الماء والملح للفم
يتميّز الملح بالعديد من الفوائد، وعلى رأسها قدرته على المساعدة في القضاء على التقرّحات والالتهابات اللتين تُصاب بهما اللثة، وتُعدّ المضمضة بالماء والملح من أبرز الخيارات المهمة للمحافظة على صحة الفم، وينصح أطباء الأسنان بالمضمضة أو غسل الفم بالماء والملح بعد العديد من الإجراءات الطبيّة؛ مثل: التخلّص من التهاب اللثة، أو قلع السّن.
كما أنّه من المهم توضيح أنّ غسل الفم بالماء والملح له العديد من الفوائد الصحيّة لصحّة بيئة الفم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الطريقة لا تغني عن اللجوء إلى استخدام الوسائل الأخرى لتنظيف الفم، وإنّما هي إجراء تكميليّ يُستخدَم لتحقيق فائدة مضاعفة وصحّة أفضل، كما تُعدّ من الوسائل التي يستخدمها الكبار والأطفال بصورة آمنة. وفي هذا المقال حديث عن أبرز فوائد المضمضة بالماء والملح للفم.[١]
فوائد الماء والملح للفم
توجد عدّة فوائد للماء والملح للفم، ومنها:[٢]
- المحافظة على مستوى درجة الحموضة الطّبيعية للفم: تساعد المياه المالحة في تحييد الأحماض الموجودة في الحلق التي تنتجها البكتيريا، وتساهم في الحفاظ على توازن درجة الحموضة بصورة صحيّة، كما يساعد توازن درجة الحموضة الطّبيعي أيضًا في تعزيز توازن البكتيريا النافعة الموجودة في الحلق والفم، ويمنع البكتيريا الضّارة من التراكم والتسبّب في الإصابة بالعدوى.
- التّخفيف من احتقان الأنف: حيث الغرغرة بالماء المالح الدّافئ لها دور في تخفيف تراكم المخاط في الجهاز التنفّسي وتجويف الأنف وطرده، ممّا يقلّل من الالتهاب، ويخفّف من آلام الحلق، ويزيل البكتيريا أو الفيروسات التي تسبّب الأعراض.
- الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي العلوي: تُعدّ الغرغرة بالماء المالح الدافئ ثلاث مرّات يوميًا طريقةً سهلةً وفعّالةً من ناحية التّكلفة لتقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي بنسبة 40٪.
- التّخفيف من التهاب اللوزتين: تُعرَف اللوزتان أنّهما مجموعة من الأنسجة الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق، والتي تُصاب بالتهاب بسبب عدوى بكتيريّة أو فيروسيّة، وتؤدّي إلى ظهور أعراض؛ مثل: التهاب الحلق، أو صعوبة البلع، لذا فإنّ الغرغرة بـالماء المالح الدافئ تساعد في تخفيف الألم في الحلق، وتخفيف بعض هذه الأعراض.
- إزالة رائحة الفم الكريهة بفاعلية: إذ إنّ الغرغرة بالماء الدّافئ تحيّد الأحماض في الفم لاستعادة مستوى الرّقم الهيدروجيني الطّبيعي وطرد البكتيريا عن طريق الفم.
- تخفيف نزيف اللثة وتورّمها: يساعد غسل الفم بالماء المالح في تقليل الالتهاب ومكافحة هذه البكتيريا، بالإضافة إلى ذلك يسهم في طرد البكتيريا من أيّ خرّاج في الفم يسبّب العدوى.
- تخفيف ألم الأسنان: يحدث وجع الأسنان عادةً عند تراكم صديدٍ وسط السّن بسبب إصابة بكتيرية، لذا يُغسَل الفم بالماء المالح كلّ بضع ساعات للتّخفيف من الألم.
- حماية مينا الأسنان: تحتوي المياه المالحة على معدنٍ يُوقِف تسوّس الأسنان، وهو الفلوريد، إذ يمنع الفلوريد الموجود في الماء المالح فقدان المعادن من مينا الأسنان ويساعد في تقويتها، كما أنّه يُحيّد الأحماض في الفم التي تهاجم مينا الأسنان وتُضعِفها.
كيفية إعداد محلول الماء والملح
يُحضّر محلول الماء والملح من خلال إحضار كوب من الماء الفاتر، وإذابة نصف ملعقة من الملح فيه، ثمّ استخدام هذا المحلول للمضمضة من ساعتين إلى ثلاث ساعات مرّةً واحدةً فقط في أوّل أيام بعد إجراء عملية جراحة معينة في الأسنان، ومن الجدير بالذّكر أنّه يجب الحرص على عدم المضمضة خلال أوّل أربع وعشرين ساعة بعد إجراء العملية الجراحية في الفم، والمضمضة خلال الأيام التّالية 3-4 مرّات يرميًا بصورة إجماليّة.
كما تجدر الإشارة إلى أنّه تجب استشارة الطّبيب فور إجراء العمليّة الجراحية في الفم أو الأسنان، إذ إنّه يُحدّد الأنسب لما يجب عمله في هذا الموضوع، كما يحدّد التّوقيت المناسب للمضمضة، وفي الحقيقة يجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدام المحلول الملحي؛ إذ قد يسبّب ابتلاع المحلول -خاصّةً إن كان بكميّات كبيرة- ارتفاعًا كبيرًا في ضغط الدّم، أو التقيّؤ في بعض الحالات، بالإضافة إلى أنّه يجب عدم تنظيف الأسنان بالملح بهدف تبييض الأسنان؛ ذلك بسبب ما يترتّب عليه من تآكل لسطح المينا، وهذا الأمر قد يؤدّي إلى خشونة في سطح السنّ، وتعلق به فضلات الطّعام بصورة أكبر؛ ممّا يسبّب اصفرار السّن في وقت لاحق.[٣]
المراجع
- ↑ "The Use of Salt Water for Washing the Mouth", livestrong, Retrieved 2019-3-22. Edited.
- ↑ "benefits-of-salt-water-gargle", www.stylecraze.com, Retrieved 10/5/2019. Edited.
- ↑ Carissa Stephens, RN, CCRN, CPN, (2017-10-11), "What Are the Benefits of a Salt Water Gargle?"، healthline, Retrieved 2019-3-22. Edited.