارد، إذ يكفي ارتداء نظّارات قويّة، واستعمال ضوء ساطع لتحسين مستوى النظر. ويُساعد بعض النصائح أولئك غير المُؤهّلين للخضوع للجراحة؛ مثل:[٤]
- الحِرص على ارتداء النظّارة الأقرب دقّة إلى الوصفة الطبيّة.
- استعمال مكبّر في القراءة.
- تركيب مصادر ضوء ساطع في المنزل؛ مثل: مصابيح الهالوجين.
- ارتداء النظّارات الشمسيّة للوقاية من أشعة الشمس خلال اليوم.
- تجنُّب قيادة السيّارة أو المركبات بشكل عام أثناء الليل.
إلّا أنّ هذه النصائح قد تكون جيدة في بداية الحالة، لكنّ ماء العين يستمر في التطوُّر، وبالتالي قدرة الشخص على الرؤية قد تضعف مع الوقت، مما يستدعي الخضوع للعمليّة الجراحيّة، وهي غالبًا آمنة وغير مُقلقة وتتضمّن نسِب نجاح عاليّة.
المَراجع
- ↑ "Cataract", medlineplus,2019-4-8، Retrieved 2019-5-4. Edited.
- ↑ "What Are Cataracts?", aao, Retrieved 2019-5-4. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-6-23), "Cataracts"، mayoclinic, Retrieved 2019-5-4. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (2017-12-19), "What you need to know about cataracts"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-4. Edited.