محتويات
ماذا تعرف عن المخيخ؟ وهل سمعت من قبل بعلاقة المخيخ والتوازن؟ وهل يعد اختلال وظائف المخيخ أمرًا خطيرًا؟
إن المخيخ يعد جزء رئيس من دماغ الإنسان ويعد المسؤول عن التحكم بالعديد من حركات الجسم وحركة العضلات، لكن ما هي علاقة المخيخ والتوازن؟
المخيخ والتوازن
يتساءل العديد من الأشخاص عن وظائف المخيخ في جسم الإنسان وما إذا كان المسوؤل الرئيس في الحفاظ على توازن الجسم.
إن المخيخ يعدّ جزء من دماغ الإنسان ويلعب دورًا مهمًا في التحكم بالنشاط الفيزيائي للإنسان، حيث يساعد المخيخ في الحفاظ على توازن الجسم من خلال القيام بالعديد من المهام اليومية مثل قيادة السيارة، رمي الكرة، أو المشي داخل الغرفة، كما يساعد المخيخ في التحكم بحركة العين والنظر أيضًا.
يقع المخيخ خلف وأسفل الدماغ وفي المنطقة الخلفية لجذع الدماغ عند الحديث عن المخيخ والتوازن فإن المخيخ يمتلك حساسات خاصة للإحساس بالتوازن وحركة الإنسان، إذ يقوم المخيخ بإرسال السيالات العصبية إلى جميع أجزاء الجسم من أجل ضبط حركة الإنسان بشكل متناسق ومتناغم.
يحتاج جسم الإنسان إلى القيام بتحريك مجموعة من العضلات معًا من أجل القيام بالحركة المعنية بالشكل المطلوب، إن المخيخ يعدّ المسؤول عن تنسيق حركات العضلات وتوازنها مع بعضها البعض من أجل حركة الجسم بنعومة وانسيابية.
كما يعدّ المخيخ المسؤول الرئيس عن تعلم الحركات الجديدة مثل تعلم ركوب الدراجة أو العزف على أداة موسيقية لم يتم العزف عليها من قبل، يلعب المخيخ أيضًا دور في القدرة على التفكير، فهم اللغات المختلفة، والتحكم بمزاج الإنسان.
ماذا يحدث في حال حدوث أي خلل في وظائف المخيخ؟
يعدّ المخيخ المسؤول عن التوازن بشكل أساس في جسم الإنسان، وتتضمن وظائفه التحكم بحركات الجسم الإرادية واللاإرادية.
يتحكم المخيخ بحركة الأطراف العليا والسفلى في الجسم ويتحكم في التوازن أثناء الوقوف، حيث يؤدي حدوث أي خلل في المخيخ في اختلال وظائفه العديدة حيث يفقد الإنسان القدرة على الوقوف بشكل صحيح ومتوازن كما في السابق.
يؤدي اختلال وظائف المخيخ إلى تمايل وضعية وقوف الإنسان، ممّا يجعل الأشخاص المصابين يقفون بواسطة المباعدة بين القدمين بحيث يؤدي التصاقهما أثناء الوقوف إلى زيادة الميلان واختلال التوازن بصورة أكبر.
اختلال الحركة
إن اختلال الحركة عبارة عن مرض ينتج من حدوث إصابة داخل المخيخ إضافة إلى أجزاء الجهاز العصبي للإنسان الأخرى.
عادة ما يُصاب الأشخاص بداء اختلال الحركة نتيجة تعرضهم لحادث يصيب الدماغ، سكتة قلبية حادة، داء التصلب المتعدد، أو ورم في الدماغ، أو حتى نقص حاد في التغذية.
كما يمكن أن يُصاب الإنسان باختلال الحركة نتيجة لخلل جيني داخل الجسم، نقص الأكسجن، الاستهلاك المفرط للكحول، أو لأسباب غير معروفة بحيث تبدأ وظائف الجهاز العصبي بالاختلال شيئًا فشيئًا مع مرور الوقت.
أعراض اختلال الحركة
في ما يأتي أهم الأعراض التي يحس بها الإنسان عند الإصابة باختلال الحركة نتيجة لحدوث خلل في وظائف المخيخ:
- ضعف التنسيق في حركات الجسم.
- المشي بطريقة غير متوازنة وغير منتظمة والقابلية العالية للتعثّر والسقوط مرارًا وتكرارًا.
- صعوبة في القيام بالنشاطات اليومية البسيطة مثل تناول الطعام، الكتابة، أو تزرير أزرار القميص.
- تغيير في طريقة التحدث.
- تحرك العينين إلى الأمام وإلى الخلف بشكل لا إرادي.
- الصعوبة في بلع الطعام.
يجب مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهور أي من الأعراض الآتية:
- فقدان التوازن بشكل كامل.
- فقدان التوافق بين عضلات الرقبة، الذراعين، والأقدام.
- الصعوبة في المشي.
- صعوبة التحدث وعدم القدرة على البلع.